السبت، 24 يناير 2015

بعثراتي .... لربما حماقاتي !!!

لربما يجذبني الورق أكثر من الألواح الإليكترونية

يجذبني خط اليد المهزوز أكثر من الحبر المهندم بماكينات الطباعة

الشعر الأشعث أكثر من الذي فعلت أدوات التصفيف به فعلتها

الملابس المريحة الفضفاضة ووربما التي تظهر أجزاء من الجسم ... تلك التي لا تكون مهندمة ... ولا تكون متسقة ... أكثر من تلك المحبوكة تماما فوق الجسد لتظهر أجمل ما فيه وفقط !

لحية مبعثرة ....... ووجه صاف من التبرج ...... يبدوان أكثر صدقا من غيرهما

صفائهما يجعل منهما حقيقة حرة بلا قيد التعجرف والكذب

كيف نبدو عندما نصدق ؟

كيف يبدو الحب معكوسسا في إنسان عين امرأة لم تر عينها النور كلمعة الحب من قبل ؟

كيف نشرق من جديد ؟ كيف نشرق بلا شمس ؟ وهل تسطع الشمس في أعمارنا مرتين ؟

كيف يبدو الحزن قاتلاً هكذا .......

كيف أن ضمة الصغار هي الأروع والأكثر دفئا مطلقا !


تموت مشاعر

نظن أنا فقدناها كلية

موجهة وغير موجهة

نظن أنا سكبنا كل الحب في كف واحد فقط !

ولم يبق لدينا أي شيء !!

نقترب

ونبتعد

وهم كذلك

يقتربون

يعجبنا القرب

ثم يبتعدون

ثم

لماذا يزعجنا الغياب ؟

شوق أم تعود ؟

أي شيء لا هذا ولا ذاك ؟

ثم

كيف يجبرنا كلام قصير كزخات مطر بالصيف

كشربة ماء في صحراء مقفرة

كيف يكن له هذه الطيبة كأم رفيقة ؟

وكيف يكن له هذا الشوق كأن الغياب شبح حاضر ؟

كيف يشتاق المرء صوتا لم يسمعه وعينا لم يرها ؟

ثم كيف يقول أنه اشتاق ........... وهو يملك فؤادا خاوياً ؟

ثم

كيف نعشق أبطالا من ورق ؟

فرسانا من ورق ؟

كيف نحب أفكارهم

قضاياهم

صراعاتهم

مخاوفهم

كيف نعرف أعماقهم قبل أن نحفظ تفاصيل ملامحهم

كيف نبدو حمقى عندما نفعل ؟

وكيف نبدو فرادى حينما نفعل ؟

كيف يصبح الملموس هو كل الحياة

وكيف تصبح الروح ثانوية الاهتمام ؟

ثم كيف نرفض بعد ذلك اعجواج اجسامهم وقد استقامت لدى أرواحنا أرواحهم ؟

كيف لسمرة لم نحبها أو لبياض لم نعهده أن يغير من قلوبنا ؟

كيف لعمر يكبرنا أو يصغرنا أن يقدم قلوبنا ويؤخرها وقد تعارفت وتحابت وتقاربت

كيف لعوالم الروح أن تخلو من التعارفات والتوادد والحب ؟

كيف يقتصر العمر على عوالم البشر ؟ كيف ؟ 

ثم 

كيف يصبح الحب نقص ؟

كيف يكون الاعتراف به جرم ؟

كيف يصبح الماضي سجل إجرام ؟

كيف لا نرتقي فوق حواجز أرواحنا ومن معنا يعطينا أجنحته ؟

كيف نحب ثانية على حين غفلة منا

وكيف نخشاه على حين غفلة منه

وكيف ندور حوله ننسج الحيرة حوله

ونخنق أنفسنا بنفس الخيط ؟

هناك تعليقان (2):

  1. راقت لي هذه التدوينة بجزئيها .. هذا أنني أرى أنها كان يجب أن تنقسم إلى جزئين لإعطاء كل جزء حقه فلا تختلط الأوراق إلى الدرجة التي يتيه فيها العقل عما يراد الوصول إليه

    تحياتي :)

    ردحذف
    الردود
    1. عند أي جملة ينتهي الجزء الأول برأيك ؟

      حذف