السبت، 19 أكتوبر 2013

غدا زهور الأرض ممشاكِ

أول يوم عندما رأيتك ........ أذكره جيدا كأنه الأمس ........ كنت واقفة بعيدا عني ببضع درجات .... وسط الفتيات وقفتي بقوة ... تحدثتي بلباقة وثقة .... نظارتك ..... حركات يديك .... انفعال بالفكرة يملأ تجاعيد وجهك الصبي ... شيء يلتمع في عينيكِ :)

وقتها قلت يجب أن أتعرف إلى تلك الفتاة .... يجب أن تكون صديقتي .... كنت وقتها أشعر بغربة شديدة ، كنت أشعر أني وسط قوم لا أعرفهم كأنهم من المريخ أو زحل !!! عدا فتاة واحدة تعرفت عليها أول يوم لي في العام الدراسي وكانت وقتها تجلس بجانبي كانت الوحيدة التي أعرف .... وأردت أن أتحدى القدر وأعرفك ! لربما صارت لي صداقة في مكان لم أرد أن أكون فيه .

انتهت المحاضرة ...... فن المقال د\ عزة الشاعر :) ........ وسط الجموع كنت أبحث عنك ...... تلك الفتاة التي كانت تجلس بجانبي وجدتها سبقتني إليكِ !!! اغتظت جدا وتملكتني غيرة الفتيات .... هي أيض تريد أن تسرق صديقة محتملة !!!

لم أعرف أن القدر وقتها كان يخبيء لي أكثر صديقات عمري التصاقا بشبابي :) أنت وهي ! <3 يا فرحة قلبي بكما :)

تقاربنا ..... تكلمنا .... عدنا في هذا اليوم سعيدتين باللقاء .... في الغد التقينا ونحن ننوي صداقة أقوى ... جلسنا في نفس المقعد ... تحادثنا تناقشنا ... كشفنا أمام أعين بعضنا كل الأوراق ... تقاربنا أكثر وأكثر .... ثم صرنا حتى وصلنا لما نحن فيه الآن ... يقولون أنا أصدقاء :)

كم عشقنا أشياء كثيرة ... كم قابلنا أقدارا متشابهة :) كم كتبنا على حبات الندى وبالدموع أمنيات وذكريات !
كم جلسنا بجانب النافذة نرقب الطريق المظلم عائدين من حدود البحر نتكلم وحده الطريق يشاهدنا ويسمعنا ويضحك لنا أو يدمع معنا :)

كم قلت لك ... ( فصصيلي الفراخ ... قطعيلي اللحمة :D ) لن آكل هذا ... لا أحب هذا ... كأم كنت تعتنين بي :)

كم سقط الحزن أرضا عندما كنت أرتمي بحضنك أبكي ... كم ابتسمتي ... كم وقف وقلت أنك فخورة بي ! تحبينني ... كم دفعتني ثانية للطريق بعد أن فقدت الأمل !

غدا يا أميرتي :) زهور الأرض ممشاكِ :)

غدا ........ تتسابق الزهور تحت قدميك إلى عرش الأميرة :) 

يستعدون معك لنسج إكليل التتويج كملكة :)

غدا ....... قطرات الندى .... نسيم الصباح ....... زهور الخريف البرية ......... سيصبح لها شكل جديد في العيون ... عبق مميز ... همس خاص .

غدا ....... ترتدين فستانا بلون الزهر ........ تكون كما أنت يا هيفاء الحقول ...... واثقة كما كنت دوما ........ بلباس الزهور ...... أجملهن على الإطلاق :)

وغدا ..... سأرى ارتباكا خاصا في عينيكِ ... حمرة خجل خاصة ....... لمعة عين أعشقها ........ وتصاعد أنفاس سيجعلك ترتمين فجأة على الكرسي وتقولين أما انتهينا !! :)

غدا ....... ما أقرب غدنا وأبعده ! :)

سأراك خجولا بين الزهر .... لمعة عينك تخبرني .... أنك يا عمري وشبابي ......... كبرتي أخيرا لتكوني سيدة البيت ! ... لتكوني بحق مع فارس يختطف النظرة في عينيك !

سأراك .......... بعمر صبية .... حين رأيتك أول مرة ! وتمر علينا شرائط الذكرى .... من أول همسة .... من أول حب جئت إليك أحكي عنه ! .... وأول قصة أكتبها وأول شعر ! ....

أول مادة وأخر بحث ... أول سفر ... وآخر حفلة ... أول وردة حمراء :) وآخر قصة <3

ويمر العمر أمامي ! ثمان سنوات من الصحبة :)

صرنا امرأتين :) وغدا ينثرون الزهر حولك يا عروس ! :)

وغدا أراك مكللة بالياسامين :)

وغدا أراك تصرخين من لهو الصغار :)

وغدا أقابلك متأخرة بضع دقائق على غير العادة ... فتقولين عفوا ... كنت أطعم الصغيرة والصغير :)

وغدا نتكيء سويا على نفس العصا .... نجلس بجوار المدفأة ..... نلتحف العمر ... ونتسامر عن ليلتنا ... وندعوها كما الأزمان ... ليلة أمس :) 

الجمعة، 18 أكتوبر 2013

المرأة الشرقية ......... وجبران !

** بداية هذا رأي كونته خلال قرائتي له ! قد أكون مخطئة تماما :) وقد أصيب :) إنه مجرد رأي !

المرأة لها طابع خاص ! هي مثل البلورة سهلة الكسر وهي أيضا لا تدع الكاسر يفلت .. يجب أن تجرحه !
تختلف سبل الجرح والانتقام لدى المرأة بحسب تأثيرات المجتمع والبيئة والمعتقد والتعليم والعصر عليها !

لكن المرأة فيما قرأت لجبران .... شفافة فقط ومأسوف على حالها في المجتمع الشرقي الظالم !

المرأة جعلها جبران إلها للجمال والرقة ، وجعل من المجتمع أباطرة لدين آخر أكثر شهوانية وسادية يحطم هذا الإله العظيم !
فالمجتمع بعاداته الرجعية والمتخلفة يكسر كل جميل في المرأة ! يحطمها لأجل رغبات الرجل ، ولأجل أطماعه المتعددة .

المرأة من حقها أن تعشق ، أن تموت حبا ، أن تهرب بعشقها كهروب مهاجر بدينه ، والحب لديه متفاوت في المعنى والملمس !

مرة رأيت حبا يشتاق قبلة الحياة ، ومضاجعة الأماني ، ومرة أخرى وجدت روحا تطوف في ملكوت الحبيب أو الحبيبة ، روحا وفقط تعشق وتخلص وتتألم بلا صوت أو منازعة توجع .

الحب لديه حق في الحياة ! وتعجبت من دفاع جبران عن الحب كثيرا ! كيف يدافع بهذا القدر عن شيئ هو بديهي في طبائع البشر وحقوقهم المجبولين خلقة على أخذها ؟
لماذا الحب في بيروت دائما تحت سيف الجلاد ؟ لماذا المرأة أضعف ضحايا الحب وأكثر الضحايا الذين يفتك بهم سوط الأباطرة ؟ وألسنة العادات ؟
كما الحب في بلدي تمام في نفس ذات التوقيت ! إنه الخطيئة الكبرى والجرم الأعظم .
وفي قصص جبران .... المرأة غالبا تعشق .... وحبيبها غالبا يقدر هذا العشق ولكن تأتي يد العادات الآثمة تقتل حلمهم البريء !

مأساة جبران كانت بين عقول متحجرة لا تفهم الحب وتحاربه ، وبين شرائع يراها لا تهتم لقلوب المحبين !

ولكنه لم يعرف بعد مأساة زماننا في قلوب صارت تتصنع الحب في عصر الحريات !

اليوم يا جبران لا امرأة شرقية تخجل من بوح الحب لوليفها ، ولكنها تظل باقي العمر تضمد جرحا غائرا سببه السارق الذي أخذ قلبها ولاذ بالفرار !

اليوم يا جبران ... المرأة الشرقية تستطيع أن تعشق من تريد ، تتغنى بحبه علنا ... لكنها لم تعد تجد من يمتطي جواده ليعلنها حبيبته امام العالم أجمع !

اليوم يا جبران .... تكسر تلك المرأة جميع القيود التي آلمتك ! فهي تخلع بعلها إن سئمت عيشته ، وهي تطلق نفسها إن وجدتها أسيرة عنده مسلوبة من حقها ، وهي تقف أمام العالم تقول له لا أريدك ولا يقف المجتمع بوجهها لأنها صارت صاحبة مخالب محترفة تدافع بشراسة عن حقها ، ولكنها ... ما زالت في اوقات عدة تفضل العشيق .... مازالت تفضل المظهر الإجتماعي على سعادة الروح بالحبيب منفردا ومتفردا بالعشق بلا شريك !

اليوم يا جبران ........ لا يوجد للمرأة الشرقية عذر في الخيانة كما كانت وردة الهاني ضحية وكما روت حكايا البغايا عليك ! ولم يعد للرجل الشرقي حجة لسرقة الحب ليلا لا إذاعته للكل في وضح النهار ! ولكنهما مازالا يسرقان ويختبئان أو يطلبنا العهر بالشريك !

اليوم يا جبران ...... حرية مسلوبة في عهدك مباحة عندنا ............ وحب وإخلاص في عهدك مفقود لدينا !

صدقني .......... الأمر ليس مؤلما حين تعشق صادقا قدر ماهو مؤلم حين تصدق كاذبا !

الحب يا جبران علمنا التحليق والسباحة فوق سحاب الكون بلا خجل بلا يأس 

ولكن هوان الأحبة وضعفهم ......... كذب الأحبة وخيانة عزيمتهم وصدقهم ......... جعل الحب صفعة الزمن على وجوهنا 

جعلنا ......... نعيش الحب في أزمان غير أزمنتنا ، مع أناس لم نقابلهم سوى في كلماتك ولم نعرفهم سوى من همسات العشق بينهم في نور الكتاب ! 

السبت، 12 أكتوبر 2013

القتل المباح !

يقول فاروق جويدة : كلماتنا في الحب تقتل حبنا *** إن الحروف تموت حين تقال

ولأن الحروف كالأسهم المخزية في قلوب مجروحة عليلة / تقتلها وتنهش فيها ما بقي من أنفاس الروح

قررت الكتابة !!

كلما اختنقت وعاثت الأفكار في رأسي فسادا وجورا !! هربت للكتابة !

هربت للقلم ... للورق حيث رائحة الحبر تنشيء لدي شعور آخر غير ملوحة الدموع التي أفتقدها منذ شهر ولا أدري لماذا !

والآن قررت خنق آخر أحرفي ! خنق آخر نبضاتي المتعثرة ، والعابثة !!!!

بت أتسائل كل فراغ ..... ترى هل يجتمع الحب والكراهية في قلب واحد ؟

ترى هل ما زلت أحبك ؟؟؟ أم عبثا يحاول القلب العليل العودة أو على الأقل الوقوف في نفس النقطة لا التقدم نحو شيء آخر !

لأني وضعت فيك جل ثقتي ومحبتي .... بت لا أثق في أحد ! بت أخشى أرتعب من المجهول !!

أتدري !!

لقد وافقت لسبب قدري أحلامي وأفكاري كل آرائي وتفكيري ، حبي ومودتي ، حتى لحظات ضعفي شابهتني فيها وقابلتني !
لربما كان القدر يلعب دورا كبيرا في هذا .... لدرجة أني كنت أحيانا كثيرا أكتم أشياء كيلا تظن أني لشدة حبي أحاول التشبه بك !!!

تقول وتهمس بأفكار كم كانت تراودني قبلها بليال أو أسابيع أو شهور !!!

وكم اختلفنا !

وكم الآن عظم التخالف !

وكم الآن صرنا أبعد من سماء وأرض !

من محور مجرة وأبعد نجم في مجرة أخرى !

ما زلت أرى فيك مثلما كنت أرى .......... وللأسف ........... اجتماع أضادِ ما كنت أحسب أنها تتجمع !

ثم انك بت توغل في رغبتي بقتلك وتحطيم هيكلك داخلي !

الآن .............. وبعد ألف قرار بيني وبين قلبي ألا أكتب شيئا عنك !

ألا أحدث الناس بك !!!

بدأت أكتب

عل الكلمات تقتلك في داخلي وتغلق في وجهي كل سبل العودة إلى محراب طفلك !


بدأت أستل سيف القلم

وأقتل كل شيء لك في قلبي !

ولكني أندهش !!

لماذا بين كل ألف حين وحين تنغز قلبي بشيء ما !

وقد أقسم لي ألف ألفٍ ألا يحبك !

وقد أدمع لي ألف ألفٍ أنك انتهيت !

وقد راقه العزل .......... وأحبته الوحدة !

ما عاد يستوحش

ما عاد يتألم !!

يقف الآن بين يدي كالمتهم المؤمن ببرائته ودليل تهمته أمامه !

يخشع ويركع ويقبل التراب تحت قدمي سامحيني .......... والله ثم والله مازلت أخرج كل أمتعته أمامك !

ما أدري كيف بقيت تلك الصورة ؟ وكيف هربت تلك الضحكة ؟

ما بالها تلك الهمسة تختبيء تحت أنقاض الكلمات !!!

وما زال يبكي

وإني أشفق عليه البكاء لكنه مجرم !

فأصبح يخرج كل دليل على الكراهية !!!

وينفر بشدة من ذكر اسمك !!

ويأتي الدليل المضاد ....... لقد كنت أيها القلب تهمس باسمه وقت الصلاة ! أتنكر هذا !!

فيصرخ هلعا كالمسحور أنا ؟ والله يا سيدتي إنه فقط بحكم العادة وأنت تعلمين ! ألست من علمتني الدعاء بجوف الليل لعل الله يصلح قلبه يصلحه وكفى !! ألم تصرخي في غياهب الدجى إلتجاء إلى الله أن يحفظه ! أن يسلمه ! أن يرده إلى الله ردا جميلا !!!

ما بالك اليوم وقد عودتني ... حتى كانت الدعوة باسمه تسبق دعائك اللهم اغفر لي ذنبي وقت الأفطار في رمضان !
فاعتدت أن أدعو بالمثل !!

ما عساي أخالف أمر الأميرة ! ما عساي أخالف دعاء محبب لنفس الأميرة !!!

لأقف أما القلب عارية عن أي إدانة !

لأعود لنفسي مخذولة !

أيها القلب المرتعد أمامي كقطاة سقطت بأيدي جارح ! عفونا عنك ولكن بشرط

دعنا نقتله سويا بنفس السيف

دعني أتكلم بشيء يسوئني أن أذكره إذا جمعنا القدر ثانية !

دعني أكره اجتماعنا سوية !

دعني أسير بكل طريق موحش وعر لا يؤدي إليه

وسأدعك تنمي الكراهية لأول مرة !!!

وسأدعك تصبح لأول مرة انفصاميا تماما ! تخالف ما انتهجته دوما معي !

فما عادت الطيبة

وما عادت المحبة

تصلح ما أفسده الألم !

دمت طيبا !
كلا أقصد

دمت قاتلا !

الخميس، 10 أكتوبر 2013

لا نريد الجواب !

عندما يشغلنا شيء في الطب نسأل طبيباً

وفي المعمار نسأل مهندساً

وفي الرسم نسأل فناناً

ولكن .......... أحيانا تأخذنا عظمة الأسئلة فنظل نسأل وفقط ، نسأل ونحن أحوج الناس للإجابة .... نسأل ونحن نعرف الإجابة حقا حدسنا يحدثنا أن هذا صواب أنها تستقيم هكذا لكننا نشك في أنفسنا من عظمة وقع الأسئلة وغرابتها على آذاننا .

لكنا ....... وقت الإجابة التي توافق حدثنا شخصان ! أحدهما يريد حق معرفة الحقيقة واتباعها ، معرفة الإجابة والتأكد منها فقد أعياه البحث / هو حقا يريد أن يريح قلبه وضميره ، يريد أن يشعر عميقا بالسعادة ، على استعداد للتضحية في سبيل المعرفة لنشفي مرض صدورنا بترياق المعرفة المحضة من داء جهل محض . وبين شخص لا يريد حقا أن يعرف يريد أن يشبع غريزة التظاهر ، غريزة التحلي بالحكمة ... التظاهر بها ... العجب !! يا إلهي !!
فنختار ألا نسمع ، أو نسمع فنختار أن نكثر الأسئلة ليتحول الأمر من طلب معرفة إلى سفسطة نحن ندرك من عمقنا أنه لا طائل من ورائها ولكن نظل نقسم أننا نريد التعلم !!!!!!!

كيف أنا عابثون !

كيف أن حياة المرء تنتهي غفلة وفجأة دون أن يعرف ودون أن يدرك ما يريد !!
لو أنا ندرك الوقت ، لبحثنا عن ذواتنا في دواخل أنفسنا وأخرجنا تلك الجواهر وهرعنا إلى خالقها نسأله عن كيفية إصلاحها فهو بها أعلم !!!


كيف وصل بنا الكذب أن ينكر بعضنا أن ذاته الضعيفة هي موجَدَة وليست هنا عبثا !!!!

يتبع .......... 

الثلاثاء، 8 أكتوبر 2013

عن اليأس الجميل :)

وقالوا الصبر الجميل صبر بلا شكوى !

ترى ماذا يكون في اليأس الذي بلا شكوى والصبر الذي تعتريه الشكاوى !!!

تترى ماذا يكون في شكس تحاول كل يوم أن تتوارى خلف السحب وتوحي لنا أنها تنتهي ونحن لا زال بداخلنا الأمل ؟


ترى ماذا يكون اسم أمل يموت وفي سكرات الروح العليلة يبقى محافظا على التبسم ؟

أمل يموت ........... ولكن كل يوم تتسلل أشعة الشمس الحبيبة بدون درايتها ... لتشي لدينا أن الحب يبقى وأن الأمل هو أنفاس الريبع !

ويبقى وطني مكللا باليأس ........ اليأس الجميل

اليأس الذي يخنقنا كل ليلة ببزوغ القمر العتيق ............. وظلال الشمس تصبح بنية حوله فما يبقى شعاع

اليأس الذي علمنا كيف نقاوم وجع الليالي ونكتم بالقلب حزن عميق ............. لنستبشر بعد ساعات قليلة بأن اليأس خيانة كل شيء !

اليأس الذي ما أتى يوما إلا ومعه ظل الأمل .......... وظليل الحلم !

ما أجمله !

عندما تراه يلوح بقلب فارس أمين ! ويظهر في عينيه !

ما أروعه !

عندما يخرج في ثنيات كلماته وضجيج صراخه أن لا أمل !

ثم يسقط ......... ثم يهب واقفا .......... لا استسلام ........ لا موت للفارس خارج الميدان !!

اليأس ............ هو ساعي بريد الحلم والأمل والتفاؤل ............ هو الذي نجعله دميتنا لنقاوم الحياة ! أو يجعلنا دميته ويقتلنا بالحياة !

الأحد، 6 أكتوبر 2013

ربع قرن مضى !

ومازالت الفراشات تأسرني !

وأشعر بفرحة شديدة عندما يهديني أحدهم مصاصة أو وردة أو عسلية أو شيكولاتة !

أبتهج كثيرا حيث المفاجآت كالأطفال !

لازلت أجري مثلهم أضحك بصوت عال وأصرخ ويجن جنوني .............. وأعود بين لحظات العالم المؤلمة أتذكر أني تخطيت العشرين !!!

تتسارع وتتصارع الأفكار حينما أكتب عن عمري أنا ! ترى ماقدمت لحياتي !!!

أحلام كثيرة كنت أنويها وأحلمها

حققت أشياء ولكن الكثير الكثير لم يحقق بعد !

الحمد لله ! علمتنا المصاعب أكثر من أوقات الراحة .... ومازلت أتعلم ...

كيف يروق لك أن تكتب عن ماضيك وما تدري ما الله صانع فيه ! تنظر إليه وكأنه شيء بلا عمل !

الآن الآن لا أرى في عمري الفائت سوى لحظات الطفولة بين تلاميذي !

وكأنها لحظات حياتي التي عشتها بحق ! لا يدور شريط عمري أمامي الآن ! أبدا !

لا أفتعل لنفسي لوما ككل عام !

أشعر بسلام نوعا ما ! لا أدري لماذا ؟ وكأن كل الأحلام قيد التحقق وكأنه لا مبالاة بتحقيق شيء !

وكأني حققت حياتي بين براءة الأطفال وفقط ! وكأنها غاية المتعة أن أكون بينهم ! أنقي قلبي بين قلوبهم البريئة النقية !!!

لا يزال أجمل لحظاتي حضن طفل .............. ضحكة وشقهة عالية من روعة المفاجأة ! .... صحبة مع صديقاتي إلى مسجد قديم :)



لا تزال صحبتي أمتع ما في الحياة :) أحبكن وأحبكم جميعا :) تملؤون حياتي مرحا وعشقا وطفولة :)

وما أدري ما يصح أن يقال في يومي هذا !

حسرة ؟ أم فرحة ! مرح أم حساب ! لكني أشعر بالرضا وهو أفضل من تلك الحيرة

لكني تعلمت ............... تعلمت كثيرا ............ أكثر مما ينبغي لربما ........... أو أكثر مما توقعت أن أتعلم !

تعلمت جواهر بعض الأشياء .... وقشرة سطح الكثير الكثير

وما زلت حيث الجهل قابعة !

ولا ندون لحظاتنا لشيء !
سوى لأن التدوين وطن :) سوى لأنا ندون لتبقى هويتنا كما هي :) أو أقرب

ومازلت ........... والحمد لله .......... أحب الزهور والفراشات وأبكي مثل الأطفال !

تعلمت اتكيت البشر قليلا ........ أن أحبس دمعي بعض الشيء وأتماسك ! لكن غير مرتاحة ......... :)

ومازلت .......... أقول لأ :) ومازلت أخاطب الأشخاص كما كنت أحدث الدمى ! بلا تكلفة !

أريد أن أحسب يوما انهم ليسوا كما الدمى !
أريد أن أتعلم الدرس يوما أنهم ليسوا كالزهور ولا الأشجار !!

أنهم فيهم ماذبون وغادرون وخادعون وأن فيهم المتأنق والمتأفف والمتعالي ... والوقور !

أريد أن أقاوم حركتي بتقليد بعض المتأنقين بعد حديثي معهم كالأطفال :D

لعل الأيام القادمة تفيد في .............. استمرار الطفولة

لعلها تحملنا حيث الرحيق حيث الورد حيث تموت الفراشات في سكون !

حيث رائحة المطر !

وهدوء المكان :)

5 أكتوبر2013

ليلة ميلادي !


الجمعة، 4 أكتوبر 2013

ملائكة البشر :)



وللأطفال روح أخرى تتلخص في كلمتين ........ روح ومشاعر

هم يعيشون حرفيا بهذين المصطلحين ....... كل شيء حولهم له روحه الحية التي تنبض وتتكلم وتغضب وتفرح وتضحك وتشاركهم المغامرة !

هم لا يدركون أبدا أنهم اصطدموا بالكرسي فوجعهم ، سيرضيهم تماما أن تعاتب الكرسي وتقول له لماذا لم تحذر وجودهم !


هم لن يرضوا أبدا أن تكسر اللعبه أو يقطع شيء من أثوابها ! لكنهم سيقوموت بترميميها بكثير من الكلام والاعتذار والتثبيت والتشجيع تماما كما نفعل الآن معهم حينما تنجرح قدمهم !

يشاركون طعامهم القطط والكلاب والدمى ! ... يستمتعون بذلك جدا ........... لا يرون اختلافا بينهم .

هؤلاء هم الكائنات التي تبث روحها في الضحك ! ........

الضحك ليس فعلا شعوريا لديهم ...... الضحك فعل روحي ........ تشع أرواحهم في نور الضحكة ، وتملأ أرواحنا نحن فرحا !

كل شيء عندهم محسوب تمام ، بكم السعادة والألم !

اذا قلت أن هناك ملائكة ... يجلسون حولكم ... سوف يبتسمون .... سوف تجد منهم من يفسح مكانا بجواره لأحدهم ... وآخر يلوح لهم بيده في الخفاء ... ومن تغمز لهم ... إنت شايفني ؟ :)

إذا قلت أن الأزهار تبكي إذا قطعتها .... مثلما تبكي أنت .... ستجد من يسير بجوار زهرة يربت عليها ويقول لا تحزني ... أو يكلف نفسه مهمة حراستها :) اليوم سأحميك من الأشرار .


هم الأطفال :)
هم الملائكة والأزهار :)
هم نسمات الروح الجميلة بيننا :) 

الخميس، 3 أكتوبر 2013

ندون لتبقى هويتنا ..

لماذا ندون !
لا ندون أبدا لن نملك الكثير من العلم ولا الأفكار ، لربما كثيرا نقف عاجزين أمام القلم والورق ولهفات الحبر ! نقف لا نملك فكرا جديدا ولا أطروحة جيدة لمن يقرأ

لكنا نشعر بشوق دوما بنهم شديد للكتابة للحديث عبر الكلمات المكتوبة المطبوعة المخطوطة لا يهم .
نحن لا نكتب لأنا مميزون ولا لأنا نعرف وننقل المعارف نحن نكتب فقط حفاظا على هويتنا أن تضمحل !

الخوف الشديد من التحول للمسوخ يجعلنا نهرع للقلم ، للوحة المفاتيح ، يجعلنا نكتب بسرعة بتوتر بخوف بهلع أحيانا !

نكتب فقط لندون من نحن كيف كنا كيف نحن الآن وكيف سنصبح ، ندون حتى نعود كل عدة أشهر لما كتبناه في السابق أولا نعود وتغمرنا الحياة فنسقط ونبكي ونحزن ونحبط ونكتئب ثم نعبث كالعادة بأشيائنا القديمة كاطفال حيرى فقدوا الأم والأب في زخم الحياة فنجد قصاصة ورق أو ملحوظة بجانب شاشة الحاسوب تذكرنا بجملة في الماضي كتبناها ببيت شعر بحكمةٍ بخاطرة قرأنها لكاتب سرق من عمرنا أياما في كتاب أعجبنا وقتها ، في قصة جرفتنا إلى جميع تفاصيلها فعشنا بداخلها وكتبنا عنها وكتبنا وقتها عن أنفسنا بأساليب الكبار ! لمقطوعة موسيقى ألهبتنا فرحنا نهيم على أحرف العشاق فنكتب كما لم يكتب قيس ولم تسمع ليلى !

نكتب فقط ، لأننا نصرخ جل ما نصرخ فوق الورق ونبكي ونضحك فوق الورق ، نقابل كل فرسان القصص فوق الورق ، نعاتب كل أشرار الحياة فوق الورق ، نناجي الملك فوق الورق ، ونهمس باسم طفل صغير رافق دربنا فوق الورق ، ونضحك بشدة لجنون الحياة فوق الورق ونعشق ونهب العمر زهورا فوق الورق ، علاقة المدون بالورق علاقة أسر وعشق وعشرة علاقة حياة !

نعيش ثلث العمر لربما الربع في أرض الواقع ونقضي بقية حياتنا الحقة بين وفوق وحول الورق !

نحن يا سادة لا ندون لكم ! كعازف الموسيقى يعزف أمام جمهور عريض كما يعزف وحيدا لربما العزف منفردا بمكان ناء بعيد أروع ما قد يسمع من هذا العازف وأرق ما قد يدرك بحس موسيقيٍّ مرهف !

نحن اعتدنا حين تؤلمنا الحياة أن نهرع لحضن الورق فنصرخ ونبكي ........ وحين نعرف شيئا أن نزينه ونكتب ، وحين يحين العبث طريقا للحياة أن نعود إلى جذور الكتابة فنعيد اكتشاف أنفسنا جديدا !

وأنتم ........ انتم تقرأون معنا الحياة مرة أخرى ، أنتم أيضا تفتشون في الكلمات عن هوياتنا ، ولكنا نفتش في الكلام عن هوية الحياة دائما ....... وأنتم تجدون صوركم معنا في الكلمات .... فتبكون ...... تضحكون ............. تصرخون أن نبوح بالألم الكامن بكم !

صديقي المدوِّن والمدوَّنة  أكملوا التمسك بهوية قلمكم ...... دعونا ندون عن أشياء عظيمة وأخرى تافهة
دعونا نكتب عن ما نراه في الحياة جميلا وآخر مزعجا
دعونا ننظر كما نحن دوما كطفل يصارع عظام الأمور ...... أو كـشيخ هانت عليه الدهور !
دعونا ندون لتبقى القضية ....... إذا ما تلت أغادير الحياة تراتيل النسيان يبقى الكلام هاهنا واقفا على عهده حتى النهاية !

دعونا ندون ........... ندون وفقط .......... لننا نتنفس روح الكلمات حين ندون .......... ولأنها وحدها الكلمات تهتف بنا تصرخ بنا تشرق بثغر باسم لنا ....... وحدها الكلمات ...... تحفظ روحنا ...... وتنبيء دواخل أنفسنا الغريبة بأصل الحكاية فتبقى الهوية ضد المسوخ وضد العبث . 

الأربعاء، 2 أكتوبر 2013

فرح القلوب !

الصحبة الصالحة :)

لكم مرة يجب أن أكتب عنهم حتى أشعر أني وفيت !

حتى أشعر على الأقل أني أشبعت رغبتي ولهفتي ومودتي وحبي لهم !وللكلام عنهم !

عندما يلتمس أصدقائي ما أحب !

عندما يقولون أحلامك أوامر !

عندما يدللونني ........... يعاملونني حقا كالأميرة !

هل تسألون بعد هذا عن الحب !

الحب في دفء المودة ........... في دفء الصحبة

أتعرفون أيضا عن الحب ؟


في قصيدة شعر ثورية نطير بها سويا في خلسة من الليل .......... في نغم أغنية نسرح معه صدفة في نفس الوقت !
في تعليق يخرج من شفاهننا بنفس اللحظة ليتحول لربما من الجدية إلى الضحك !

في كتاب ........... تقرأ بين سطوره أصحابك

في كلمة أحبك ........... التي تسطر باليوم عدة مرات تقال وتكتب وترسل في رسائل صغيرة !

عن العشاق ! .............. تعالوا اسمعوا عن صحبتي :) أصحاب المودة

عن القلوب ! ........... وهل بعد ما يفعلونه بقلبي من كلام أو حديث !

أكلمها أني اشعر بختناق النفس فتقول ... سارة هل تصلين قيام الليل ؟
أقول لها ........ لا أعرف كيف أبدأ دراستي ؟ تقول هل نويتي صدقا لتلك الدراسة ؟

أريد أن أسافر فقد مللت البلاد .......... فترد سارة لا تهربي واجهي أمورك

أضعف ......... أبكي ........... يحن صوتها فجأة .......... يحضنني كلامها ........... وتربت على كتفي بصوت عبر الأثير !

حين أراها ........ لا تعانقني فقط ......... هي تأخذني بحنانها ليمتزج قلبي وروحي بها ........ كأم تضم طفلا صغيرا من شر الدنيا !

درس للشيخ ........ تعالي معنا
كتاب جديد ..... فلتقرأيه
مطعم شامي عراقي لبناني أي جنسية فلنجربه !
أنت تبذرين ...... سارة اتلمي :)

مالك تضعفين هكذا ! ؟ لا تستسلمي ....... قفي يا بنية !

سارة عاوزة أشوفك ! لكم سمعت تلك الكلمة ! وقل اللقاء وحين التقينا لكم يا صديقتي أسعدتني !
كل واحدة منكن لها طعم مختلف صحبة مختلفة روعة خاصة !

كل واحدة منكن كم قدمت لي ... كم عانقتني بوقت كنت كطفلة صغيرة في تيه الحياة أسير !
كم بكيت وحيدة ........ فأجد واحدة منكن تتصل ......... هل أنت بخير ؟ أو ترسل رسالة ... أو تقول أشعر أنك لست بخير !
كم قاومت الضعف في صوتي والحزن أن يظهر في شدتي ........ وكم كشفتموه ....... وكم وقفت لا أدري كيف أسير فهرعت إليكن !

كيف الحياة بدون ضحككن ؟ أنتن بهجة الحياة

أنتن فرح القلوب :)

اللهم اجعل لهن من الحب والود نصيبا يملأ قلوبهن بنور ملائكي كما ملأته بمودة كمودة البشر :)

الثلاثاء، 1 أكتوبر 2013

العيد الخامس والعشرون !

من المفترض أن يكتب المتكلمون عن الأعياد بشيء يمت للأحياء ... عيد ميلاد أو زواج أو ذكرى لشيء بهيج !

اليوم أدون لأجلك !

اليوم ........... لأول مرة ..... أكتب لك أنت وحدك دون أي شيء حولك !!

اليوم شارفت الخامس والعشرين من عمرك .... ربما شهور أكثر أو أيام أقل ! 

اليوم يا عزيزي صرت شابا يافعا ............ تراك ماذا تفعل هنالك ؟

اليوم ........... لو كنت بيننا .......... لكان بين يديك حجر من صخور القدس تدفع بها مر العدوان كالعادة ، لربما كان بين يديك بندقية !

كيف صار شكلك !

بالطبع صار لك شارب ولحية ! .... بالطبع لم تزل نعومة وجهك الصغير محفوظة بقلبك !

تراك تذكرنا ؟

تذكر ذعرنا ؟ لم تكن هنا عندما فزعنا أمام الشاشة ! لم تكن هنا !

ليلتها .. نعم ... أذكر ليلتها جيدا ... كنا متجمعين أمام التلفاز ... كان هناك صخب حول الأقصى ، تحذيرات من الجانبين ... تحذير بالاقتحام وتحذير بالرد !
ذهبنا للمدرسة ..... كان الشتاء قارس يا صديقي .... وأنت ذهبت إلى الأقصى ، كنت مع المرابطين هناك !
دخل الخنزير يدنس مسجدنا .... قبلتنا ... دخل بالسلاح بيت الإله ... بيت السلام بمدينة السلام ... وأنت هناك !

وقف الجميع يفدون المدينة ، يفدون الزيتون بصدور عارية ، وقفت كالشبل بين الأسود !
اشتد الضرب ... مازلت تركض خلف والدك ، ونحن نركض خلف الصورة !

يجلس بحضن الأب ! .... يصوَّب المدفع الرشاش إليه ! ... ونحن نصرخ ... اختبيء يا صديق ... اختبيء ... كلا لاتطل بوجهك هناك ... اختبيء


نصرخ بجزع في الأب أن يحميه ! نصرخ بهلع نحو الجندي .. نظن أن الجندي واقف خلف التلفاز لأنه ليس في كادر الكاميرا !
لماذا تقتله توقف إنه طفل يا غبي لماذا توقف توقف ... المذيعة تعلق ... المصور يصرخ ... الجميع كأنه يصور مشهدا مأساويا خياليا في فيلم سينما معروض للأوسكار !
لا أحد يصدق هذا الهراء ! 

وفجأة وبعد مزيج الصراخ ... الرعب .... أجساد صغيرة أمام الكاميرا وأمام الشاشة يجمعها الرعب والارتعاد والصراخ !
توقف الأب عن التلويح بالكف عن الضرب ........... وهوى !

نظرت بلهفة صرخت ... هل مات ؟ مات الأب ؟ قال أبي : بل مات الطفل !

وقفت مذهولة يا عزيزي عندما رأيت جسدك الصغير وقتها ... عندما كنت وقت تماما مثلي في الثانية عشر بالصف السادس لن أتعجب إن كنت تدرس نفس القصص باللغة العربية ... عن عقلة الإصبع وأماني !

ما دريت كيف أفعل ! دخلت غرفتي في هلع شديد ... أريد أن أصرخ .. أن أملأ الدنيا صراخا .. وبت أسأل كيف يقتل في حضن والده ؟ بالله قولوا !

كنت في تلك الأيام إذا خفت من منام مزعج أتسلل لغرفة أمي .. أدس نفسي بين أبوي .. أمسك يد أمي جيدا وهكذا أنام !
ليلتها كل ما رأيت على التلفاز دار برأسي ... بين الخوف وبين الغضب ولأول مرة أفهم ما معنى الثأر !

الثأر أن تحرم من حرمك الحياة حياته !
من أخذ لعبتك ... من قتل شمسك ... من وأد حلمك ... الثأر هو نار تحرق صدرك  غضبا لا يطفيئا إلا القصاص من الظالم !

كبرنا يا محمد ............... كبرنا لدرجة كئيبة علمتنا أن التار حتى لا يعيد الأرض ولا يرأب الصدع ولا يطهر العرض عن الخطايا !

كبرنا وعرفنا ...... أن ذاك الثأر لن يعيدك للحياة ثانية ... لن يعيد قفزاتك ولا ضحكاتك ثانية
أدركنا هذا يا محمد عندما جاوزنا العشرين ! 

عندما عرفنا أن الموت لا يعني الرجوع إلى الله وفقط ! لا يعني ملذات الجنة الجميلة وفقط ! تلك الكلمات التي كانوا ينيموننا بها صغارا كي لا نبكي عليك ! ولا على أحد !

عرفنا أن الموت يقطع منا جزءا جديدا كل يوم ، أننا لا نموت فجأة ولكنا نموت على مراحل موت أصدقائنا وأحبابنا كل يوم !

مت يا محمد .... وتركت فينا عهدا قويا أن نستعيد القدس لأجلك .... مت ... مرض العهد مرضا عضالا لم يستفق منه حتى اليوم !

مت ............. ونحن ثرنا على الظالم وسجناه سنة لنعطي مفاتح السجن للجلاد !

مت ........ وبدلا من الحرب على الصهاينة القتلة .... خرجنا نهتف أننا مازلنا نريد حرية ... قتلنا الخوف .... لكننا جلبنا كل العنف واللاإنسانية .
أحيينا الشجاعة لكننا قتلنا القضية ... اليوم يا محمد يقولون عنك وعن القدس وعن فلسطين وعن كل شيء برائحة الزيتون أجنبيا !

منذ متى يا عزيزي كنت أجنبيا ؟

منذ متى وعيونك تشابه رسم عيوني ، وشعرك مثل شعر أخي ، وكنا بنفس الطول ونفس الحجم !

منذ متى ؟ وكنا نتقاسم أغنية الجدة كل مساء بنفس اللحن ؟

منذ متى ؟ وقد كنا نمرر القمر كل ليلة بين النجوم يحمل باقي الحكاية !

منذ متى ؟ ونحن نتقاسم خبز الصباح واستراحة الظهيرة وكلمات النجوم في المساء ؟

يقولون عنك أجنبيا !

وكان ملابسك تشبه تماما ملابسنا ، ونظرة الأمل تطل من عيونك لأعيننا تقول اكبروا بأمان وصبر !

والله يا صديقي ماعدت أدري هل كنت أجنبيا حقا فخرجت من غربة الأرض ! أم صرنا بعدك غرباء مثلك بقضية مقتولة !

#في_ذكرى_محمد_الدرة