السبت، 17 يناير 2015

رسالتك ............. عزف منفرد 10 :)


تعثرت صباح اليوم بخطابك .... رسالتك .... خط يدك كأول رسالة مخطوطة منك ... بين رسائلي الإليكترونية وأنا أنجز مهمة صباحية عاجلة تحتاج كل خلية للتركيز !


تذكرت مشاعرنا التائهة وقتها ... تذكرت أني بكيت يومها ونحن نتحدث .... تذكرت أن أول رسائلك وآخرها عندما تحدَّثَت معي عن الحب حذَّرَتْنِي منك ومن نزع أجنحتي ....... قالت لي لا تكوني أسيرة الحب وفقط !


كيف كنت أسيرتك إلى تلك الدرجة ؟ وكيف أدرت قلبك عني بتلك القسوة ؟ وكيف أنك سرت لا تنظر وراءك ولو التفاتة أرى فيها عينيك مودعة ؟ كما التفت بعد أن فقدت أملي بك في محطة المترو ؟ التفت وقتما شعرت أني الآن لابد متيقنة أنك لن تنظر خلفك ! تعلقي بالأمل جعلني أعلق عيناي بك على وشك الوقوف والالتفات الكامل إليك !


كيف كنت أحذر تلك النهايات المشوبة بالكسور والنزيف ........ وكيف غامرت بكل شيء بقلبي أول الأشياء لأني أدركت أنه يحبك ! الأمر الذي أدركته أنت بعد سنوات طويلة كنت فيها وحدي تماما بمحراب الحب راهبة ......... وليتني بقيت بمحراب الحب وحدي !


قرأتها ثانية على خلاف عادتي هذه الأيام .... حيث نظام حازم للخلاص منك ..... قرأتها ... ثم ... أزلت تنجيمها وإشارة الأهمية الصفراء عليها .... سأمسحها قريباً إن تعثرت بها ثانية ... إن ظلت عالقةً بذاكرتي حتى آخر النهار ... كما مسحت أخواتها من قبل .... وكما مسحت كل رسائل هاتفي وكل أرقام هاتفك !

لن أقتلك في قلبي :)

هكذا قررت منذ زمن بعيد .... لأني كلما قتلتك تبقت آثارك حية هناك في العمق ... كلمة منك تعيد إحياء الأشياء كلها كأنه لا هجر حدث ولا خديعة أو ألم أو نزف جارح ........


قررت يا عزيزيها التخلص منك كلية ......... قررت عدم تكرار خطأك معها .... قررت الخلاص منك ... لن أترك خلفك جثة ولا ورقة ولا أحجية .... لن أترك من أثرك نظرة ولا بسمة ولا حرفاً ولا أغنية ..... تخلصت أخيراً من نبرات صوتك وتموجاتها ...

اكاد لا أصدق حينما أشاهد أحد أفلامي المفضلة فتمر كلمة أحبكِ على أذني ولا أسمع بها ارتعاشات صوتك أنت ... ولا تؤلمني ذبذبات أحرفك فيها ....... ولا تغتالني ألف مرة بالثانية ارتفاع أنفاسك وانخفاضاتها ... تنهيداتك ... حرارتها ... ورقتها الآسرة :)

أذكرها ........ لكنها لم تعد تدور كأسطوانة جرامافون في قلبي وأذني .... لا أعرف كيف أصف لك الأمر وتطوراته .... كل الكلمات التي كنت تقولها إن مرت من أمامي ولو كتابة كانت تحمل ارتعاشات صوتك ... الآن ... أبذل جهداً لتذكره :)

أذكر وصفه ... ولكني لا أذكر تأثيره :) ..... ما عاد قلبي يرتعش ... وهذا أعظم إنجازاتي .

لم أعرف أني قوية إلى هذا الحد ............. أعرف مدى قوتي بالطبع ولكني كنت أخشى تلك القوة دائما ....... كنت أعرف ذاتي أكثر من أي شيء ..... ومن أي شخص

لكنك سوف تفهمني .... لطالما فهمتني ...... سوف تذكر وقتما حذرتك من غباءاتك المستمرة ..... سوف تذكر أني أخبرتك لا تدع قلبي يتألم ولا تدعه يقسو ...... لا تدع للغباء طريقاً إلى قلبي فإنه إن وجد لذلك سبيلا لا يعود إلى حلمه وصبره وتأنيه !

لا يعود قلبي بعد القسوة لطيبته .......... مهما بدا غير ذلك ....... لا يتعكر بسهولة ....... ولا يصفو إن تعكر من العمق مهما مر من نهارات الزمان ولياليه ......

والمرأة إن أدارت قلبها لا تعود ........ لا تعود !


ما بالك بامرأة عشقت إن فعلت ؟ إن رسمت الطريق بدونك .... إن أقدمت أن تلون الطريق لغيرك ؟ !

طالما علمتُ أنك أكثر مني قسوة وعناداً .......... والآن يتأكد لدي أني أكثر منك قوة وعزماً وتجلداً .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق