الأربعاء، 7 مايو 2014

بقايا الحلم ..... ! أني أكرهك !

ولماذا نرد بكل ثقة عندما نحلم ؟ لماذا ؟

نملك مفتاحا لكل باب مغلقا ..... نملك إجابة وحلا لكل سؤال أو مشكلة ؟

نغرق في المشكلات الكبيرة بلا خوف ولا تردد ؟

لماذا ؟

نبكي ........ نصرخ .......... نسقط .......... نتألم ....... ثم فجأة نهب وقوفا ننفض التراب عن أرواحنا ونقول لأنفسنا هيا فلنبدأ من جديد !!!!

إنه الحلم !

فقط ........ براح سماء الأحلام تجعلنا نحلق في حرية وبلا خوف .... ندرك أن أرض الواقع بعيدة جدا ... ولكن .. ما يشغلنا ونحن نملك حناجين نصقلهما كل صباح بنور الشمس ؟

كيف حال قلوبنا حينما بقينا في كهف مظلم ؟ ........... هل جربت فصول العام في نفس الكهف ؟ هل جربت أن تشم روائح العفن المتصاعدة هناك ؟

هل جربت أن من كنت تجري وراء الشمس لتمنحها لهم تركوك في عفن السكون وحدك .... !

شعور قاتل

شعور يجعلك تقسم ألا تفقد نور الشمس ثانية !

والحلم شمسي .......... والخيال مهجتي ............ وأرى في سواعدي الضعيفة وقلبي الصغير قوة العالم مجتمعة !

كل إنسان لديه القوة العظمي لفعل كل شيء يخطر بباله ........ لا شيء مستحيل ........ الصبر مفتاح الفرج !

لماذا علينا الاستسلام من أول جولة ؟ العالم ليس أقوى ! الكون ليس عدوا نتحداه !

أحب الأشياء حولك وابتسم ........ افتح بقلبك شباكا صغيرا ........ يدخل شعاع الشمس على استحياء ..... يوقظ بقلبك بقايا الحلم !!!!


وقلبي الذي مات بين يديك كمدا منذ حول وأكثر ...... كانت لديه مثل أي طفل صغير بقايا أمنية ......... لكنه انزوى .... عندما نهرته أثناء التحليق مع عصفورات الصباح انزوى ........ ودخل كهفا صغيرا مظلما !

وكان يتنشق كل يوم رطوبة الطين من حوله !

وكان ينتظر شعاع الشمس أو الموت الحميم !

لكن بقايا الحلم كانت يا فعة جدا ........ رفضت أن تموت في مكان عفن ...... رفضت أن تنزوي ......... ظلت تناضل وتحيي فيه الأمل وتبث نبضا من جديد .

تظن القلب تعافى ! القلب صار مشرقا ينظر للشمس ......... وبآخر الليل الحزين ينزوي وحده من جديد

لكن .......... تراه يموت من عرف الحلم يوما وحققه !

هكذا .............. من رأى نور الشمس يؤمن بالصباح !

بعض الثقة بأن الله هناك في مكان ما في السماء !

بأن الله ينظرني ............. وكنا نتكلم ............ وكان يرد كل كلماتي في الصباح ......... وكان يرسل قبلة لتنير وجهي في الصباح ........ وكنت أرسل له قبلاتي صباحا في الهواء !

وكنت أقول له في الليل يا رحيم ............ وكان نهارا يصلح بقية من بقايا الحلم في قلبي !

وكنت أيأس أحيانا وأجلس متعبة ... وأبكي !

وكنت ألهث وكنت أجري وكنت أجلس ليلا في الركن السكين .... وكنت أشكو إليه ... وكنت أقول له كم أنا ضعيفة !
وكان يبتسم ... وكان يقول إن الكون سخر لي .... وكان يربت على كتفي .... وكان يرسل كل صباح الشمس تضحكني !

وكنت أنظر للسماء ........... ظللت طويلا في كهفي ........ وأخرجني ........... وبدأت واللهُ يوما جديدا مجددا !

وبدأت معه أسير كل صباح أحمل حقيبة أحلامي ..... وكان هو من علاه يبتسم !

وكنت أذكرك ......... وكنت أنظر إليه ...... وكنت أقول تراه يا رب يذكرني !

