الجمعة، 30 يناير 2015

جبران البائس ... !

جلس أبي بلحظة تجلي يسرد الذين يتمتعون بحسٍّ فني في عائلتنا

ذكر من ذكر في الرسم والتصميم ، وعند الكتابة قال : ولدينا مثل "مي زيادة " ... سارة تكتب جيدا !!

استوقفته في عصبية شديدة

قلت له لا يا عزيزي لا أريد لنفسي هذا الكم من الألم والبؤس .... مي زيادة ؟ تلك امرأة كانت وعاشت بائسة جدا !!!!

انت لا تعرف سوى وجه امرأة يلتف حولها أعظم كتاب عصرها .... ولكنها كامرأة كانت بائسة حقا !!! قل لي بربك أي سعادة في أن أعشق رجل لعشرين عاما دون أن أراه !!! أعشقه كتابة ثم يموت دون لقاء واحد ثم تدخل بعدها مصحة نفسية ثم تقضي سنوات قليلة وتموت إثر حزنها وحدتها !!!!

أي بؤس ذاك الذي عاشته لأجل رجل لم يفكر يوما في لمس يدها ولا رؤية عينيها ؟

ألم يفكر يوما في الأمر ؟ بربك قل لي أي سعادة تلك التي تجنيها ؟

لا أريد أن أعيش مثلها ولا قصتها مهما خُلع عليها من ألقاب لماعة وبرًّاقة ،

أريد أن أعشق نعم أذوب عشقا ، وأجد رَجُلي الذي أقضي معه بقية حياتي ....  أريد أن أعيش معه ما تبقى من أيام عمري حتى ساعاتي الأخيرة ... لو أن أمر النهاية موكول إلينا لاخترت الموت بين ذراعيه ، لاخترت أن أنتهي ووجهه آخرة صورة في إنسان عيني !!!

لاخترت يا أبي أن أكون مثل رضوى عاشور .... أعيش مع من أحببت لآخر عمري في دفء قلبه !!


.....................................................................................................................................

جبران البائس 

جبران خليل جبران ، هذا الأديب الرائع ذو الحس المرهف الجميل ، يعشق في صمت سلمى كرامة ، يحبها جبا جما ولكنه في نهاية الأمر لا يقف لحبه ولا يعلنه ولا يدافع عنها ، يترك سلمى كرامة ليتم اغتصابها باسم الله في زواج بأمر مطران الكنيسة لابن أخيه الثري جدا والمترف جدا والمستهتر جدا !

كوردة فواحة سيقت إلى حتفها ، سيقت سلمى كرامة إلى زواج لا يناسب نعومة مشاعرها وطهر قلبها ....

وقف جبران من هذا الزواج موقف المتفرج ، لم يعلن حبه ، لم يحارب ، لم يقف بوجه المطران ، لعن الكنيسة ألف لعنة ، وانتقدها بعد ذلك باقي سنوات عمره في كتابات مختلفة ، كان رجل حب لا حرب ولا ثورة تتعدى كلمات الكتب !!!!!

أي حب بلا حرب وتحدٍّ وثورة دامية يا سيدي إن لزم الأمر ؟ 

باح بحبه ، امرأة متزوجة ، وعاشق يرى بها سحر الدنيا بأسره ، لم يبتعد ، بل اقترب ، استرق معها الحب في الخفاء ، بين أحضان الأديرة الصغيرة ، في الطبيعة الرقيقة كرقة ملامحها كانا يجلسان ، تبثه شكواها ويبثها لوعة قلبه ! 

الذئب الذي خطف شبابها يعربد في الليل ويسرق أقوات البشر بالنهار ، يكسر نضارتها بحمل لم تحبه ولم تكرهه ، طفلة فارقت الحياة قبل أن تنظرها ، وفارقت أمها أيضا تلك الحياة التي سرق منها كل شيء الأم والأب وأموال الأب وحرية الشابة وحب حياتها !

ارتحل جبران ، انطوى على قلبه الحزين ، كتب ، عاش قصص البائسين ، اهتم للمرأة أيما اهتمام ، نشر تلك القيم السامية الرفيقة ، ولكن أي حرب تلك يا سيدي التي لا تتعدى حدود السطور والورق ؟


برقت ........... كنجم شارد حزين في سماء صافية كئيبة ، برقت كلماتها كالوهج الأول لاشتعال نيران في صحراء مقفرة بليل لا نجمة فيه ولا قمر ! 

برقت 

وكانت عيونه تشتاق البريق والنور ، قلبه مشتاق إلى نسمة الإنسانية التي رسمتها مي ، أخذته بكلماتها الصلبة العذبة ، اخذته بسعة عقلها ورقة قلبها ورجاحة فكرها ، راسلها ، وكانت تراقب كلماته وتعشقه ، توجست خيفة منه ، أحبته ولم تفصح ، قرأته بسطور الكتب ، وعرفها بخطوط القلم ..... ثم ............ أحبك !

وإنني اكتب كل هذه السطور لأتحاشى كلمة الحب يا جبران ! هكذا قالت الجميلة مي زيادة ........ هكذا نطقت بعد سنوات وشهور يلتهب قلبها بالحب !!!!

أي امرأة تلك التي تدل الفارس على فرسه ثم تعطيه خريطة قصرها كي يأتي ؟ 

أي مفتاح ينتظر الرجل من امرأة أكثر من اهتمامها به ، وفراغ وقتها له ؟

أي إذن ينتظر منها أكثر من كلمة أحبك ؟ كي يركب البحر ويشق عباب الموج إليها مشتاقاً لضمة قلبها وذراعيها الصغيرين ؟ 

أي شيء أعظم عند امرأة عشقت من جوار الحبيب .......... ولو جوار صامت كسكون الليل ...... يتبادلان فيه صوتا هامسا لا يتعدى كونه صوت تنفسهما ........ لا شيء .... لا حرف ..... لا كلمة .... سكون الجانب ... سكون كل قلب إلى وجود صاحبه هنا في المحيط القريب !!!!

أي بؤس أقرأه عندما أجدهما تبادلا الرسائل عشرون عاما بلا لقاء !!!

أي بؤس يكمن في عشق بلا لقاء !!!

بلا ارتعاش صوت وتردداته ؟

بلا رنين ضحكته تملأ القلب سعادة لأيام قادمة ؟

بلا أيد تشتبكان في سكون ، يرتاحنا في راحة بعضهما البعض .... يسيران بجانب النيل الحزين أو البحر الصاحب ؟

بلا سفر .... يتشاركان فيه المتعة والمغامرة والاكتشاف ؟

بلا صعب ... يتقاسمان فيه المشقة والحزن والألم ؟

بلا حلم يتشاركان فيه التفاصيل والألوان ؟

بلا تأملات ..... يسترقان فيها النظر إلى عيون الآخر ....... فيرون أنفسهم في تلك الروح المتجسدة في جسد ليس هم !

يا إلهي 

كم أنت بائس يا جبران !!!!!

أن تصف الحب بين معشوقي لبنان .... أن تتأرجح بالحكايا بين دروب بيروت والقاهرة .... أن تنقم كل هؤلاء الراضخين لأمر القدر ثم لا تكسر الدائرة ولا تكن أنت القدر !!!!

كم أنت بائس يا جبران !!!

أن ترضخ لأمر القدر أنك في شمال الأرض وهي في جنوبها ، أنك في غرب الكوكب وهي في شرقه ، كيف لم تركب الموج إلى القاهرة حبا لها ؟

كيف لم تثرك جموع المحبين في بساتين أمريكا الشمالية يتبادلان الزهور ولربما القبل أن تأتي إلى محبوبتك بباقة ورد صباحية إلى بابها ، او شباكها !!!

كيف تصوغ كل تفاصيل العشاق ، وتحرم قصتك من تفاصيل رائعة !!!

كيف يصبح الحب لديك مجرد فلسفة عاجزة عن ضم محبوبتك إلى صدرك وإخبارها أن كل شيء يا مي سيصبح بخير لأني يا عزيزتي هنا ؟ 

بائسة هي أيضا أعرف !!

بائسة أنها لم تطالبك بباقة ورد !

أنها لم تطالبك بلقاء ... بفنجان قهوة معك سيصبح الأروع على الإطلاق 

بائسة أنها لم تخبرك أن جوارك سيكون أروع 

بائسة أنها كانت على قدر رائع من الحلم والخيال أن تكتفي بروحك في خطوط الرسائل 

بائسة أنها كانت تصد كل يوم شاعر وأديب ومفكر وفلسفي لأجلك يا ايها السراب الفقير

بائسة أنها أحبتك جدا

أحبتك بجنون 

أحبتك كما لم أر امرأة تحب

أحبتك قدر ذهاب عقلها حزنا عليك 

أحبتك قدر فناء عمرها وحيدة ، تؤنس وحشتها برسائلك !!!! 

لكنك الأكثر بؤسا أتدري لماذا ؟

لأنك تعلم جيدا كيف شعور المرء بجانب المحبوب

لأنك رافقت سلمى كرامة في البساتين المورقة في ربوع لبنان 

لأنك تعرف أن الورد في سيقانه أجمل جدا عندما تتفحصه وتتفحص انعكاس نضارته على وجهها وهي تبدو كزهرة الياسمين بين الزهور !!!

لأنك تعرف أن فراشتك ستبدو الأكثر إشراقا بين فراشات الربيع 

لأنك تعرف أن أنغام أغنية يبدو أكثر ملائكية عندما تجلسان في صمت كأنه حرم اللحن وحرم الكلام !

لأنك دخلت قداس الحب مجيئة وذهابا وتعرف أن الصلاة بمحراب الحب لا تجوز فرادى !!!

بائس أنت يا عزيزي ، لأنك كتبت عن شوق لقاء العاشقين ويكونه وهدره كموج البحر ، ثم أنت كبِرْكَةٍ حزينة عطنة في نهر الحب الخالد الخرير !!



بائس حقا ، لأن مي أعطتك مفتاح قصرها حينما قالت أحبك ......... وأنت كنت أكثر أنانية أن تكتفي بإرسال الحب كلمة في خطاب يصلها بعد أسابيع

بدلا من إرسال حبك قبلة على ثغر الزهور الصباحية ، ولحنا تعزفه لها تحت نافذة غرفتها ، ولربما كان يا صديقي فنجان قهوة تدعوها إليه في ظهيرة خريفية ببستان يتشح بالأحمر والأصفر والأخضر، تودع فيه الفراشات الزهور ! 


السبت، 24 يناير 2015

بعثراتي .... لربما حماقاتي !!!

لربما يجذبني الورق أكثر من الألواح الإليكترونية

يجذبني خط اليد المهزوز أكثر من الحبر المهندم بماكينات الطباعة

الشعر الأشعث أكثر من الذي فعلت أدوات التصفيف به فعلتها

الملابس المريحة الفضفاضة ووربما التي تظهر أجزاء من الجسم ... تلك التي لا تكون مهندمة ... ولا تكون متسقة ... أكثر من تلك المحبوكة تماما فوق الجسد لتظهر أجمل ما فيه وفقط !

لحية مبعثرة ....... ووجه صاف من التبرج ...... يبدوان أكثر صدقا من غيرهما

صفائهما يجعل منهما حقيقة حرة بلا قيد التعجرف والكذب

كيف نبدو عندما نصدق ؟

كيف يبدو الحب معكوسسا في إنسان عين امرأة لم تر عينها النور كلمعة الحب من قبل ؟

كيف نشرق من جديد ؟ كيف نشرق بلا شمس ؟ وهل تسطع الشمس في أعمارنا مرتين ؟

كيف يبدو الحزن قاتلاً هكذا .......

كيف أن ضمة الصغار هي الأروع والأكثر دفئا مطلقا !


تموت مشاعر

نظن أنا فقدناها كلية

موجهة وغير موجهة

نظن أنا سكبنا كل الحب في كف واحد فقط !

ولم يبق لدينا أي شيء !!

نقترب

ونبتعد

وهم كذلك

يقتربون

يعجبنا القرب

ثم يبتعدون

ثم

لماذا يزعجنا الغياب ؟

شوق أم تعود ؟

أي شيء لا هذا ولا ذاك ؟

ثم

كيف يجبرنا كلام قصير كزخات مطر بالصيف

كشربة ماء في صحراء مقفرة

كيف يكن له هذه الطيبة كأم رفيقة ؟

وكيف يكن له هذا الشوق كأن الغياب شبح حاضر ؟

كيف يشتاق المرء صوتا لم يسمعه وعينا لم يرها ؟

ثم كيف يقول أنه اشتاق ........... وهو يملك فؤادا خاوياً ؟

ثم

كيف نعشق أبطالا من ورق ؟

فرسانا من ورق ؟

كيف نحب أفكارهم

قضاياهم

صراعاتهم

مخاوفهم

كيف نعرف أعماقهم قبل أن نحفظ تفاصيل ملامحهم

كيف نبدو حمقى عندما نفعل ؟

وكيف نبدو فرادى حينما نفعل ؟

كيف يصبح الملموس هو كل الحياة

وكيف تصبح الروح ثانوية الاهتمام ؟

ثم كيف نرفض بعد ذلك اعجواج اجسامهم وقد استقامت لدى أرواحنا أرواحهم ؟

كيف لسمرة لم نحبها أو لبياض لم نعهده أن يغير من قلوبنا ؟

كيف لعمر يكبرنا أو يصغرنا أن يقدم قلوبنا ويؤخرها وقد تعارفت وتحابت وتقاربت

كيف لعوالم الروح أن تخلو من التعارفات والتوادد والحب ؟

كيف يقتصر العمر على عوالم البشر ؟ كيف ؟ 

ثم 

كيف يصبح الحب نقص ؟

كيف يكون الاعتراف به جرم ؟

كيف يصبح الماضي سجل إجرام ؟

كيف لا نرتقي فوق حواجز أرواحنا ومن معنا يعطينا أجنحته ؟

كيف نحب ثانية على حين غفلة منا

وكيف نخشاه على حين غفلة منه

وكيف ندور حوله ننسج الحيرة حوله

ونخنق أنفسنا بنفس الخيط ؟

الثلاثاء، 20 يناير 2015

أحبك ............ والبقية تأتي !

هل حقا كان نزار يدرك أن للحب بقية ؟

هل حقا تأتي البقية ؟

هل حقا كان يحب كل نساء الأرض في امرأة عندما قال لها أحبك أحبك والبقية تأتي ؟

هل استقى منه فاروق جويدة نفس المراوغات المعسولة ؟

هل يحب الشاعر أم يشعر العشاق ؟

ثم ....... ما الحب ؟ وما الوهج الأول ؟ وكيف يصير حبا وكيف يكبر وكيف يكون وكيف وكيف وكيف ....

متبوعة بمثيلاتها من ال .. لماذا ؟

هل هو حقا بتلك البساطة ! ؟

أم انه في غاية التعقيد ؟

هل هو أجنحة الفراشة ؟

أم أنه البركان والثورة ؟

أم هو أي شيء ؟

هل هو قالب واحد وفقط ؟

هل هو مقياس رسم محدد الأبعاد ؟

هل هو سطر في رواية بنفس البدايات والنهايات ؟

هل هو نفس المشهد ؟ الوردة ؟ الركوع أمامها ؟ تقبل أطراف اصابعها ؟ الخاتم الذهبي ؟ أم !!

تراه في واقعنا يشبه كتاباتنا ؟

تراه دوما مشوبا بالألم والدم والثورة ؟

تراه مشوبا بالخذلان والكذب والخنوع والضعف والدناءة ؟

بالشهوة ؟

بالأفلاطونية الشديدة ؟

ترى ما نكتبه بعيدا كل البعد عما نعيشه ؟

أم تراه واقعنا الدي اجتزأناه من الحكاية ؟

تراه الأقنعة التي لم نلبسها ؟

أم التي في جنح الظلام خلعناها ؟

أم تلك الوجوه التي خفنا انكشافها ............. كما قال جبران ...... ما بين منطوق لم يقصد ومقصود لم ينطق تضيع كثير من المحبة !


لا أعرف كل تلك الأشياء

لا أعرف كل الإجابات

لا أريد

لا أهتم

فقط عندما أحبك ............. أحبك كما قال الشاعر .... أحبك فقط والبقية تأتي ! :)

وسأعرف أني أحبك عندما أجد جناحاتي ملونة من جديد بألوان مختلفة

عندما لا أخاف من الحب ثانية

عندما أطير معك وحولك تجاه النور

عندما أضحك كثيراً ......... ولا يعاودني ألم القولون :)

السبت، 17 يناير 2015

رسالتك ............. عزف منفرد 10 :)


تعثرت صباح اليوم بخطابك .... رسالتك .... خط يدك كأول رسالة مخطوطة منك ... بين رسائلي الإليكترونية وأنا أنجز مهمة صباحية عاجلة تحتاج كل خلية للتركيز !


تذكرت مشاعرنا التائهة وقتها ... تذكرت أني بكيت يومها ونحن نتحدث .... تذكرت أن أول رسائلك وآخرها عندما تحدَّثَت معي عن الحب حذَّرَتْنِي منك ومن نزع أجنحتي ....... قالت لي لا تكوني أسيرة الحب وفقط !


كيف كنت أسيرتك إلى تلك الدرجة ؟ وكيف أدرت قلبك عني بتلك القسوة ؟ وكيف أنك سرت لا تنظر وراءك ولو التفاتة أرى فيها عينيك مودعة ؟ كما التفت بعد أن فقدت أملي بك في محطة المترو ؟ التفت وقتما شعرت أني الآن لابد متيقنة أنك لن تنظر خلفك ! تعلقي بالأمل جعلني أعلق عيناي بك على وشك الوقوف والالتفات الكامل إليك !


كيف كنت أحذر تلك النهايات المشوبة بالكسور والنزيف ........ وكيف غامرت بكل شيء بقلبي أول الأشياء لأني أدركت أنه يحبك ! الأمر الذي أدركته أنت بعد سنوات طويلة كنت فيها وحدي تماما بمحراب الحب راهبة ......... وليتني بقيت بمحراب الحب وحدي !


قرأتها ثانية على خلاف عادتي هذه الأيام .... حيث نظام حازم للخلاص منك ..... قرأتها ... ثم ... أزلت تنجيمها وإشارة الأهمية الصفراء عليها .... سأمسحها قريباً إن تعثرت بها ثانية ... إن ظلت عالقةً بذاكرتي حتى آخر النهار ... كما مسحت أخواتها من قبل .... وكما مسحت كل رسائل هاتفي وكل أرقام هاتفك !

لن أقتلك في قلبي :)

هكذا قررت منذ زمن بعيد .... لأني كلما قتلتك تبقت آثارك حية هناك في العمق ... كلمة منك تعيد إحياء الأشياء كلها كأنه لا هجر حدث ولا خديعة أو ألم أو نزف جارح ........


قررت يا عزيزيها التخلص منك كلية ......... قررت عدم تكرار خطأك معها .... قررت الخلاص منك ... لن أترك خلفك جثة ولا ورقة ولا أحجية .... لن أترك من أثرك نظرة ولا بسمة ولا حرفاً ولا أغنية ..... تخلصت أخيراً من نبرات صوتك وتموجاتها ...

اكاد لا أصدق حينما أشاهد أحد أفلامي المفضلة فتمر كلمة أحبكِ على أذني ولا أسمع بها ارتعاشات صوتك أنت ... ولا تؤلمني ذبذبات أحرفك فيها ....... ولا تغتالني ألف مرة بالثانية ارتفاع أنفاسك وانخفاضاتها ... تنهيداتك ... حرارتها ... ورقتها الآسرة :)

أذكرها ........ لكنها لم تعد تدور كأسطوانة جرامافون في قلبي وأذني .... لا أعرف كيف أصف لك الأمر وتطوراته .... كل الكلمات التي كنت تقولها إن مرت من أمامي ولو كتابة كانت تحمل ارتعاشات صوتك ... الآن ... أبذل جهداً لتذكره :)

أذكر وصفه ... ولكني لا أذكر تأثيره :) ..... ما عاد قلبي يرتعش ... وهذا أعظم إنجازاتي .

لم أعرف أني قوية إلى هذا الحد ............. أعرف مدى قوتي بالطبع ولكني كنت أخشى تلك القوة دائما ....... كنت أعرف ذاتي أكثر من أي شيء ..... ومن أي شخص

لكنك سوف تفهمني .... لطالما فهمتني ...... سوف تذكر وقتما حذرتك من غباءاتك المستمرة ..... سوف تذكر أني أخبرتك لا تدع قلبي يتألم ولا تدعه يقسو ...... لا تدع للغباء طريقاً إلى قلبي فإنه إن وجد لذلك سبيلا لا يعود إلى حلمه وصبره وتأنيه !

لا يعود قلبي بعد القسوة لطيبته .......... مهما بدا غير ذلك ....... لا يتعكر بسهولة ....... ولا يصفو إن تعكر من العمق مهما مر من نهارات الزمان ولياليه ......

والمرأة إن أدارت قلبها لا تعود ........ لا تعود !


ما بالك بامرأة عشقت إن فعلت ؟ إن رسمت الطريق بدونك .... إن أقدمت أن تلون الطريق لغيرك ؟ !

طالما علمتُ أنك أكثر مني قسوة وعناداً .......... والآن يتأكد لدي أني أكثر منك قوة وعزماً وتجلداً .

الأربعاء، 14 يناير 2015

وجدي ما زال الحب !

يمرون من هنا ...... يقرؤون الحنين جدي والحنان أيضا ... !

ويذكرون قلبي بجدي الحبيب !

..........................................................................................

من أين يشترون رائحة عرقك في الثياب ؟

رائحة جلدك ؟

رائحة أنفاسك ؟

من أين تأتي عباءتك برائحة جديدة لك ؟ .... غسلوها ... غسلوها من رائحتك ... وعطرك ؟ هل لعطرك معنى بدون رائحتك أنت ؟

ودفئك ؟ هل للصوف قيمة بدون دفء جسدك به ؟

كئيب صار منزلنا

مررت بقبرك سريعاً

أريد الاقتراب والخلوة بك هناك ..... أن أقص عليك أخباري وأحكي !

أتدري ؟ عندما خفق قلبي لأول مرة فيم فكرت ؟ فيك :) فكرت لو كنت هنا ما كنت لأحكي لأمي شيئا كنت سأهرع إليك أقص عليك نبأ قلبي وأنتظر ........ كنت لن أطلب منه أن يخبر أخي أو أبي كما فعلت ... كنت لأقول له تحدث إلى جدي أولا ............ كنت لتقرأ أفكاره في عينيه ...... كنت لتعلم صدقه من رائحة كلماته ........ كنت لتبارك هذا الحب أو تجادلني فيه ..... سأجادلك ....... وستناقش ....... وستقول ........ وستترك الأمر لي بالنهاية ....... وسأرى ترحيبا في عينيك فأفرح ...... أو أرى خوفا وقلقاً فأبيع عالمي وأشتري رضاك !

وكنت ستضحك ...... وكنت ستنظر لي بعيون ماكرة ضاحكة وتقول والله وكبرتي يا سارة توجا وبقى ليكي حبيب ........ وكنت يا جدي سأرمي هموم قلبي بحضنك !

أشتاق حضنك بشكل مخيف .......... لو أنك هنا !


لو أني ألقي ثقل قلبي بحضنك ؟

لو أني أجادلك في الخلق والوجود ؟. لو أني أقول لك خوفي وشكي فتحيله بالحب إلى يقين ؟
لو أني أتردد فتقف بي إماما في الصلاة وتقرأ ....... لو أنك تضع يدك على رأسي وصدري وتقرأ آيات الحفظ والرقية ؟

لو أني أحكي لك أصناف البشر الذين لم تخبرني عنهم

لو أني أقول لك فلانة قالت فتقول لكلمة واحدة منها ... ابتعدي او اقتربي ...

لو أني أخبرك الآن أني لم أحب ابن الجيران الذي رسمته لك يوماً لكنه كان صديقي الوحيد هناك ؟

لو أني أخبرك بأحلامي ودراستي ........ كنت ستدعمني وتقف إلى جانبي ....... كنت ستتردد في سفري لكنك ستوافق بالنهاية ....... كنت ستدعم رغبتي أمام أمي وأبي ........ كنت ستمنحني تأشيرة خاصة جدا :)

لو أن حضنك هنا يا جدي ؟

بعمري لن يمنحني احد دفئه ولا قوته ولا رائحته ولا رجولته ولا عطفه ولا أبوته ولا حنانه

لو أن بعض عرقك هنا حتى ! لو أنه هنا ممتزج كما كان برائحة عطرك فأحتمي بعبائتك الصوفية من برد البشر ؟

لو أنك هنا لتخبرني كيف أزرع الورد ؟

وأي أنواع البخرو أفضل ؟

لو أنك هنا وأخبرك عن عملي وتفاهاتي الصغيرة ؟ فترسل لي كلماتك الضاحكة أو نصيحتك المرشدة ؟

لو أنك هنا يا جدي تمنحني مباركتك لفكرة ودعمك لأخرى ومعارضتك لثالثة ؟

حتى معارضتك أشتاقها

ترى كيف نكون إن بقيت معنا ؟

كنا سنتعارض كثيراً ........ كنت لتفقد صبرك وكنت لأغضب منك ...... وكنت لأصمت لأن الكلام لا يعجبني ...... وكنت لتضرب بعبوسي عرض الحائط ........ ثم !

ترانا لا نحتمل هذا الصمت ....... تناكفني من جديد أو أبدأ مشاغباتي معك ...... ( غلاستي المفرطة ومحاولاتك الرد بمناكفة جديدة وشتيمة مصحوبة بضحك ) ثم يعود النقاش أو نتراضى بحل وسيط ! ثم أحبك !

ثم يا أبي أحبك

ثم إني أفتقدك

ثم إني أحتاجك حينما أفقد الرجال وأخلاقهم حولي وأشعر وقتها يا جدي باغتراب شديد وأشعر أن كل ما هاهنا زيف محض....... لم يعرفوك !

تراك كنت تقول كيف أن الزمن تغير وكيف ان هؤلاء الصبية في الثلاثين لا يتعدون طفلا يتبول في سرواله بين الأزقة يعامل الدنيا كقطعة حجر يلعب بها مع قرائنه كرة القدم !

كنت لترى كيف أني قوية وكيف أني ضعيفة في آن واحد

كنت لترى كيف أني أحب وأشتاق وأغضب وأنقم وألقى حلماً وراء ظهري وأحلم من جديد :)

كنت لأقضي إجازتي على أريكتك ألتصق بك وأملأ روحي برائحتك وأتمتع بوجودك الدافيء :)

أحبك يا أبي ...... 

ولهذا


* تشتد الرياح من حولك ...... عاتية وباردة ...... شديدة وعفيّة تحاول اقتلاعك منك ، اقـتلاع قلبك من بين أحشاء الروح وثناياها ، تكسر كل مزهرياتك الملونة ، كل لوحاتك السعيدة ، كل زهراتك المورقة الفواحة ، كل أوراقك تلقيها على الأرض مبعثرة ومشوشة تماما مثل روحك في تلك اللحظة بين إدراك السليم وجمع الحطام .


* قلب ينكسر ..... يؤلمك انكساره ...... تحتويه بحضنك ........ يؤلمك أنينه الخفيت ........ تقرأ تعريجات روحه ....... تشهق خوفا وحبا وحلما ووجعا معه ..... بين الخوض في عبثه وبين حماية روحك من بعثراته ....... تجد قلبك مشوشاً جداً حد فقدان النطق وفقد شهية الكلام ........ فتبكي فقط .


* خنجر يطعن قلوب الأحبة ......... يتساقطون كحرجى معركة شرسة دامية ........ الواحد تلو الآخر ........ أرواحهم المتكسرة كالسهام تخترق حواجز قلبك فتدميك ........ كل انكسار بهم يذكرك بانكسار روحك من قبل ... كل بعثرة لديهم تذكرك ببعثراتك الموجعة .... كل شهقة ألم تطعن فيك كخنجر صامت جديد . 


* النخيل الباسق في زرقة السماء اليافعة كشابة في عشرينها تتباهي بقوامها الغض وجمالها الفتاك ....... يميل مع كل ريح خفيفة أو شديدة .... مع اتجاه الشمس والقمر ...... النور والظلمة ...... يلتبس الأمر ........ يتداخل ....... لم يعد للنخيل ذاك الشموخ المعهود ..... ولم تحتفظ السماء بجمال زرقتها وطهر صفاءه ....... ويصبح العسل بين العلقم والسمّ ....... فيبدأ كل شيء بالانحسار .

* قلبك ...... ينكسر مرة بعد مرة ...... يلملون شظاياه وأشلاءه ..... يخيطون منها قدر ما يستطيعون ..... يمنحونك الحب ... السلام ... الصدق .... الروح التي تعيدك للحياة من جديد ...... يغلبك ألمك ...... تقترب ..... تبتعد ..... تتردد في كل الأمر ..... بين يد لا ترحمك ولا تحبك لا تجيد سوى كسرك من جديد كل مرة تهفو لها روحك ...... وبين يد تحاول جمع بعثراتك ... جمع روحك من جديد ... تمنحك من عمرها وأيامها وروحها لتحيا ....... تقف حائراً بدون حيرة ...... تطلب النور والشمس ساطعة بعينك ...... لا تراها إلا عندما تعود لعفن كهفك المظلم بائساً ومشرداً .....


* الحب ......... النجم الشارد الذي يخطف روحك ثم ما إن تبتسم له حتى يذكرك بطعنات قلبك ولدغات العقارب والأفاعي !

* الحب ....... تلك النسمة العليلة التي تعيد إليك روحك من جديد وترمم انكساراتك السابقة من زيف ما حدث ومن زيف ما رأيت ! :)

* الأمر اختيارك !

* ثم .............. يرحلون سريعاً ....... يأخذون ما تبقى من القلب ويرحلون ........ بين ثنيات التراب ....... يحملون أرواحنا ويتركون لنا أجساداً فوق الأرض تهزي بكلمات ملعثمة وحروف متشابكة لا تحدث أصواتها أي ترددات منطقية تفهمها الأذن أو القلب أو يترمجها العقل إلى فكرة ولو ساخرة !

يرحلون ......... أو يسقطون ........ أو ينكسرون تماما ويعيشون حولنا كالأشباح ......... لا يرى من أرواحهم سوى الندبات التي تركها الزمن ...... سوى تلك الفراغات التي تشبه الرُّقَع بعدما فقدوا أحبائهم .........

ولهذا !

لا روح كاملة ولا روح سليمة ....... لا قلب بلا ندوب ولا روح بلا ألم ......... لا كهف مظلم ينفرد بنا ونحن نفتح أبوابه لأحباب الروح ليملأون دواخله ويضيئون بالحب عتماته المتتابعة ..

ولهذا

دس أنفك فيمن تحب ....... تنشق عبير أنفاسه قبل أن يرحل ....... قبل أن يأخذ الألم روحه عنك ....... قبل أن تجد نفسك هناك وحيداً


ولهذا 

التصق بهم ......... كن أنت الوتد الصغير الذي يربط الخيمة بالأرض في وجه الرياح ....... كن الحبل ........ كن العمود ....... كن ركنا جديدا بأرواح أصدقاءك المنكسرة تقويهم على الوقوف ثانية !

ولهذا 

ارتمي بأحضانهم ...... أخبرهم عنك ...... عن ألمك وجعك فراغ روحك خوفك رعبك فرحك وأحلامك ..... املأ مساحات روحك بهم واملأهم بك ! ......... كفى ظلاماً ........ لا تترك عفن الكهف يتسلل إلى روحك الطفلة !


ولهذا 


إن أنت رأيت شعاع النور في قلب جديد ....... في نسيم يمر على ديارك المقفرة ......... في شمس تحاول السطوع في عالمك ..... في دفء قوس قزح بعد العواطف العاتية والرياح المطيرة ......... أفسح لألوانه المجال أن تلون عالمك .... أدرك معه الفرشاة والألوان ........ الأسود فخم بين أحضان النجوم وفقط ........ وألوان الطيف ترمم الروح من جديد فأفسح لها !

ولهذا 

لا تؤجل حب اليوم إلى الغد ......... لا تؤجل صدق اليوم إلى الغد ........ لا تؤجل مودة اليوم إلى الغد .......... لا تؤجل بهجة اليوم إلى الغد ...... لا تتنازل عن الحلم من جديد ...... لا تسلم نفسك لأشباح الماضي وتخوفات المستقبل ......... امنح روحك فرصة أن تتعافى وتلتصق بالصالحين ......... لا شيء مضمون ......... لا شيء يبقى ! 

لا تدع للندم بابا يدخل منه إليه ............ توَكَّل :) 

الثلاثاء، 13 يناير 2015

الدايت يا بيبي :D ...................

لا استنوا

أولا التدوينة دي خارج السياق خالص !

وقبل ما أبدأ بالمؤامرة الكونية اللي بتحصل على كل واحدة غلبانة عاوزة تعمل دايت ، هعترف اعتراف :D

فيه مثل بيقول لا تعيب عيبا في أخيك فيعافيه الله ويبتليك

ودي بداية المشكلة :D

لما صديقي العزيز إبراهيم ( في تاني ظهور ليه على خشبة مسرحي الهزلي ) يقولي ببراءة شديدة إنه عاوز يخس شوية !

أسيبه في حاله ؟ أشجعه ؟ أقوله برافو ؟ أقوله حتى زي ما أحيانا بحن عليه وأعطف وأقوله خلاص اعمل اللي يخليك مبسوط ؟ لأ طبعا لازمن أنكد عليه :D

فقعدت أتريق ، وأتباهى أدامه زي طاووس مغرور إني بخس بتلقائية شديدة جدا مع سحلة الشغل ومع شوية تظبيط بسيط في الأكل برجع بسهولة لمعدلاتي الطبيعية !

واللي طبعا بعرفها من اللبس فقط ! يعني آخر مرة اتوزنت لما كنت بحاول أكمل في سكة الجمباز وفشلت الحمد لله فشل ذريع :D

وده كان لما ....... ولا بلاش أحسن

أنا غير مهتمة بموضوع الوزن ده خالص لدرجة إني معرفش وزني ايه بس حاطة رقم تقديري ، وعارفة مقاسات لبسي كويس مع اختلاف الأقمشة والقصات وبالتالي بعرف نفسي بسرعة لما بتخن شويتين يعني ^_^

اللي حصل إني اتريقت عليه ، وتساءلت ايه ده هو فيه فعلا راجل مهتم بوزنه ( ودي جديدة عليا الصراحة أنما كل أصحابي بيعملوا دايت وده حلو جدا ليه بقى لأني باكل شيكولاتة براحتي وأغيظهم :D )

واللي حصل إني بعد أنتخة اسبوعين في البيت كان لازم أنزل الشغل !!! وإني قبل نزولي بكام يوم شبطت في أخويا ونزلت أتفرج ولو عجبتني حاجة أشتري يللا ( هواية ) المهم بردو .... أقنعت نفسي ان فيه لعب فظيع في موديلات السنة دي وانا عن نفسي اقتنعت لأني مبحبش التريكو أوي وهو بيتخن لوحده ( ده طبعا فشر للصبح لأن لو جسمك عدل كل الحاجات هتليق عليك )

اتوزنت واتصدمت بوزني وطلع ان هدومي فعلا اضيقت مش شتا ومش قولون ومش اني دبيت عالغدا قبل ما أنزل خالص !

المؤامرة الكونية !!!

قررت من يوم السبت أعمل دايت ! والحقيقة فشلت والحجة إني قاعدة في البيت !!! وعيد ميلاد ماما والتورتة وحرام وكده !

خلاص الاحد ! يااااااااااااااااااه أنا اتهديت النهاردة ومحتاجة طاقة !

بصي يا سارة بكرة !

النهاردة : 1- شربت قهوتي الصبح بسكر مظبوط
2- أكلت ساندويتشاتي !

3- تاني بريك !!! شعور عارم بالجوع الشديد ... مع ان معدتي فيها أكل !! ... تميم ! ( وتميم أجدع زميل شفته بيعمل دايت وخس فعلا وظبط أكله وكان وحش وجامد وتنين ) هاتلي شيبسي
الشيبسي بيتخن يا سارة وانت خلاص هتبدأي دايت !
صح ... طب هاتلي شيبسي بقى بدل ما أنزل أضرب برجر !
ايه ده ؟ طيب يللا وهنزل معاكي أنا أصلا جعان ؟
بجد ؟ طب اشطة خلاص هخلص الحصة دي وننزل :D

في مشهد درامي ... أرجع خطوتين للخلف ... تميم إنت ... إنت زي ماما على فكرة ...

(هو ) أنا بدعوكي للفساد !!!

حقيقة !
 في نفسي ( سارة البرجر غداكي النهاردة هتاكلي بالليل شوفان وخلاص )

4- ماما عاملة قلقاس أخضر ( بسلق ) وده كان نفسي فيه من سنة ماهي حبكت النهاردة !!

5- صديقة سورية تقابلني ... سارة جبتلك مجدوس .... عاملاه بايدي عشان تدوقيه :D

( المجدوس أو المكدوس ده عبارة عن بتنجان مخلل بالشطة وعين الجمل :D ) أحبك يا سوريا

6- (خالتو ) سارة أنا عاملة مسقعة ......

لا يا خالتو على آخري أكلت قلقاس

طيب دوقيها بس

يا خالتو بلاش ( أنا بحب المسقعة خلقة مش ناقصة )

طيب بصي هحطلك شوية في علبة

لأ بلاش ..... ثم أدوق المسقعة .... طيب بصي يا خالتو خليها علبة صغيرة أوي :D


7- لأ يا سارة مش هنعك بقى ... بصي بكرة الصبح دوقيهم

طيب أنا بس هشوف المكدوس ده ... مش هاكل معاه عيش حتة صغيرة !!

ايه ده الله يحرقك ده حراق ... عيش بقى يا سارة الله يكرمك هموت :D

طيب بصي هو اليوم اتعك خلينا نغمس لقمة مسقعة .... الله بالعيش أحلى

الديناميت ده عاوز كباية بيبسي !!! :)

طيب بس بعدها هشرب شاي أخضر :D

وعليه

أنا أسفة يا إبراهيم :D

يا ريتني ما اتريقت عليك وشجعتك .... أصحابي اللي بيعملوا دايت خسوا وهبدأ زي الباشا لوحدي ... حتى تميم ظبط الجيم وخس !

وكل الشيكولاتات بتحلو فجأة

وبرطمان نوتيلا بيظهر فجأة

وريحة كل الأكلات اللي بتحبها بتحاصرك

كإن الكون مستني إنك تعلن إنك هتبدأ دايت مصغر ومخفف بس عشان يخليك ترجع في كلامك !!!!!!!

وبعد كل هذه الأفكار المؤسفة اتعلمت حاجتين

إن الدايت يا بيبي زي أغنية الحظر يا بيبي ............... كلها طموحات وأماني :D

وإن فعلا اللي يتريق على حد يتصاب ............ والصراحة أنا ياما اتريقت

وإن التريقة على 4 كيلو !!! وصلت معايا إني لازم أخس 8 كيلو :D :D

كل دايت وانتم بخير 

السبت، 10 يناير 2015

بلا حب !

فراشة بلا حب ... هي سحابة بلا قيد

فراشة بكامل أناقتها وأجنحتها

تدور وتدور

لا تحدها البساتين ولا توجعها الأشواك ولا يراوغها الزهر

فراشة بلا حب !

هي سيدة الملكات وأميرة الأميرات ... تلهو بصورة غجرية

لا تتأنق ولا تخاف ولا تحاذر

كل النسيم صديقها

كل النسيم يداعبها ويرقص لها

وهي بين كل هذا وذاك تحلق عاليا .... بلا هدف ولا أمنية ولا خوف !

فراشة بلا حب !

هي نسمة ريح رائعة ، لا أفكار تأسرها ولا الغيرة تقتلها كل ثانية !

لا تتوقع ، ولا تحلم ، ولا تقضي بخيالاتها وقتا أطول من النوم ليلاً !

هي السيدة ، لنفسها تتأنق ، لنفسها تضع أحب العطور إليها ، لنفسها تلهث وراء زجاجة عطر تمنحها شعورا أعمق بالحرية ،

لا عطر ربيع يأسرها ، ولا تختار ما يلائم ذوق الحبيب !

هي الرائعة ، تتبرج وقتما تشاء ، وتخفي ألوان أجنحتها وقتما أحبت ، لا تخجل ولا تنزعج ولا تضع في اعتبارها أحد سواها !

فراشة بلا حب !

لوحة بها كل الألوان ،

لا خدش يزعجها ، ولا بهتان يطمس خطوطها ، ولا تموه يعكر صفوها ، ولا فرشاة حادّة تقتص من حرية الجناح !

فراشة بلا حب !

وردة دائمة النضرة ، ربيعها غير متعلق بوقت ، جمالها غير متعلق بشمس ولا قمر ولا سطوع نجم في السماء القريبة ولا البعيدة !

هي شمس البستان ، وقمره وزهراته الحيية ، وهي المشاغبة الوحيدة وهي الحسناء الحلوة وهي الزهرة الفواحة وهي الفراشة المبهجة الملونة المرحة ... وهي العالم !

تفاصيل العالم بين جناحيها فقط ! .... الزهر .. كل الزهر يتمنى أثر الفراشة فوقه !

والحب !

ذاك النور الرائع

ترغبه بشدة .... وتضع ألوان أجنحتها مقايضة بالنور

يكسر جناحاتها

يخطف منها اللون والعطر والبهجة

يحرق قلبها الذي كان منيراً بدونه !

يقيد مجال تحليقها .... وينسج حولها خيطا رقيقا كخيط العنكبوت !

تتعثر فيه ....... ولا تخرج !

هل كان الحب ؟

هل كان النور ليكذب ؟

هل كان العنكبوت ؟

هل كانت جرأة الفراشة تجاه النور ؟

هل كان صدقها مع زهرات البستان فظنت أن العناكب لا تكذب ؟

هل تحلق ثانية تجاه نور جديد ؟

هل تمنح العناكب معاهدة سلام مشروطة ؟

وهل للحرية قيد ؟

فراشة بلا حب .......... حرة !

فراشة بلا حب وبلا أجنحة .......................... ؟ لا أعلم ! 

الجمعة، 9 يناير 2015

صقيع الروح !

البستان الأخضر الذي تلهو فيه فراشات الصباح

يغرد العصفو منتظرا ظهور وليفته البيضاء على غصن يتموج فيه الأخضر كأمواج بحر مخضرم في الحب ، مد وجذر ، تنحسر الصورة عن هدهد آسر الطلعة ، زقزقات طيور الجنة السوداء المشربة بالأزرق الزهري ، تلك اليرقات البيضاء تنبيء عن فراشات بألوان الطيف ، صوت هاديء يشبه خرير الماء ، رذاذ ينعش وجنات الزهور فكأنها تبتسم برقة عذراء في ريعان عشرينها أو أقل ، وريقات الزهر تنتعش فترسل تيجانها شذا رائعاً يملأ نسيم البستان عبيراً يافعاً قوياً ، كأنه في فتوته في الخامس والعشرين !


أصوات خطىً على العشب الأخضر النضر كطفل في مقتبل العمر يتقافز مع أقل نسمة ريح ، نعومة في كل شيءٍ حتى منقار الهدهد يبدو غضاً !

في الليل

لا ظلام يدمس المكان ،

نجوم تتلألأ في السماء الصافية ، السحابات تشرق كأنها نهار آخر ، لا غيوم مخيفة تثير الاضطراب !

مسك الليل ......... يضفي عبيره على المكان دفئاً خاصاً.

ثم فجأةً

يضحي القلب كمكان حزين للغاية

يضحي كأنه واحة مقفرة أشد عواء من الصحراء المحيطة

وفي الليل

تبرد جوانب الروح جدا

تبرد ويشتد بجوانبها الصقيع !

ما بين عجب ، وبين نفاق ، وبين أشراك تتهادى بينها !

ما بين شك ، وبين كبر ، وبين أفكار تدور في فلكها ولا تأخذك ثانية للنور الذي كنت تنعم به !

تصبح الروح باردة جدا

لا جسد آخر سيدفئها

لا صوت آخر سيؤنسها

لا كلمة أخرى ستحييها

لربما محاولة الوصول للنور من جديد بمفردها !

الثلاثاء، 6 يناير 2015

ومثل النسوة أدفعك !

ومثل النسوة في بلدي

أتغافل أنسام العشاق

أتغافل كل ربيع الحب

وأعود لأحمل زهرية !

أحيانا يشغلني طيفك

أتسائل في نفسي من أنت ؟

أقترب وأعبث بخيالك

بنهاية أمري أدفعك !

أمسك بخيوطك أجمعها

في كفي اليمنى أو اليسرى

وأطيحك وسط الأحداث

بشمالي يمنة أو يسرة

لا أعرف هل أنا خائفة

أم أني امرأة سادية

يعجبني الأمر يلازمني

فكما الأحلام تراودنا

والحلم يعاند برويَّة 

أحياناً أصبح مثل الشمس

سلاسل نور ذهبية

أحيانا أرسل ثوراتي

بجنون فتاة غجرية

أطيافك تشغلني صباحا

لو أني أعرف عنوانك

فأرسل فيه صباح الحب

ورداً برسائل خطية !

أحياناً يأتيني طيفك

بجمود ألمح فيه الثلج

فأرسل ريحا قطبية

وأثور بداخل سلطاني

وأحطم صورك بالجدران

وأعود كما كنت شريدة

وأعود فتاة غجرية 

وصباح اليوم يشاغلني

منذ النسمات الأولى لفجر

لم أعرف ملمحه الأول

هل أبدأ بسلام أو هجر ؟

الأمر جدير بالغفران

الأمر جدير بالعفو ؟

أم أرسل غضبي كالأعصار

يطيحك مثل ظلام الفجر ؟

وأعود لأكمل ترهاتي

وجنون اللحظة والفكر

وأعود كما كنت وحيدة

وأعود امرأة شعبية

وأعود إلى كل الرسمات

بأني بين قصور الحب

أردد تلك الأغنية

بأن الأمر 

فراغ يملأ داخلنا ؟

أم لحن موسيقى منسية ؟

أم شبح طال دواخلنا

فهربنا حيث الحرية ؟

يعجبني الأمر ! وتعجبني

لكن أطيافك لا تلعب 

لا تلهو مثلي بعفوية

ما تفعل انت بامرأة 

لم تعبر تلك الأزمان

تلهو تتقافز من شغف 

برسوم خيال وردية

يدهشني أن زمان الأرض

يلوح بأطرٍ دموية

وأنا والموت يطارحني

حلما بثياب لبنية

أغرق كالموج يغالبني

أخر ألواحي الخشبية

معزوفة ألم تلبسها

ألحان موسيقى وطنية

ونفوس تشبع رغبتها

في قتل الحب بوحشية

لا أدري حقا كالنسوة

في بلدي الحب والمرح

أو أني فراشة برية

لا أدري كيف يسير الأمر 

مدار كواكب درية ؟

أم أن الأمر كما الغابات

وحشا يتراقص بفريسة

سقطت للتو كأضحية ! 

الاثنين، 5 يناير 2015

الحبيب الهادي :) ........... 1

1 .... لأنني أنتوي أن أدون عن الامر أكثر من مرة :) إن شاء المولى وأعطاني عمرا لأفعل !


بداية الأمر أنني أحببت سيدي عمر بن الخطاب .... أحببته جدا أحببته بجنون ، أتلهف لسماع كل شيء عنه ، لا يأخذني الخطيب بشيء مما يقول بمثل قوله ( وقد قال - كان - فعل - أمر - حدّث عمر بن الخطاب أنه ... ) كنت أنتبه بكل كياني لهذا الأمر ، لربما لو كان حديثا تليفزيوناً لأغلقت فم من بجانبي .... ألتصق بالسماعة .... كل حواسي مشدوهة !

واستمر الأمر !

أحب هذا الرجل بشدة في كل شيء ، حتى في تلك الأشياء التي لا أفعلها أو لربما أفعل عكسها أو لربما لو رآني عليها سيدي عمر بن الخطاب لنهرني ووبخني ! لكني كنت أهتم بتلك التفاصيل بكل شيء عنه ، قرأت عنه قصصاً قصيرة ، قرأت عبقرية عمر ويا للعجب وجدت الكتاب ضئيلا جداً أمام عمر !

قرأت كتباً أخرى لا أذكرها ، وكأني كنت أقتطع الأجزاء التي تتحدث عنه ، حتى وصلتني صورة مجسمة لهذا العملاق الرائع :)

رجل طويل عريض المنكبين قوي ، أحمر البشرة جهوري الصوت ، له حضور وهيبة ، وله قلب ! ويكأن الذي أسرني في كل الأمر هذا !!!   أن له قلب !

لربما لأن سيدي عمر كان بحق فارس ، كان يكمل كل يوم صورة الفرسان في رأسي ، وأتمها بعدما قرأت عن حبه لجميلة وباقي زوجاته ، لكن جميلة تحديداً أوقفتني .... كان رقيقاً معها ، طلقت منه ، كان له صبي منها ، كانت أمها تأخذ عنه الصبي إن رآه في الطريق ، كان لا يتعنف أمام صبيه ، ولا يتعنف أمام امرأة عجوز تقدح فيه ! #فارس بحق !

حكيم ...... تساق حكمة الكلمات على لسانه وكأنه كلمات عادية جدا .... الأمر الرائع والذي أعجبني جدا أن الحبيب الهادي قال - فيما معناه - " إن كان بعدي محدِّث فعمر بن الخطاب " ، ما يرى من عجلته في أمر لا يرى في أمر آخر يتريث فيه كعجوز مخضرم .... ثم ما يرى من قوته في الحق ، لا يرى في مواقف العطف :)

كان قلبا :) كيف اهتز بالوحي ، " طــه * ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى * إلا تذكرة لمن يخشى .. "

كيف اهتز لموت الحبيب أكثر من كل من عرفه ..... رقراقا كان هذا القلب !

ولهذا ............ كنت أسيرته :)

ثم

أسأل نفسي كل مرة سؤالا ..... هل حقا لا يؤمن أحدكم حتى أكون ( النبي ) أحب إليه من نفسه ؟ ثم إني لأحب عمر بن الخطاب أكثر ! ثم ما العمل ؟ هل تلك خطية ؟
ثم لماذا لم أحب الحبيب الهادي أكثر ؟

الأمر كان !

فيما تكره النفس سماعه وفعله " التكليف " نعم ! عمر بن الخطاب غير مرتبط بأية تكليفات بالنسبة لي .... لكني ما سمعت اسم النبي صلى الله عليه وسلم إلا مقترنا بأمر أو نهي أو تحذير !

ثَقُلَ الأمر على نفس غارقة في الشهوات والملاهي والدنيا !

لم أرى في الحبيب ما رأيت في سيدي عمر !

سمعت أحد الخطباء محدثا عن الحبيب يقول ......... لقد كان شعره كذا وريحه كذا وبشرته كذا وطوله كذا ووجهه كذا وكذا وكذا !

شعرت أن الأمر غير ذي قيمة أن أتغزل برسول لم أره ولم أعرفه ، كتب السيرة العقيمة التي نقلت أحداثاً وفقط ! نصوص الحديث التي تترك تائهاً في النص !

رجال دين لا سامحهم الله أبدا ينقلون لنا دينا معلباً ليضعوننا في قالب واحد فقط قالب مظهري جدا قالب لا يعرف الرسول !

ثم !

قالبتهم !

هائمون في عشق المصطفى ! يتحدثون عن مليكهم ويقولون كالدراويش .... يا جمال نورك يا سيدنا محمد !

لم أفهم ... أي نور يقصدون ؟

قرأت قليلا .... وجدت له آثاراً كثيرة ! جميلة جدا .... وجدت له كلاماً عاقلا يناسب كما يقول البلاغيون مقتضى الحال حتما !

ثم !

لماذا إذن لم أسمع بالمصطفى سوى مقترنا بصراخ إمام الجامع !

لماذا لم يرسل لي النور

إنني عطشى للنور مثل عطشي للفرسان وأكثر !

أسميت ابناً في خيالي عمر منذ سنوات عدة ، قررت أن أربيه على سيرة بن الخطاب :) كتبت له سيدي عمر ... واستحييت قليلا لأن النبي محمد صلى الله عليه لربما لا يكون راضيا !!!! هل يكون ديني ناقص ؟

شعور عجيب تخللني .... أنه ينظر إلي ... أنه ليس غاضبا كما صور لي صراخ أحد الشيوخ !
شعرت وقتها بأنه يفهم ويقدر

بدأت أسأل لمَ لا أحبه ؟

الجهل ظلمة الروح :) والحبيب صبور ...

ووجدت أن لهواه نور حقا ، ذاك الذي يتحدث عنه العاشقون لنور النبي ...

لم أصل مثل درجاتهم ... لكن وصلني النور في وجوههم

يا حنان سيدنا النبي

يا نور سيدنا النبي

يا رحمة يا سيدنا النبي

يا مدد يا سيدنا النبي

إذن ........... ليس رجلا يتجهم ولا يسخر ولا يتأفف .... تنهار الصورة الساخطة ويلتمع النور :)

يا نور الحبيب الهادي :)