الأحد، 22 ديسمبر 2013

شقيق أصغر ......... ابن بِــكْـر :)

عندما يكن لك شقيق أصغر ...... ويكن الفرق بينكما ليس كبيرا بالمرة ...... تعيشان نفس الطفولة والصحبة والمخاطر !

بعد سنوات قلائل يصبح طفلا كابني البكري .... أكن أما في طفولة رائعة ..... يصبح لدي ابنا كبيرا بوقت قصير يفوقني طولا وعرضا وارتفاعا ويظل ابني .

ليصبح في النهاية الصديق الصدوق ....

شقيقي وابني :)

أتذكر عندما كنت في دار الحضانة ما زلت بالروضة كنت في الصف الأول الإبتدائي كانت المدرسة قريبا جدا كنت تصرخ وتبكي حين خروجي من الحضانة للإمتحان في المدرسة المجاورة ! كنت أقول لك ( هخلص الامتحان يا أحمد وهاجي متعيطش ) ترد بطفولة مبهرة (خديني معاكي ) أرد بهدوء ( ده إمتحان يا أحمد هخلص بسرعة وآجي أقولك بص عليا من السور :) ) وكان يجلس بمكان مفتوح له سور حديدي مرسوم بشكل الورد يطل على الطريق :)

كان ينظر إلي كطفل يودع أمه .... ثم تلقاني بعدها بلهفة غريب :)

كان العقل المدبر وكنت المنفذ لكل مصائبنا في البيت وخارج البيت .... كان صغير الجسم سوسة يهرب بسرعة وأتلقى أنا العلقة الساخنة من وراء خططه الشريرة :D

كم تسلقنا الشجرة قبالة بيتنا ... كان لنا أعداء مشتركون ... كم تقاسمنا الملابس ... كم اشترينا نفس ( التي شيرت ) ولكن بلون مختلف !

كنا ولدين ..... وبنتين :D
كان يلبس عباءة أمي ويضع الخمار فوق رأسه ويقول أنا بنت جميلة :D كنا نضحك حد الوقوع من الضحك .. كان وسيما بحق .

أذكر مرة كنت يا عزيزي تأخذ صورة للمدرسة كنت تلعب بحواجبك وعينيك للرجل ! ماذا دهاك كنا نضحك بشدة :)

أتذكر يا ولدي عندما كسر لك أحدهم المسطرة وكنت كالفتوة أدخل الشجار بدلا عنك ! وعدت تقول لماذا قسوت عليه يا سارة أيمن صاحبي !

أتذكر عندما كنا نجلس في الكهف ... في تلك الخيمة التي نصنعها بالبطاطين وفرش السرير ؟
أتذكر عندما كانت أمي تقول لا تلعبوا بالدراجة بداخل البيت وكنا نفعل ؟

أتذكر عندما ... سقط إصيص الزرع من الشرفة أحدث ضجة كبيرة صوت هائل فقلت لي قولي لماما أحمد وقع من البلكونة وفعلت فعلا وجاءت تجري ووقفت أنت ترقص وتقول ضحكت عليكي ! أخذت أنت قلما وأنا أكملت العلقة وحدي لأنك فررت !

تحت الكراسي والكنبة ! في الدولاب ... تحت السرير ! قرد في بيتنا :D

أتذكر جارنا الذي ضربك ... عركلك ... كسر لك سنك اللولي .... ثم وبعدها انتقمت لك منه وقمت بعضه !! كنت تقول لي عضاضة أتذكر ؟ :D


وعندما كان يهمني شيء .... ونجلس سويا في الشرفة ملتحفين غطاء شتويا ونقضي ساعات نتكلم في أي شيء وفي كل شيء !

وعندما تعجبك فتاة ؟ وعندما يشغلك شيء ! وعندما كنا نذاكر سويا وتقول لي سارة أنا مش فاهم ... أبدأ الشرح ... تقف لحظة أسألك !! تقول لا أذكر ؟ بحق الحجيم ماذا كنت تفعل في الفصل ؟ لا شيء يا سارة انتي هتذاكريلي ولا هتحاسبيني ما انا جايلك عشان مش فاهم ... الإمتحان الصبح يا أحمد وانا المفروض أفهمك الكتاب !!! .. يا سيتي أي حاجة بصي اقري كده وشوفي اللي هييج في الامتحان واشرحي :D ...... في اليوم التالي ... أحمد ركز على كزا وكزا احتمال كبير ييجوا في الامتحان !! .... يا سلام ! يا ابني اسمع الكلام بقى ! طاه هبقى ابص عليهم سلام بقى .... وكانوا بييجوا في الامتحان ... وتعود تقول بشيء من الانبهار بركاتك :D


وظللت هكذا ........... طويلا طويلا ما بين أخي الأصغر وابني

حتى أتيت لتحكي لي عن قصة حب لعبت برأسك !!! فجأة انتبهت ! لقد صرت حقا كبيرا يا صغيري ! تحب وتنكسر وتبكي وتضيق الدنيا كلها أمامك ويسعك حضني :) لقد صرت فعلا رجلا يفكر كيف يفي بالعهود لمن أحبها وإن ظلت تلك العهود بقلبك وحدك وبقلبي معك !!!!

لقد صرت رجلا يعمل نهارا ويعود منهكا من الأفكار في الليل .... نلتقي سريعا تجلس جواري ربما ترقد أمامي على السرير أريد أن أقول لك شيئا مهما ..... وتحكي وتحكي ويغرقك الفكر والهم سريعا ونهتم سويا ونحكي سويا ونتمتم سويا ما الحل في تلك المعضلة !

لقد صرت حقا كيانا بذاته له بعض تلك النجاحات ... التي أقول لك أحسنت فعلا ..... ونناقش سويا أمورا كبيرة !

عريس تقدم حبيب هرب فتاة جميلة ، فتاة طيبة ، عمل ثقيل دراسة متعبة ، أمور العقيدة ، أمور الموسيقى .... رسم كتاب .. أو بيت شعر !

وصرنا نناقش أمور الدول ... ونجلس سويا ترى ماذا سنفعل ؟ سنهرب ؟ نواجه نعود أدراجنا .....

وصرنا يا حبيبي كبيرين حقا ولنا ذكريات ! أقول أتذكر وتقول انت صارت لنا سنوات !

فلان خطب ..... فلان ذاك الذي كان يشبه كتكوتا أو قلم رصاص كانت لديه عثرة في حرف كذا !

تقلد وكم كنت تقلد أدوار المعلمين ... تقول أتذكرين !!!!

طفولة بهاا الكثير الكثير لنذكره الآن ونضحك كثيرا

شباب به الكثير أيضا لنتشاركه ونمرح معه :)
ولا شيء يبهجني سوى حضنك ليلا عندما تعود وتقول وحشتيني :) ابن ضخم الجثة طول بالكاد أصل إلى مرفقه ! :)

جعلتني اما صغيرة .... تحمل هم الدعاء لأجلك أن يحفظك الإله بعينه ... وأن يسعدك :)