الاثنين، 8 ديسمبر 2014

فراشاتي التي .........

صوتك الذي يأتيني في المساء

رسالتك التي تبهج صباحاتي

لقاء يعبر بمهجتي أمواج الحزن الكثيرة الهوجاء

تلك المحاولات التي تتابع لإخراج فراشاتي من بيات شتوي عميق .

تغيب الشمس

أنكمش بعيدا عن الكل

وأنت مازلت تصارع نسيج الشرنقة وتدخل

كل الغيوم التي أعتبرها كحلوى غزل البنات ....

تمر بهالاتٍ سوداء كثيفة ...

أبتعد ويبتعدون وتبقى أنت !

أحاول التقوقع حول ذاتي كثيراً

أرد على هاتفي بملل شديد

صوتك الذي تملؤه الحماسة وكأنه لا شيء يحدث خارجا على هذا الكوكب المحزن !

( ماما .......... إزيك يا ماما عاملة ايه .... )

الحمد لله كويسة انت كويس ؟

آه ... مالك يا ماما ايه مش هنتقابل ...

ثم إيه التي تتبعها أشياء عجيبة وغريبة وغير مترابطة تجبرني على الحديث كل مرة !

أحاول إغلاق النوافذ

مخنوقة شوية ... هقعد لوحدي شوية

احكيلي ... !

احكيلي ! ....... تلك الكلمة التي يتبعها موجات من الزن المتواصل للحديث :)


متى وكيف ........ يتتبع تعريجات النسيج ليدخل ... ليبدأ ... مرات أقاوم بشدة ... أغلق هاتفي ... يتابعني برسائله

كمن يفتح ستائراً سوداء لإجبار الشمس على الدخول من جديد !

غابت فراشاتي عن الصباحات

صارت صباحات الخريف غائمة جدا

في الساعات الأولى

هاتف يهتز

رسالة بها بعض الورد

كلمات أغنية لطيفة

أو شمس أخرى خلال الحروف !

بعد إهمال كبير للهاتف صرت أنتبه أنه لربما هذا الصوت يشير إلى صباحات محمد !

التي غالبا ما تجيء بوقتها تماما !

فراشة أنت من فراشات الأمل الجميل :)

وهي

تغيب عني أياما ... تنشغل لأمر ما

صوتها في الهاتف يكتشف حالة الفراغ والملل الروحي التي تجتاحني من فترة طويلة

لالا ! مالك ؟
مفيش
طب يللا ناكل شاورما !

عاوز\ة أشوفك

وحشتيني

متزعليش

أنا هنا

احكيلي

عيطي

متخافيش

الصمت الذي أحتاج تماماً عندما تتعثر الأفكار في رأسي وأحتاج للحكي وفقط .. أو للبكاء وفقط ....

كلمات متكسرة وغير مترابطة

أنفاس هادئة تبث بعض السكينة لروحي

حضن نهال وطبطبات الأم التي تتعملق فجأة لتحتويني !

كلمات محمد أغنيات محمد رسائل محمد وألش محمد :)

بهجة اللقاءات الجميلة

حالة الاحتراق التي تكتنفهم معي

السكون والصخب الغناء والبكاء النسائم والعواصف الفراشات التي نتبادلها جميعا تجعلهما أجمل تلك الفراشات !

وهذه الأيام !

كلتانا بحالة وهن ! أخاف أن يؤلمها عبثي وجنوني ... أنغلق

ويأتي هو ........ كإحدى وردات المريخ :D

لا شيء يجعله يغلق هاتفه مساء سوى سكوني من عواصف الألم ... واستلهامي لمنام هاديء

كأب يهدهد طفلته حتى يضعها في الفراش !

فراشاتي ...........

أحبكما ! هل تكفي ؟ :) 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق