الأحد، 10 مارس 2019

كاتبة مصابة باضطراب القلق المرضي! .... (7)

أنا خائفة

يعتريني الخوف ... يغمرني .... يحاصرني

ألم أخطو بنفسي كل تلك الخطوات العبثية؟ 

نعم
لا

لا أعرف

لا أقصد

لماذا لا ينتهي العالم من حيث بدأ؟

ولماذا لا يعود الزمن للوراء؟

ولماذا أنا هنا ولماذا كل ما يحدث يحدث؟
لم أقصد أي من هذا، لقد آمنت بالبشر أكثر مما ينبغي، أمنت بالصدق، آمنت بالإخلاص، آمنت بتلك القيم التي قرأتها في قصص الفرسان

لماذا كنت أقرأ قصص الفرسان؟ ولماذا كنت أتخلق بأخلاق الفرسان؟ ولماذا كنت أتبنى مبادئهم وكلامهم وقيمهم؟

لقد آمنت بالحب، لقد أمنت بالحب أكثر من كل شيء، الحب يصلح كل شيء، الحب يزين الأشياء، الحب هو ما يجعل للحياة قيمة ومعنى وينشر ألوان الطيف على هذا الخراب!!!

لماذا يجرني الحب إلى تلك الحروب التي لا أريدها؟ وإلى تلك الخرابة التي أخافها

هل أعترف لك بشيء؟

أنا خائفة يا سيدي

أنا مرتعدة

أود لو أنني أهرب، أود لو أنني لم أكن أنا ولم أكن هنا

يا سيدي أنا أفقد التوقيت وأفقد المكان والزمان والحس والانتباه

أخبرك شيئا؟ بالأمس كنت لا أشعر بالسيارة تحت قدمي ...... لا أرى أمامي، أتصرف بآلية وفقط، عقلي أين كان لا أعرف، كل ما كنت أريده أن أقف في الفضاء وأصرخ، أو أتكور حول نفسي وأختفي
ليس عندي أي قوة على أي فعل ولا رد فعل!

لماذا يحدث كل هذا؟ ولماذا ينكسر الحب بين أصعابي وأعجز عن فعل شيء؟ ولماذا يجرح كفي وأقبض عليه؟ ولماذا يطعنني كل تلك الطعنات وأخاف نعم أخاف أن ألقيه على قارعة الطريق وأذهب؟

لم أتمنى أي شيء من هذا، ليس هذا ما تصورته عن حياتي، لقد انتظرت طوال حياتي حتى أقابله، أعطيه من روحي، وأحميه، وأحتمي به من العالم 
ليس هذا ما رأيت في أحلام يقظتي، ولا هذا ما قد قرأته في القصائد

كلما ألمس الأشياء تتغير، يتغير لونها، كأنها أفعات صغيرة تتلون كالحرباء وتخرج لسانها والفحيح في وجهي وتسخر من سذاجني

أنا ساذجة يا سيدي

كنت أهرب من هذا العالم في الكتب

هذا يا سيدي ما حصدت من صدق الكتب

أوَ كانوا يكذبون علينا في الكتب؟

أنيس منصور كان يقول: " إن كنت تصدق كل ما تقرأ، إذن لا تقرأ"

قرأت هذه الجملة في عشريناتي، في بادئها، بعدما كنت قد قرأت الكثير، قد قرأت ما يكفي وصدقت ما يكفي لأن أصبح البلهاء الساذجة التي تؤمن بالحب والصدق والبشر!!

حالتي ميئوس منها صدقني

أقاوم 

لكني يجب أن أعترف لك أنا خائفة جدًا
أنا مرتعدة
هل من مكان أختبيء فيه حتى عن عيوني ونفسي؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق