الخميس، 15 مايو 2014

مرآة العرايا!

تلك المرآة التي نرى فيها التفاصيل،  ونخلع أمامها الحلي والحلى. 

نتجرد فيها من المشاعر والأفكار ونتأمل فقط حاضرنا كيف يبدو بلا أية أحكام مسبقة او لاحقة. 

نتأمل فيها تجاعيد الزمان كيف يثبت وجوده على صبا جلدنا بلا رفق. 

وكيف تبدو الوجنتين أكثر احمرارا عن ذي قبل رغم السن! 

ندخل في حالة من التيه واللامبالاة.....  كايداع العقل صندوق فارغ من كل شيء سوى مرايا متوازية 

ينظر كيف يبدو صغيرا جدا....  بسيطا وفقيرا بلا حلى! 

كيف يبدو منكمشا عجوزا على غير ما يعلن من عنفوان صباه وقدرته على المراوغة والتفكر! 

يبدو... كعجوز صيني أفنى عمره في تأمل اللاشيء لكنه متخم جدا ومرتاح لحالة اللاشعور التي يجدها أمامه في المرآة! 

لعله بذلك يفرغ شحناته السلبية

يستعد لغسل طويل عن قذارته وقبحه

لعل الروح تحتاج ذات الأمر.... لكنها صبية لعوب....  لا تصمد أمام جرأة المكاشفات عارية كصمودها مشدوهة أمام البحر! 

وقتها تسكت عن جموحها.....  تفرغ كل شيء في صمتها..... وترحل مولودة جديدة عنه! 

للسماء..... تبدو مجذوبة...... وتجري البحر في طيف دمعاتها..... تذكرها ملوحتها بهياج سكون حكمة البحر!  

فتبدو هناك مراياها الخاصة!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق