الأحد، 14 ديسمبر 2014

وجدتها

من أعذب قصائد الغزل التي قرأتها

من أبلغها مطلقا في رأيي


من أصدقها حبا وشوقا ولوعة


منذ  أيام كان يمر برأسي بيت منها ... كنت درست بلاغته وعلى ما أذكر كان من أفضل ما فيه التضاد في اللفظ الذي جعل المعنى جليا واضحا جميلاً ....... فعلق برأسي هذا البيت جدا .... لكني لم أستطع تذكر مطلع القصيدة ... وكنت واثقة أن تلك القصية أعجبتني ، 

وقد كان البيت

بيضاءُ باكَرَهَا النَّعِيم فَصَاغَهَا ......... بِلَبَاقةٍ فأدقَّها وأجلَّها !

قد أنسى الكلمات ... لكني أبدا لا أنسى شعوري تجاه الأمر !


فرغت الآن من بعض العمل المهم


زنَّ البيت برأسي ... لمَ لمْ أبحث عنه ؟ .... وجدته :)


وجدتها تلك القصيدة جميلة ... أذكر أني كنت أحفظها لبعض الوقت من جمال عبارتها وصدق قائلها وجمال الصورة فيها


ليس دائما تجد في الشعر كلاما ثلاثيّ الأبعاد يحمل صوتها وصورة ورائحة وشعوراً صادقا بنفس الوقت ، غالبا ينشغل الشاعر بتجميل الصورة فيفقد الحب بريقه فيها ! أو ينشغل بالشعور ولا يهتم للفظة الشعر ، تلك الأبيات كانت عفوية وجميلة


ربما أكون مخطئة .. أكتب بناء على ذاكرة ضعيفة جدا أنعشتها رشاقة الأبيات وشذاها .. الشاعر الرائع عروة بن أذينة !


وأذكر أني وقتها قلت لصديقتي لعل في اسم عروة شيئاً :) فلا يخفى عروة بن حزام وغزلياته العذبة :)

وإن لم يكن صدق الوداد طبيعة .... فلا خير في ود يجيء تكلفا :)


إليكم الأبيات: 

 المصدر 



إنَّ التي زَعَمَتْ فُؤَادَكَ مَلَّهاخلقت هواكَ كما خلقتَ هوى ً لها
فِيكَ الذي زعمتْ بِها وكلاكُمايُبْدِي لصاحِبه الصَّبابَة َ كُلَّها
وَيَبِيتُ بينَ جَوانِحي حُبٌّ لهالو كانَ تحتَ فِراشِها لأَقَلَّها
ولعمرها لو كان حبّك فوقهايوماً وقد ضُحِيَت إذاً لأظلّها
وإِذا وَجَدْتَ لها وَساوِسَ سَلْوَة ٍشَفَعَ الضميرُ إلى الفؤادِ فَسَلَّها
بَيْضاءُ باكَرها النعيمُ فَصاغَهابلباقَة ٍ فأَدَقَّها وأَجَلَّها
لمَّا عَرَضْتُ مُسَلِّماً لِيَ حاجَة ٌأرجو معونتها وأخشى ذلّها
حجبت تحيَّتها فقلتُ لصاحبيما كان أكثرها لنا وأقلّها
فدنا فقال : لعلّها معذورة ٌمن أَجْلِ رِقْبَتِها فَقُلْتُ لَعَلَّها


ولا تعليق

روعة الكلمات تكفي ......... الصمت في حرم الجمال واجب :)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق