الأحد، 25 أغسطس 2013

إلى المجهول .. !

حيث الطيف يشاغلني ... حيث رائحتك التي لم أعد أعرف هل أعرفها ؟

حيث أشتاق ولا أبالي !!

حيث أعشق كون العشق بستان أنت أجمل أزهاره

حيث يقودني الجنون كل ليلة كل مساء .......... حيث أعاتب نفسي عندما أنساك وعندما أذكرك على حد سواء

حيث أكرهك بشدة ......... كراهية تجعلني أشتاق أن ألقي كل همومي بين ذراعيك كطفلة !

حيث مازلت أستاء من خدوش في صفحتك !

حيث مازلت أراك كما أنت ............. طفلا يحمل الزهرات .

حيث جعلتني أحتار أكثر وأكثر وأكثر

حيث يعود الزمن ألف مرة ............... ولا أجد إلا اختيارك !

حيث لا مقارنة ............... حيث الأعماق تحنو إلى إنسان واحد فقط !

حيث ننتمي إلى وطن واحد فقط ............ مهما تنقلنا بين الأوطان !

حيث أشعر بهذا .......... حيث لا أثق في هذا ........... حيث أحب هذا الإحساس .......... وأكره نفسي لأجله

حيث أنك ............. لا أنت هنا .......... ولا أنت العدم !

ما عاد يزعجني الفراق ........ ما عادت تزعجني الخدوش ........ ما عاد يزعجني الألم

المهم أنك يا مجهولي ............. لازلت أنت بكل أشياء المبعثرة :)

لازلت تشبه الأحلام :)

الجمعة، 23 أغسطس 2013

العنصرية ....... العنف ........ العفونة



سأبدأ بالعنصرية والعنف الطائفي ( المذهبي ) أولا ...

العنصرية والعنف الطائفي ليس أصلا في السلوك المصري .... ضمن مشاهداتي البحتة كلامي ليس علميا ولا بناء على إحصائيات ولكن بناء على المجتمع الذي نشأت فيه بأطيافه .

نشأت في أسرة مصرية عادية ... لدي جيران من المسيحيين ( النصارى ) وكلمة النصارى معناها الذين نصروا السيد المسيح عندما تخاذل عنه الآخرون فهي ليست سبة ولا شتمة .... كان أبي يتركني معهم ... لم تقل لي أمي يوما لا تأكلي عندهم ... ولا من أكلهم أبدا !!! لم تحتقر فاكهة معينة فتقدمها لهم ! وتقول متمتمة ( التفاحة الوحشة دي للولية المسيحية جارتنا ) على الإطلاق لم يحدث .... التعليق الوحيد على الأكل كان في رمضان وأنا صغيرة ( إوعي يا سارة حد يضحك عليكي ويقولك على حاجة مش بتفطر كل الأكل بيفطر خلي بالك ) هذا النوع من التنبيه كان عام على كل الناس ولن أنس يوما مشاغبات عم فانوس ( سارة اليوستفندي مبيفطرش :D )
 يا سلاام ؟ لأ طبعا كله بيفطر ماما قالتلي كده .... فين كوكو ؟ ( وأدخل كالعادة ألعب مع بغبغائي العزيز ... هو بتاعهم بس صاحبي ...

بدأت أشهد العنف والعنصرية الطائفية بشكل محتلف ينقله بشكل برييء الأطفال عندما نجلس سويا ونتناقل الكلمات البسيطة التي كان يعتبرها البعض عجيبة لأنهم لم يتعاملوا أبدا مع أم نجوى ولا عم فانوس !

تعلمت يوما فيوما أن لي ديني ولهم دينهم وهذه كانت أشهر كلمات أمي عن الأمر ... لم أشعر يوما بهذا العنف سوى من أناس عنيفين أصلا ضد شركاء الدين

العنصرية ...... إن وجدت ضد المسيحيين بشكل واحد فهي مورست قبلك تجاه مسلم وملحد ويهودي بشكل أكبر منك مليون مرة ! اهمد

اليوم ... وبعد 24 عاما ... وجدت أن العنف الطائفي ليس مقتصرا على النصارى وفقط ... وإنما امتدت من المتشددين من كل دين تجاه الآخرين
اسمحولي ... قرأت كلاما طائفيا على مواقع مسيحية يشكك في القرآن بلا دليل .. بل يقص من كلمات المفسرين ويلصقها ويدعي زورا على ديني ! #متشدد ... متعصب ... عنصري
قرأت كلاما على موقع إلحادي ضد ديني وضد المسيحية وطلبت من المشرفين الكلام بصورة جدية في الأمر بدلا من السباب ومناقشة أصحاب العقائد !! لم أجد لا أنا ولا المسيحي رد منهم !!!
سمعت مناقشات من زملاء مسلمين ضد عقائد أخرى بصورة فجة ومستفزة وبلا فائدة وعندما عارضتهم ظنوا أني أميل للإلحاد !!!

العنصرية يا سادة هي عنف ... يخرج بصورة سلمية أحيانا ... كلمات صاخبة وجارحة وكذابة .... تجنب إنسان .. النظر إليه بصورة شاذة .... التحدث معه بأسلوب قميء العنصرية هي تعميم الفكر السلبي عن متطرف لتشمل كل جماعته ... تعميم العنف ضد مسيحي عنيف لتشمل كل المسيحيين تعميم العنف ضد مسلم متطرف لتشمل كل المسلمين ... وتعميم المظهر المصاحب للجماعة

يبدأ الأمر .... بالشعور الداخلي بالأفضلية والتميز ... التميز السلبي الذي يجعل كل من دونه يفقد جميع الحقوق !

العنف .....

هو ممارسة العنصرية علنا .... يخرج الأمر عن نطاق التفكير .... يبدأ الأمر بالشعور القهري ... أو الشعور بالأفضلية ومن دوني عبيد ... يبدأ العنف يرتكز على التمييز السلبي على العنصرية ... كبداية وأساس له ... العنف وليد التفكير العنصري الطبقي أنا أفضل ! أنا أقدر .. أنا أقوى .. أنا أغنى .. أنا أشرف ... ثم .. أنا أقهر ! وتبدأ ممارسات القهر .. عنف

بدأت موجة من العنف تنتسب للإخوان المسلمين ... أنا لست بصدد الحقائق حتى توافق أو تدافع
أنا بصدد ردود أفعال الناس على هذه الحملة !! لم يكن التصدي للعنف بسلمية .. ولكن التصدي للعنف بموجة أكثر عنفا !! أتدرون لماذا ؟ لأن العنف بداخلهم تولد من ضياع الحق .. إنها العدالة المفقودة .. إنها العنصرية التي جعلت فلان ابن فلان ياخد حقه تالت ومتلت وجعلت فلان الفلاني يدور كعب داير في المحاكم بحثا عن حقه فلا يجده

الناس أصبحوا يريدون أي طرف ضعيف يمارسون عليه تفريغ حالة القهر السياسي والمجتمعي والطائفي ( الطائفي الديني والسياسي معا )

العفونة ....... وهي حالة متأخرة

وصل إليها الشعب المصري .......... (عامته وليس الكل )
والعفونة هي الحالة الفكرية المتعفنة المليئة بأفكار شاذة من عنصرية وطائفية وعنف ، هي تلك المرحلة التي يستبيح فيها الإنسان قتل أخيه بدم بارد
هي تلك المرحلة التي يصير صاحبها مغيبا تماما غن الوعي ، لا يرى الحقائق مهما أثبتها له ولا يدافع عن الحق مادام هذا الحق لا يوافق هواه ،
هي حالة من التعفن الفكري التي يكون على رأسها حالة تعميمية للفكر القذر يتبعها تعميم السلوك العنيف بشكل فج

فيبدأ في الحكم على المحجة أنها إخوانية ، ويبدأ الحكم على الملتحي أنه إرهابي ، وعلى غير المحجبة على انها كافرة وأن جميعهم يستحق القتل لمجرد أنهم مختلفون عنه !!!

هنا في هذه المرحلة لا داعي للنقاش حيث لا فائدة ولا يجدي نفعا ، حيث إلغاء جميع البديهيات الإنسانية في التعامل مع الأمر ، حيث لا حقوق ولا واجبات ، حيث التعصب سمة واضحة ، حيث لا تثنيه شهادة الحق ولا كلمة الحق ولا العدالة عن موقفه ، حيث تصبح العدالة والمظلمة كلماد مجردة من معانيها لديه ولا قيمة لها

حيث يقف أحدهم عندما أقول له هذه عربية سيدات فقط فيرد ساخطا (كإني أنا اللي حرقتله الكنيسة ) هو عشان انتي لابسة حجاب بقى هتتكلمي ولا إيه ؟ في موقف المدافع عن نفسه بشكل طائفي رغم أن كلامي لم يعتمد على ديانته بالأصل لكن هو يراني كذلك ! مسلمة إرهابية  #حدث_بالفعل في مصر معي شخصيا !

حيث إحدى المدافعات المحترمات عن حقوق الأقباط في مصر تصرخ وتشكو لليوم الذي نسيت رقمه من كثرة ما قرأت كلماتها من حرق الكنائس وكل يوم لا ترسل سوى إحصائيات القتل والحرق وتقول أن هذا عنف طائفي
وعندما حاولت إيضاح الصورة لها أن سلوك العنف في مصر لم يعد طائفي على أساس اختلاف ديني ولكنه أصبح أعمق وأخطر من ذلك لم يعجبها كلامي رأت أن كلامي مستفز ... وعندما برهنت لها أن هناك حرق لممتلكات الإخوان وأن هذه الموجة من العنف لم نشهدها من قبل وسيصبح أقرب شيء لمعارضة الآخر هو العنف ضده ، سواء كانت المعارضة سياسية أخلاقية دينية أن الدائرة العنيفة تتستع لتشمل الجميع .. أن العنف بدأ يأخذ منحى أكثر خطورة ... اتهمتني أني ادافع عن الإخوان !!!!!!!! يا للعار أيتها المناضلة المتسترة بالحقوق وأنتي لا تعرفين سوى حقوقك وفقط !
وأكملت أني ضد حرق الكنائس وأني كتبت فور سماعي الخبر أن حرق الكنيسة والجامع والدير والصومعة حرام !
قلت لها القضية ليست كذلك .... القضية أن أخاك لو كان ملتحيا ولا يعلق صليبا ولم يدق صليبا على يده سوف يتعرض للعنف الشديد لمجرد كونه ملتحي ! بالنهاية ! السيدة المحترمة لم تأخذ من كلامي إلا الحديث عن حرق ممتلكات الإخوان ! والحديث عن أن دائرة العنف تتسع ولم تعد قضية الأقباط وحدهم !

قلت لها وسأقولها بالحرف ثانية ..... تولع الكنيسة ويولع الجامع في سبيل حياة بني ادم ! يارب نفهم يارب نفهم يارب نفهم !

كان لي أن أقبل بهذا التعصب من أي إنسان مسيحي عادي باع عقله للتليفزيون .. نسي صداقاته مع المسلمين .. نسي تاريخه في هذا البلد ... نسي حادثة القديسين وماسبيرو التي كانت إنتاج وأخراج الدولة ! لكن من سيدة تعتبر نفسها حقوقية وتدافع عن الحقوق جميعا ! عفوا أيتها المتعصبة ! ليست هذه هي القيمة التي تدعينها ! سقطتي ..

العفونة أصبحت تتوغل بشكل قذر في عقول الجميع

كلنا بلا استثناء لدينا رواسب عنصرية .. وعنف .. وعفونة

ولكن القضية إلى أي مدى تؤثر هذه الأشياء !
التقيت بعض المتعصبين النصارى
والتقيت بعض المتشددين المسلمين
وبعض العصبيين الملحدين
ولكني مازلت أجاهد نفسي حتى الرمق الأخير أني لن أمد يدي لأساعد أحدا وأنا أنظر ليده هل بها صليب فأقبض يدي أم لا فأستمر في مساعدته
ولن أبتسم لطفل فأجد أمه متقبه وأباه ملتحيا فأقضب جبهتي
ولن أقد مساعدة لإنسان فأجده ملحدا فأندم أني ساعدته !

أختلف عقائديا عنهم .... لكن عقيدتي تأمرني باحترام الإنسان أولا !

إن كنت لا تدرك هذا اذهب وراجع إنسانيتك ... ثم بعدها تكون مؤهلا لاعتناق دينا !  

الثلاثاء، 20 أغسطس 2013

هاخد المخدة وانام !

هاخد المخدة فحضني
وهنام ومحلمشي
وأتمنى قبل ما أنام
روحي مترجعشي
فرق الحياة مالموت
كلمة وصرخة حق
قالها شهيد محروق
قالها السجين ونطق
قام اتخنق بالغدر

هاخد المخدة وأنام
من غير ضجيج أحلام
أصل الحلوم في يومين
ملت أسامي الناس
تعبت من المشاوير
عند الشهيد بتمام
وأهو طول الليل رايحة
تجري بقلب حزين
تنبش قبور الظلم
يمكن تلاقي مكان
تزرع ورود عالقبر
تزرع كمان يسامين
يقتلها قال سجان
كان ماشي عالصبحية
يحمي بليله كمين
شاف الورود طلة
قال زرعة الشياطين !

هاخد المخدة وألالي
بين النجوم مووايل
تحكي قصص لصغار
بين الكفن نايمين
وردة سبعتاشر
ياسمينة العشرين
شاب في حمار خده
شامة وزغب شريد
طالل على دقنه
وسماره لون النيل

هاخد المخدة وأغني
خد الطلقة واسكت
خد الطلقة ونام
وأحلم بسجن فسيح
ضيق كأنه القبر
فيه الأمين بيصيح
قوموا يلمكو جبر
فيه نقطة المية
تروي جنون الروح
نامت في حضن الليل
جالها أوان تسهر
فيه كلمة الجلاد
قرآن بليغ وفصيح
فيه زعقة الظباط
رعد في صبيحة صيف
قاتل ضياها القيد
في ايدين صبي مليح

هاخد المخدة وأنام
هاخدها وأغمض غصب
وأقول عشر مرات
قتلوا بلادي غصب
وأقول كمان عشرة
أخدوا جناحي غصب
وأقول لعشرة أخيرة
بعد الصحاب ماتموت
العيش بيصبح غصب

#قهر #مصر #وجع  هلوسة موجوعة

السبت، 17 أغسطس 2013

عندما نكتب الصمت في أحرف !

لاحظت نفسي كثيرا 

لاحظت أني عندما أكتب طويلا تكون أفكاري مبعثرة ... أكون في عجلة من أمري أريد أن اخرج أشياء كثيرة متزاحمة في رأسي .
تكون الكتابة وقتها مملة وطويلة ومشتتة .

لاحظت أني أتحدث كثيرا كثيرا كثير في أوقات .......... وتأتي أوقات أخرى أصمت طويلا فأكتب .. أو أدخل على شبكات التواصل أتحدث في أي شيء بعيد عن المشكلة .... لاحظت أني عندما أعجز عن الحكاية ... أكتب بألم ووجع .... أكتب كلاما منمقا جميلا ومؤلما وأقرأه بعد عدة أيام ولا أدري كيف كان في خاطري كل هذا الكلام ؟ كيف نظمته هكذا ؟ كيف أحسنته وكأني أقصد تماما !!!

غالبا أجمل كتاباتي هي كلماتي الخاصة جدا التي لم يقرأها أحد ........... كلماتي لحبيبي مثلا التي لم يقرأها هو نفسه ! 

لاحظت أني عندما أعجز عن الكتابة ..... أبكي ....... أبكي بحرقة ........ أبكي بقهر .

في أيام متتابعة كنت أتكلم وأكتب وأبكي ، كنت أحيانا أشعر أن الكتابة عبئا فكنت أبكي وأصرخ بداخلي صراخ مبحوح !

أخجل أحيانا أن أبكي ... أحيانا أشعر أني أبكي كطفلة .... حيث لا ينبغي لامرأة في عمري أن تتصرف كالأطفال ... أبكي وأقول كلمات طفولية ... غضب طفولي .... حزن طفولي .... بكاء وضجيج وألم وقهر ونحيب بلا حل ... فأنا أشعر أن المشكلة اقتحمت هي عالمي لم أتسبب فيها أنا لماذا علي حلها ! 
وبعد موجة البكاء أبدأ في التفكير في حل !

لاحظت أن الكثيرين مثلي ... بالنسبة لكوني واحد فهم كثيرون ... بالنسبة لعوالكم أنا لا أعرف نسبتهم ! 

لاحظت أننا نكتب صمتنا في الأحرف المبعثرة ... لاحظت أن الألم غالبا ما يربط الكلمات .... فعند الفرح لا نحتاج للصمت لا نحتاج سوى للضحك والصراح فرحا والضجيج .... وكأننا نوقظ الكون على صوت أحلامنا وأفراحنا .

في الأيام القليلة الماضية ... كانت هناك نوعية خاصة من حروف الصمت تنسج في كلام جارح وموجع

حروف كل من ودع حبيبا أو قريبا أو صديقا او معلما !

قرأت حروفهم المبعثرة

وقرأت كلماتهم المنمقة لشدة الألم 

أوجعني صمتهم

أوجعني أكثر ما تخيلته مازال مكتوما في الأعماق 

فنحن لا نطلع العالم على جبال الحزن بداخلنا ولكن على قممها فقط .......... وتبقى في القلب الرواسخ مؤلمة موحشة حزينة .

الخميس، 15 أغسطس 2013

عن سلام الأفعى ...

اليوم .... أقصد لربما الغد أو بعد الغد ، لربما بعد عدة قرون أو سنوات من الآن ,,,, سوف يدرك البعض أن قلة قليلة كانت صادقة في حب هذا الوطن ، هذه القلة تختنق كل يوم تموت كل يوم بالصدمة والأمراض العصبية والنفسية .... وفي سجون وبرصاص العسكر وبلا شك !
سيدركون بعد فوات الأوان أنهم أرادوا لأنفسهم أن يعيشوا كالبشر لا كالعبيد ... أرادوا لأوطانهم سلاما حقيقيا ينبع من الأرض ، يشرق مع الشمس ، سلاما ينمو بضحكات البشر لا فوق دمائهم !
العالم اليوم أصبح أكثر وحشية إطلاقا ، العالم أصبح يتغذى على دماء الشعوب وصرخات الأيتام والثكالى ، العالم اليوم أصبح يضع مفهوما جديدا للسلام ، مفهوما يرسخ في الأذهان فقط مع بقايا الدم ورائحة الأشلاء المحترقة ، مفهوما جديدا يرتدي ثوبا حريريا لامعا مثل جلد الأفعى ، هذا بالضبط هو سلام العالم !
هذا هو السلام الذي تمارسه إسرائيل منذ سنوات مع الشعب الفلسطيني الأعزل هذا هو السلام الذي كان يقتل الأطفال في بحر البقر ويقصف البيوت في السويس وبورسعيد والعباسية هذا هو السلام الذي قتل الشيوخ في حيفا ويافا وعكا والخليل وبيت حانون ونابلس وجينين ، هذا هو السلام الذي انتشى من رائحة دماء من ادعوا أنهم إرهابيون في صبرا وشتيلا ، هذا بالضبط نفس السلام الذي شعر بالزهو في مذابح جنوب لبنان على صرخات اختناق الأطفال تحت أنقاض البيوت ، هو نفس السلام الذي ترعرع مع عويل نساء المقطم على أطفالهم وأبنائهم ، هو السلام الذي ازدهر وأينع عن دخان أشلاء العزل في غزة ، نفس السلام الذي مسح على وجه أحد البلطجية وجعله رمزا وطنيا ، وبصق على وجه عملاق الجاسوسية المصرية الذي أنقذ البلاد بأعماله البطولية قبيل حرب 73 وتركه يموت في حجرة ضيقة عفنة كالفئران تحت الأرض ، هو السلام الذي يمسك الطبلة للراقصة التي تسحر العيون كالحية عن حقيقة مايجري خارج الملهى الليلي القذر ، السلام الذي ترك الفقراء في بلادنا يموتون بهدوء خارج المصحة لأنه لا أسرة تحتمل قذارة ملابسهم الفقيرة الممزقة ، هو السلام الذي يحرق أصحاب العقيدة الواحدة فقط لأنهم قلة ، هو السلام الذي يرفع أصحاب الشذوذ الإنساني فوق بسمات القمر زهوا وفخرا بهم ويطالب بحريتهم في ممارسة شذوذهم بأسماء كثيرة مستعارة لا يستطيع بريقها إخفاء قذارتهم ووقاحتهم ، هو السلام الذي جعل الإرهاب في بلادنا يظهر فجأة ويختفي فجأة وكأنه يظهر تحت الطلب ، هو السلام الذي جعلنا نتمنى أن تزهق أرواحنا في أحضان العذاب والقهر ، لأننا لا نريد أن نتلوث في آخر لحظاتنا ونتلطخ بالدماء التي في يد هذا السلام المزيف .... لأن سلامنا الحقيقي في محاربة القهر ... لأن سلامنا أصبح حيث يكمن ألم العالم ويصرخ .... أصبح حيث نشاركهم الألم بعد أن عجزنا عن هبتهم الفرحة . 

الثلاثاء، 6 أغسطس 2013

سلام ..... 2 :)

سلام على روحك الطيبة ! يا نور روحي .... يا حب عمري ....

سلام على رجولتك ..... سلام على دفء قلبك .... وسلامة روحك .... سلام على شهامتك !

سلام على حضنك الدافيء الجميل ..... على حرارة القبلات على خدي .... على رائحتك العطرة ...

سلام على عفويتك .... على حنانك .... على صرامتك ..... على صدقك .... على شجاعتك .... على اعتزازك بنفسك !

سلام على روحك الطاهرة .... سلام على صلاة الفجر خلفك يا إمام ... سلام على الإفطار بجانبك ... سلام على الحطب حين تشعله كي نستدفيء .... سلام على أدفء أماكن الكون ..... صدرك !

سلام على ضحتك البهية .... سلام على أخلاقك الزكية .... سلام على رجولتك الأبية ...... سلام على الدنيا من بعدك !

سلام عليك يا جدي الحبيب ........... سلام على قبرك وروحك التي كانت تملؤني بالسلام ....

سلام عليك .... حيث لم تبدأ حروب العالم من حولي تأخذ حيزا في تفكيري وخوفي سوى بعد أن ذهبت أنت بسلامك إلى عالم السلام !

سلام عليك ..... حيث كانت النفس تهدأ إليك ... تحبك ... تخاف منك.... تجلك ..... ويزيد الدلال دوما لديك ! سلام عليك


سلام على عالمي بعدك ........ حيث أصبحت الرجولة شيء ثمين شيء نادر !

سلام ............. يأتي لذكرك أشخاص بأعينهم

ليال بذاتها

فصول محددة !

سلام ............ ينزل على قلوبنا كماء باردة في الهجير ....... فيجعلنا نتنفس ......... بعد اختناق شديد

سلام .......... يجعلنا نتمسك أكثر .......... أن نصبح يوما ........ سلاما لأحدهم ... كما كان لنا أناس هم سلام لأنفسنا

ادعوا لجدي بالسلام :)

الاثنين، 5 أغسطس 2013

سلام ...........

س ـلام 
صبية في السابعة من عمرها ، شقراء ... عيونها مثل حبيبات البازلاء الخضراء اليانعة .... بسمتها ... بشفاه كالكرز الأحمر النضر .. بسمتها تسحر الناظرين ... هادئة كنسمات الصيف الحيية ... ساكنة كموجة تخجل مغازلات الشطئان !

تراها لأول مرة فتأخذك ...... أخت لفتاتين أخرتين كالشمس نورا في حسنهن ! 

لكنهما كانتا يتكلمان بلهجة مصرية قوية ... كبراهما كانت الأكثر جرأة على الإطلاق !

كانت تضحك وتتكلم وتمرح وتجري ولا يخجلها شيء ... كانت تمازح الجميع فتيات وفتية ، أما الصغيرة .. فكانت تنظر فقط وتبتسم ويزداد احمرار وجهها الوردي الجميل حمرة عندما نغمزها بأعيننا !


الصغرى كانت سلام !


كان اسمها سلام ........... لأول مرة لم أصدق أذني ..... سلام !!!!!!!


نعم ....... كان اسمها سلام ......... وكانت بحق سلام .


ترتاح وتسلم روحك حين تنظر لوجهها وضحتها الصافية التي نادرة ما يسمع صوتها 

براءة طفولتها وصفاء جمالها الأخاذ يمنحها حسنا فريدا ويزيدها براءة وحيائها يزيدها جمالا فلا تملك إلا أن تنظر لها من بعيد وتخاف أن تخدشها النظرات من رقتها !

جائت سلام إلى مصر مع أهلها منذ ما يقرب من 8 سنوات أو أكثر ..... لظروف عمل الأب ..... الحمد لله .... أنها أتت في ذاك الوقت ... براقة وعزيزة وجميلة !


بالمناسبة اسم اختها كان عزيزة ... وكانت الفتيات يشعرن بالعزة والفخر بأنفسهن وبالحب لمصر يشعرن بأنهن حقا في نفس الوطن مع اختلاف الملامح ... تعلمن المصرية بسرعة وتحدثن بها بلا خوف ولا خجل

الحمد لله ... أني لم أر أي انكسار في وجه سلام !
كنت أقرأ في وجهها صورة سوريا وفلسطين الحبيبتين .... 
وعندما تعدى المجرم بشار على سوريا ... تذكرت وجه سلام الباسم !
لا أعلم أين هي الآن ! فقد كنت في آخر سنة دراسية بالمدرسة وكانت هي مازالت بالصف الأول ... زهرة جميلة ... تتفتح في سلام وأمل وحب .

اللهم احفظ سلام ... وسوريا ... ولبنان .... ومصر 

الأحد، 4 أغسطس 2013

تعبت التظاهر

تعبت من التظاهر

نعم ... لقد تعبت من التظاهر طوال الوقت أني بخير ، أني متعايشة تماما وقوية ، أني لا أعبأ بتلك الضغوط التي تحيطني ، أني أستطيع المحاربة في جميع الإتجاهات طوال الوقت
نعم لقد تعبت
وعلي الآن أن أعترف ، وعليكم أن تقدروا هذا الإعتراف وقبل الحكم فكروا بين أنفسكم !

أما آن لنا معشر البشر رجالا ونساء أن نعترف باختلافنا كليا ! باختلافنا لدرجة مفجعة ؟ أما آن لنا أن نحترم أنفسنا ! ولو لمرة ! أن نصدقها !
أعترف بكامل كل شيء أظهرت ضده تلك الفترة الأخيرة

أعترف أني ...... أحبك ! نعم أحبك وأن الحب هبة المولى وأنه لا دخل لنا وأنك كنت أحد أهم أسباب ذلك !
أن أعترف أن المسافات التي تغير كل شيء لم تغير شيئا ، أني ما زلت أراك بعين الطفلة رغم كل شيء ، أني لو فكرت فيك كامرأة لوقفت كالنساء الماكرات أنسج كل خيوط العنكبوت حولك حتى أجذبك فأنتقم لي أو أخنقك !

أعترف أني مللت التظاهر بأنه لم يلمس أحد قلبي ! لأن مجتمعي لا يقبل الحب ، ولأن مجتمعي يرى كل حبيب كذئب ، ولأن مجتمعي يرى كل عاشقة كساقطة ! ولأنك أنت أيضا لم يعجبك هذا الحب !

أعترف ........ أني مللت التظاهر أني بنت بمائة رجل !
كلا ........... أنا لست بنتا ......... ولست بمائة رجل !
أنا أحتاج الآن بشدة لرؤية رجل ! لرؤية معاني الرجولة التي قرأتها علي الأميرة في قصص ما قبل النوم فكنت أرى فرسانا في أحلامي وعشت أهوى كل شيء يتحدث عن بطولات وأخلاق وشجاعة ونبل وإخلاص الفرسان ! لأني آمنت أن الفارس رجلا وأنه ما يجب أن يكون عليه الرجل ! وعرفت الآن لماذا يقولون فارس الأحلام وليس محارب الأحلام !
أعترف أني مللت تقمص دور الرجل لغياب الرجل ، تعبت مبارزات الفرسان  لغياب الفرسان وأحتاج للراحة قليلا ! أما يحق لي !
أعترف بأني مللت التظاهر بأني لا أشعر بوجود الأنثى بداخلي تعبت من كثرة كبحها وتجاهلها تعبت من كثرة الحذر ، تعبت من الجري خلف العمل والعلم وبناء كل شيء كل شيء

تعبت من التفكير مثل الذكور من الإضطرار للنزول للدفاع بنفسي عن كل شيء ، تعبت من دور الخادم والحارس والمحارب والكناس والعامل والطالب والمعلم ، وأحتاج أن أعود كما كنت أظن ....... أن أخلو بنفسي كما تفعل الملكات لأن كل من حولها يدرك تماما ما عليه فعله !
أعترف !
بأنا نحن النساء نحتاج الرجال في تلك الحياة المريرة ، نحتاج أن يمارسون أدوارهم العصيبة برجولة وشهامة ، نحتاج أن نرى رجلا في المواصلات يقوم تلقائيا لامرأة عجوز لأنا منهكات جدا من العمل ولا نحتمل الوقوف لنصف ساعة ضريبة للرجولة والخلق النبيل الذي نقدمه فوق طاقتنا ! لأن المخنثين حولنا ينعتون أنفسهم رجالا !
بأنا نحتاج من يحمل الأشياء الثقيلة ويمد يده الطويلة لمناولتنا الأشياء العالية !
بأنا نحتاج من يحارب ويناضل ويصرخ بصوت قوي ضد الظلم وضد التحرش وضد الفساد !
معشر الرجال والله والله من غير المعقول أن أحارب من أجل إنجاح ذاتي كإنسان فاعل في الحياة ومن أجل إنقاذ الوطن ومن أجل بناء الوطن ومن أجل الفساد الذي يهدد الوطن وأعمل من أجل بناء الإنسان الذي أتمنى وأنا أربيه " وهذا الإنسان لا تطيقونه في البيت نصف ساعة فقط من الرغي أو الصراخ أو الأسئلة الحلزونية المعضلة التي تعجزون وتخجلون عن الإجابة عنها أوقاتا كثيرة سواء كان طفلا أم طفلة " أن يساعدني في بناء هذا الوطن و يحمل عن كاهلي ! ومن غير المعقول في خضم كل هذا أن أتعرض لسخريتكم ،أتعرض لانتقادات لاذعة بأني مش بنت ! وأني لا أعرف عن الأنوثة شيء ! وأني مجردة من الدلال ! وأني لا أعرف كيف التغنج ! بالله كيف ! وإذا ارتفعت ضحكتي في شارعكم تفرستني أعينكم ولن تتورع الأيدي عن نيل نصيب من هذا !
من غير المعقول أن أربي وأهذب أطفالكم ، أن أهذب تفكيركم بسلمية ، أن أدافع عن قضاياكم ! أو لتقل قضايانا المشتركة ، وأنا أدافع أيضا عن نفسي ضد تحرشكم بي ! أعيروني عقولكم !
أيتها المرأة الشقيقة ! لم نقتحم الحياة كي يقدرونا ويحترمونا ونثبت لهم اننا قادرات لأننا قادرات !
أما اشتقتن للحظات الدلع !
قد يراني البعض الآن ساقطة
والبعض مرفهة
والبعض حالمة !
لنكن صريحات ! من منا تستطيع مقاومة الاسترخاء في صالون تهذب فيه أظافرها أو تغير فيه لون شعرها دون أن تجلس طوال الوقت وهي تفكر في البحث الذي لم ينته في الوقفة الإحتجاجية في ضرورة الإعتصام لتنفيذ مطالبنا في ضرورة التسوق في أنها تحتاج ثياب جديدة ولا تجد وقتا في أنه ولابد من وقفة حاسمة ضد العنف والتحرش والمنادون بنبذ المرأة والذين يبيحون دمها والذين يرونها جثة والذين يرونا مزة والذين يرونها ماكينة تدور في ساقية ولا تتعب والذين يرونها فرخة تبيض ذهبا ويجب أن يلقي عليها المزيد من العمل أليست هي التي تقول بأنها تتحمل وهي متحمسة تماما للعمل ؟
ماذا أفعل في زميلي البصباص ؟ كيف أتعامل مع مديري المستغل وصديقتي الوصولية وزوجي الذي لا يقدر وطفلتي التي على وشك البلوغ وتمارس أفعالا لا أعرف كيف أنكرها ولا كيف أقبلها ولا كيف أربيها بعد ذلك ؟ ماذا أفعل في شيخ الدين المتطرف الذي يستمع إليه ابني ! متى يسترجل أحدهم ليقف أمام هؤلاء الذكور مصححين الوضع !

معشر النساء ! أنتن قادرات ، لكن والله لنا أشياء لن يقدر الرجال على فعلها
معشر الرجال ! أنتم أقوياء ، لكن والله لكم أشياء نقاوم حتى نفعلها لأن باتت السخرية منا شغلكم بدلا من معاونتكم إيانا
دعونا نبرم اتفاقا صغيرا !
لماذا لا نلعب عودة الأدوار ؟ لماذا حتى لا نتقاسم الأدوار ؟ لماذا لا يمثل كلا منا دوره في المجتمع بشكل صحيح وصادق ؟ لماذا لا يمارس الرجل رجولته في كل وقت ! لماذا لا يستخدم شهامته طوال اليوم ؟ وليس عندما يريد " تظبيط " فتاة ؟
لماذا لا تمارس المرأة أنوثتها ؟ لماذا لا تعود إلى الحلزونة الجميلة ! التي تمنحنا الدفء عندما نستمع إلى قصيدة حب مهداة من أحدهم فيحمر وجهنا خجلا بدون خوف ولا حرج ؟ لقد بتنا نتعيب على أنفسنا الحياء ! لأن الذكور فهموه ضعفا ! لماذا لا تخجل الفتاة بدون أن يحسب عليها ضعف؟ لماذا لا تتدلل بدون أن تفهم أنها شمال
أقسم بالله دي فطرتنا والشمال في جامعة الدول ! وزميلتك في الشغل مش مومس بعد الضهر !
أتدرون لماذا هذا التضارب في الأدوار ! لأننا اتخذنا الندية سبيلا
رغم أن خلقنا للتكامل !
أننا اتخذنا المنافسة منهجا من يسبق الآخر ومن أقوى ! الرجل أقوى بلا شك والمرأة أكثر تحملا J
الرجل دافيء بلا شك ! والمرأة تحركها العاطفة !
الرجل عاقل بلا شك ! والمرأة تمتلك الدهاء !
الرجل شهم ومدافع عن المرأة بلا شك ! والمرأة تصمد وتدعم وتقوي وتشجع
الرجل يحتاج أن تدلـله المرأة كالطفل ، والمرأة تحتاج أن يحتويها كأب !
الرجل يحتاج ساعد المرأة الروحي ، والمرأة تحتاج ساعده المادي
الرجل قادر على حماية البيت ، والمرأة هي الوحيد القادرة حقا على إقامة البيت !
الرجل قادر على الدفاع عن أسرته ، والمرأة قادرة بسحرها على جمع شمل أسرتها
الرجل يزرع الشجاعة ، والمرأة تغرس النبل
الرجل يزرع القوة ، والمرأة تغرس الرحمة
الرجل يزرع الإقدام ، والمرأة تغرس المثابرة
الرجل يزرع المروءة ، والمرأة تدعم جميع القيم التي تجعل طفلها رجلا !
الرجل يهتم بأولويات أسرته ، أما المرأة فتغزل تفاصيلهم
الرجل يحتاج إلى التدعيم ، والمرأة تحتاج إلى التقدير
وكلاهما قادر بامتياز على منح الآخر ما يحتاجه تماما !

لكن في مجتمعي أبى كل واحد إلا التقوقع حول ذاتيه !  أما آن لنا أن ننضج لأدوارنا بعد !

الجمعة، 2 أغسطس 2013

عن الأحلام !

تلك الموجات التي تأخذنا حيث نهوى ونريد !

أو تلك الحماسة التي تجذبنا للمغامرة .......... فنخوض معاركا لم نكن نريدها لأجل تحقيق هدف أو الوصول لمتعة !

ولا شيء مثل براءة الأحلام في عمر الطفولة !

حيث البحر أوسع احلامنا

واللعب أجمل أمانينا

حيث نرد بلا تحفظ ...... ونسرد حلمنا بلا زخارف

حيث الكون فسيح فسيح

حيث السماء ملكنا نحن ......... لا نظن أنه يتشارك فيها كل البشر

حيث نظن أن النجمة التي صادقناها ليلا تسطع لنا وتكبر معنا وتبتسم ........ وتنام وربما إذا غابت نظن انها نسيت أو نامت
وكبرنا أكثر لنقل لأنفسنا إذا غابت النجمة عدة ليال ربما هي تنسى ! أو تموت !

حين نرى تعريجات القمر ......... كوجه باسم حين نبتسم ... ووجه دامع حين نبكي ......... ووجه بئيس حين يأخذنا الحزن !

حين نحلم بفارس الأحلام .......... يحمل باقة زهور رائعة .......... يقف تحت الشرفة .......... يبتسم ........ ويعتذر !

حين نحلم

فإننا نلتقي من نحب ........... ومن اشتقنا إليه

أجلس إلى جوارك في خجل لم أبديه يوما لك .......... أخفض عيني ......... وأبتسم ..... وقلبي يخفق سعادة .... ويتيه لون بشرتي في حمرة لم أستطع تجاهلها ولا كتمانها ! ........ أنظر إليك بطرف عيني ....... أخشى أن يفتضح شوقي !! فأجدك كالزهر مشرق ومتبسم . ... وأراك أيضا حين تغضبني ........ وأنت تعتذر ...... وتربت على كتفي ....... فأصبح من أحلامي في شوق ... أو عذر لك ... أو نقمة على الواقع الذي يحرمني منك !


ألتقي جدي ........... حين تخنقني الهموم ..... أراك كالبدر في حجرته ثانية ........ أو جالس على مقعد الحديقة ....... كما كان حبيبي يفعل ......... أرتمي في جضنه وأبكي ........ أتشبث به كالطفلة ........ أصرخ في صدره كبائسة جريحه ........ أين كنت .... قل لي أين كنت ؟ لماذا قالوا بأنك مت ؟ لماذا ؟ لماذا تركتني كل هذا الوقت ؟؟؟ أين رحت ... أين ذهبت طوال هذه السنوات ؟
يربت علي ....... أنا هنا أهو !! متزعليش .... فأستمر في بكاء مقهور ......... يمتزج بصرخات ضائعة ... لا تتركني يا جدي لا تتركني أرجووووك ... لا تذهب ........ يناديك أحدهم يا جدي ليأخذك من أحضاني ويأخذني من أحضانك ...... فتبتسم وتقول ... سأعود يا بنتي سأعود ........ وتذهب ....... لأقوم في الصباح ..... يملأ صدري رائحتك ......... ويملأ حضني دفئك .... وأضم ذراعاي إلى صدري أستعيدك ........ وأشعر بوجع البكاء في صدري ......... فأذكر ........ كيف ذهب ثانية في حلمي وتركتني !

أحبك ........ أحبك كما لم أحب أبي ........... ولن أحب أحدا مثلك !

الخميس، 1 أغسطس 2013

ولأنها ربما تكون .............

ولأنها ربما تكون حقا ........... كما قال الله ! خير من ألف شهر

ولأنها ربما تكون الليلة !

ربما تكون ليلة أول أمس !

ربما تكون الليلة بعد القادمة

ربما تكون بعد عدة ليال !

علينا أن نحاول اللحاق بالركب !

ولأن الله ......... أرسل البشرى ......... في مصدرة الرهبة !

وذكر الذنب ...... ثم أتبعه بقوله ......... إني غفور رحيم !

و1كر أصحاب الخطايا العظام وظلمهم ........ ثم قال .. قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله !

وعندما جاء الكلام عن اليوم الأعظم والفزع الأعظم ....... قال الرحيم ... وأشرقت الأرض بنور ربنا ... ووضع الكتاب !

قدم العفو والرحمة مرة ................ وأخر المغفرة والرحمة أخرى !

فأنت بين أمرين

إما مُـسْــتَــقْــبـَـلٌ برحماتك ربك !!!

أو متبوع بعفوه وكنفه ورحمته إن أتبعت ذنبك توبة !

اللهم اكتب لنا رحمتك

اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا

اللهم بلغنا ليلة القدر

اللهم اجعلنا من عتقائك من النيران

اللهم اغفر لي ولوالدي وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات إلى يوم الدين يارب العالمين :)