الاثنين، 21 سبتمبر 2020

حد يسيب قلبه وراه؟

 دائما يدور في قلبي سؤال، من الذي يترك قلبه خلفه ويمضي وكأن شيئًا لا يعتمل في قلبه بالمحبة والود والشوق العميق!


أقول لنفسي مجنون! 

ثم أقف بذات الموقف، أسير بعينين مندهشتين إلى مصير لا أعرفه جيدًا لكني على يقين أني أريد أن أفر من مكاني هذا إلى مكان آخر، لا أعرف وجهته، ولا أعرف حقيقته، ولا أعرف كيف يكون قلبي به! لكني كنت أصلي، كنت أقول لربي أني تعبت ... قلبي تعب!


أسير بخطى واسعة وثابتة، في ذاك الطريق الذي لا أدرك أنه يترك قلبي خلفه إذ أقصد مسلكه! 

بشئ كبير من المشيئة تنتهي حياتي هناك لتبدأ هنا، أسير إلى قلبي وجلة، أقول لا أعرف يا قلبي أنت هنا وأنا هناك!

أسير إلى بيت المشيرة، أقف على عتبتها، كطفلة صغير مع لعبة جديدة، أو مع فستان بورقه المفضض المزركش، لا تعرف هل تسعد بالفستان أم تحزن لإنه ليس العيد، وليس فرحة العيد، وليس مكان العيد، ولا عيد بلا حبيب! أقول لها يا أمي هاك! باركي سيري ومسيرتي!

أخرج... قلبي مرتبك، لا شعور غالب، أنظر إليها بشوق حاضر.. أكمل زيارتي لأحبابي.. أسير إلى بلد آخر أو بالأحرى أطير، ماذا يحدث؟ لا أعرف!


في أول زيارة بعد فرقة ..... في شوارع الغربة، في البعد أقول لنفسي، مجنونة أنت؟ حد يمشي ويسيب قلبه وراه؟

حد يمشي ويسيب قلبه وراه؟

قلبي فيك ... ظله في صدري وحقيقته عندك ..... لإنه يا أمي" مفيش محب إلا انكرم ولا ينظلم ولا ينحرم!"


في كل شوق وشوقي دائم، أسأل ذات السؤال ..... حد يمشي ويسيب قلبه وراه؟