وكان يبعث لي شيئا يطمئني عليك !

وكنت أجلس في المساء أجمع الدعوات كلها ... وأدعوا !

وكنت في مكان بعيد ... وكان قلبي يحدثني بأنك عابث !

وكنت أرجو في المساء التالي ألا أذكرك

وكنت نسيتك .......... لأول مرة ............ كنت نسيتك .......... فإذا حدث جئتني في منام !

وكنت أحمل في الصباح حقيبة الأحلام مثقلة !

بقايا الحلم

كنت أنثرها في كل شيء حولي

كنت أجمع كل نفسي لأجمع حلما جديدا لا يؤلمني أنك فيه أو أنك لست فيه !

ورأيت كل صعب يهون عندما أركب للحلم أجنحة !

وصارت الفراشات ملهمتي في الربيع التالي !

ورأيت كل شيء أصغر من نفسي وقلبي .... وسجادة أجلس فوقها ليلا ...... تصبح السماء تحت كفي أرسم بنجماتها كل شيء !

أنظر للإله وأبتسم .......... أقول له ........ ستحقق لي كذا وكذا في الصباح التالي ! ربما بعد شهر ... لكنك ستفعل !

أرسل له قبلتي

أنام لصباح جديد

يجذبني الكهف كل ليلة ...... أقاوم ......... تعلمت المقاومة ........... وليتني تعلمت كيف أهدم الكهف فوق رأسك !

تعلمت أن الأبواب المغلقة لها مفاتيح عدة ... وإن خلقت بدون مفتاح فهي تفتح بشيء آخر !

كل ما أملكه يا سيدي بعض الثقة بأن الله يرسل لي عيناه في الصباح تنظرني .... وأنظر لها وأقول يا الله أريد وأريد سأفعل وأعني

كل ما أملكه يا سيدي ثقة بأن الله لن يخذلني لأني حقا أحبه ! لأني حقا لا أنوي الشر ولا أقصده ولا أحبه ولا أسعى فيه ولا إليه !

كل ما أملكه يا سيدي ... أني بت أفهم أن الصبر والحب والتسامح والتحمل يجعلون المرأة أخف وزنا فيستطيع التحليق ليلا في السماء

من قال لك أني أحب الأرض !! أنا أكره الأرض ... أنا دائما هناك بين نجمات السما !

دائما ........ نحادث بعضنا ........ ونحلم سويا ..........

وأصعب شيء في التحليق ليلا .......... هو أن روحك كانت تشي لي بأشياء كثيرة !

الأمر يبدو جنوني أعلم !

لكن ........... كم مرة قلت لك آفاق الروح أوسع وأعلى وأكبر ؟ كم مرة قلت لك كنت ألتقيك وأفهم عنك ؟

أتذكر حلمك الذي رأيتني فيه ؟

كانت رسالة روحي ........ كنت أريد أن أضربك في صدرك بكلتا يدي وأدير ظهري عنك وأبكي !

مرة أردت صفعك .. مرة !

ولكن اليوم .............. أن تزعجك أحلامي ....... أن يزعجك طنين أجنحتي ...... أن تظن أن كل الكون على كوكب الأرض كائن ... أن تقص جناحاتي عبثا برأيك .......... أنت يا سيدي تجعلني أفاضل بين أحلامي وبينك !

وأنا لا أفاضل ....... أنا أحلم بكل شيء ............ إن ملكته ابتسمت ... وإن أفلته ....... ابتسمت لأنني لمست الحلم فيه !

بقايا الحلم .......... تلك البقايا التي قتلتني ... وأحيتني .... وحلقت بروحي لديك .... وسألتك ... وأخبرتك ... وعرفت منك ... تلك البقايا التي اليوم تحولت إلى أشواك ... تحولت إلى وجه قاس جامد يرفض الأحلام ....... جعلتني لأول مرة أنطق في قهر وحزن أني .......... أني أكرهك !

هو نفس الحلم الذي سطرت خطوطه معك ولأجلك !

كم قلت لك لا تعاند ولا تخرج غبائي !

كم قلت لك احذر من امرأة عاشقة !

أوصد الفؤاد دونك .......... وانتهى ! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق