السبت، 20 ديسمبر 2014

بعثرة صباحية :)

إن أولئك الذي يضحكون ....... تنظر وراء قلوبهم فتنظر الألم ممتقعا هناك

أشدهم تفاؤلا وحبا وصبرا أشدهم أملا !

يجعلون من حزني العظيم ذرة غبارة سارحة تحت أقدامهم لشدة صبرهم

ينظرون السماء فيرون بها الطيور

ينظرون الورد رغم أن الشوك أذاهم لكنهم ممبتهجون دائما بالفراشات الرحيمة

إن أولئك الذين يكتبون عن روعة الحب هم أكثر من ذاقوا مرارته وذله وعلقمه

هذا الذي أرفق الفنجان بقصائده

نظم عطور معشوقته أحرفا

شبهها بالوردة والريحانة والياقوتة

نعتها بآخر قصائده الزرافة

لهو من أشد معذبيه بفقدها

وإن ذاك الذي كتب عن ليال العشق الصيفية

تتوارى عيونه عن الخلق حينما يتحدث عن حياته الآن

ويكأنه يعشق امرأة من خيال

ويكأنه يهرب من عيون الشريكة التي تتفرسه عبر الكتب والأميال

إن الذين ينشرون الفرح

هم أفقرهم إليه

يعرفون قيمته

يشعرون كيف أن الفرح مثل أقواس قُــزَح

أولئك الذين يحضنون أبنائهم ليلا

كانوا ينامون عراة عن الحب بالأمس

ذاقوا لسعة البرد المسمومة

فعرفوا قيمة الأشياء الدافئة

إن أولئك المرضى هم خير من يتكلمون عن الصحة

إن أولئك الغرباء هم أشد من يتكلمون عن الوطن

إن المعذبون هم أصدق من يتكلم عن الرحمات

وإن البؤساء هم أقدر البشر على تقييم التبسم والفرح

وجوههم وعيونهم تسطع الآن أمامي من بين الحروف

عيون تلك المها البرية

تلك الفراشة الملونة

تلك النجمة من صدفات البحر ورماله

عندما أحزن ونتحادث .... عندما تبسط لي فرشها الوردية .... عندما أظن أنها لا تحزن

فيمرر الزمن لي تلك الصور الخلفية

أن الألم يجتنفها

طهر روحها حتى تسامت فوقه :)

عزيزتي .......... انعمي بصباح هاديء

انعمي بالحب :) 

هناك تعليقان (2):