الاثنين، 5 يناير 2015

الحبيب الهادي :) ........... 1

1 .... لأنني أنتوي أن أدون عن الامر أكثر من مرة :) إن شاء المولى وأعطاني عمرا لأفعل !


بداية الأمر أنني أحببت سيدي عمر بن الخطاب .... أحببته جدا أحببته بجنون ، أتلهف لسماع كل شيء عنه ، لا يأخذني الخطيب بشيء مما يقول بمثل قوله ( وقد قال - كان - فعل - أمر - حدّث عمر بن الخطاب أنه ... ) كنت أنتبه بكل كياني لهذا الأمر ، لربما لو كان حديثا تليفزيوناً لأغلقت فم من بجانبي .... ألتصق بالسماعة .... كل حواسي مشدوهة !

واستمر الأمر !

أحب هذا الرجل بشدة في كل شيء ، حتى في تلك الأشياء التي لا أفعلها أو لربما أفعل عكسها أو لربما لو رآني عليها سيدي عمر بن الخطاب لنهرني ووبخني ! لكني كنت أهتم بتلك التفاصيل بكل شيء عنه ، قرأت عنه قصصاً قصيرة ، قرأت عبقرية عمر ويا للعجب وجدت الكتاب ضئيلا جداً أمام عمر !

قرأت كتباً أخرى لا أذكرها ، وكأني كنت أقتطع الأجزاء التي تتحدث عنه ، حتى وصلتني صورة مجسمة لهذا العملاق الرائع :)

رجل طويل عريض المنكبين قوي ، أحمر البشرة جهوري الصوت ، له حضور وهيبة ، وله قلب ! ويكأن الذي أسرني في كل الأمر هذا !!!   أن له قلب !

لربما لأن سيدي عمر كان بحق فارس ، كان يكمل كل يوم صورة الفرسان في رأسي ، وأتمها بعدما قرأت عن حبه لجميلة وباقي زوجاته ، لكن جميلة تحديداً أوقفتني .... كان رقيقاً معها ، طلقت منه ، كان له صبي منها ، كانت أمها تأخذ عنه الصبي إن رآه في الطريق ، كان لا يتعنف أمام صبيه ، ولا يتعنف أمام امرأة عجوز تقدح فيه ! #فارس بحق !

حكيم ...... تساق حكمة الكلمات على لسانه وكأنه كلمات عادية جدا .... الأمر الرائع والذي أعجبني جدا أن الحبيب الهادي قال - فيما معناه - " إن كان بعدي محدِّث فعمر بن الخطاب " ، ما يرى من عجلته في أمر لا يرى في أمر آخر يتريث فيه كعجوز مخضرم .... ثم ما يرى من قوته في الحق ، لا يرى في مواقف العطف :)

كان قلبا :) كيف اهتز بالوحي ، " طــه * ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى * إلا تذكرة لمن يخشى .. "

كيف اهتز لموت الحبيب أكثر من كل من عرفه ..... رقراقا كان هذا القلب !

ولهذا ............ كنت أسيرته :)

ثم

أسأل نفسي كل مرة سؤالا ..... هل حقا لا يؤمن أحدكم حتى أكون ( النبي ) أحب إليه من نفسه ؟ ثم إني لأحب عمر بن الخطاب أكثر ! ثم ما العمل ؟ هل تلك خطية ؟
ثم لماذا لم أحب الحبيب الهادي أكثر ؟

الأمر كان !

فيما تكره النفس سماعه وفعله " التكليف " نعم ! عمر بن الخطاب غير مرتبط بأية تكليفات بالنسبة لي .... لكني ما سمعت اسم النبي صلى الله عليه وسلم إلا مقترنا بأمر أو نهي أو تحذير !

ثَقُلَ الأمر على نفس غارقة في الشهوات والملاهي والدنيا !

لم أرى في الحبيب ما رأيت في سيدي عمر !

سمعت أحد الخطباء محدثا عن الحبيب يقول ......... لقد كان شعره كذا وريحه كذا وبشرته كذا وطوله كذا ووجهه كذا وكذا وكذا !

شعرت أن الأمر غير ذي قيمة أن أتغزل برسول لم أره ولم أعرفه ، كتب السيرة العقيمة التي نقلت أحداثاً وفقط ! نصوص الحديث التي تترك تائهاً في النص !

رجال دين لا سامحهم الله أبدا ينقلون لنا دينا معلباً ليضعوننا في قالب واحد فقط قالب مظهري جدا قالب لا يعرف الرسول !

ثم !

قالبتهم !

هائمون في عشق المصطفى ! يتحدثون عن مليكهم ويقولون كالدراويش .... يا جمال نورك يا سيدنا محمد !

لم أفهم ... أي نور يقصدون ؟

قرأت قليلا .... وجدت له آثاراً كثيرة ! جميلة جدا .... وجدت له كلاماً عاقلا يناسب كما يقول البلاغيون مقتضى الحال حتما !

ثم !

لماذا إذن لم أسمع بالمصطفى سوى مقترنا بصراخ إمام الجامع !

لماذا لم يرسل لي النور

إنني عطشى للنور مثل عطشي للفرسان وأكثر !

أسميت ابناً في خيالي عمر منذ سنوات عدة ، قررت أن أربيه على سيرة بن الخطاب :) كتبت له سيدي عمر ... واستحييت قليلا لأن النبي محمد صلى الله عليه لربما لا يكون راضيا !!!! هل يكون ديني ناقص ؟

شعور عجيب تخللني .... أنه ينظر إلي ... أنه ليس غاضبا كما صور لي صراخ أحد الشيوخ !
شعرت وقتها بأنه يفهم ويقدر

بدأت أسأل لمَ لا أحبه ؟

الجهل ظلمة الروح :) والحبيب صبور ...

ووجدت أن لهواه نور حقا ، ذاك الذي يتحدث عنه العاشقون لنور النبي ...

لم أصل مثل درجاتهم ... لكن وصلني النور في وجوههم

يا حنان سيدنا النبي

يا نور سيدنا النبي

يا رحمة يا سيدنا النبي

يا مدد يا سيدنا النبي

إذن ........... ليس رجلا يتجهم ولا يسخر ولا يتأفف .... تنهار الصورة الساخطة ويلتمع النور :)

يا نور الحبيب الهادي :)

هناك تعليقان (2):

  1. سيدنا عمر بن الخطاب ، نموذج فريد ، وطننا يحتاج منه الكثير ليعتدل وضعه ويستقيم ميزانه

    ردحذف
  2. يشرفنى زيارة مدونتك لأول مرة
    سيدنا عمر كان الشيطان يهابه
    فإذا وجد الشيطان سيدنا عمر يمشى فى شارع
    تركه الشيطان وذهب لشارع آخر
    تقبل تحياتى
    وأتمنى دوام التواصل

    ردحذف