السبت، 12 مارس 2016

تخفف من أحمالك سوف تلقى الله وحدك!

بعد سنوات من التعب والإجهاد النفسي، سوف تخلص إلى أنك وحدك هنا

وحدك تماماً

لا يقاطع وحدتك إلا حضن أهدهم أو همسة آخر، تربت على قلبك الحزين وتبث فيه بعض الحب أو الأمل أو الدعاء أو كلهم!

سوف تدرك  أكثر من مرة أنك سوف تعيش وحدك وتموت وحدك، وأن الذي ينسلّ ليسكن بين جنبيك لن يلتصق بجدار قلبك تماما في كل حالاتك وفي كل حالاته!

سوف تدرك أنك أحوج إلى العزلة منك إلى الوحدة ومنك إلى الاختلاط بالناس!

سوف تجري وحدك وسط أسراب قلبك، وسراباته، سوف تلقى ذات الوجه البشوش يربت على قلبك أن اطمئن.

سوف تهدأ ساعة، ثم سوف تهرب، من ذات اليد التي رتبت على قلبك، من نفسك، من روحك، إلى ماذا؟ إلى كل علامات الاستفهام الكبرى في رأسك التي تلح وتلح وتلح وتؤلمك!

لا شيء يعود للوراء، لكن الأشياء تنصلح إن أردنا لها الانصلاح، وتفسد إن أردنا لها ذلك أيضا!

سوف تعرف أن الموت ليس خياراً رفاهياً تستدعيه وقتما شئت، ثم تصحو منه نشيطاً وحيَّاً، سوف تعرف أنه قريب جدا جدا بذات قدر بعده الذي تظن!

وسوف تختبر كل أنواع المفاجأة!

وسوف تعرف ، سوف تعرف كل ألوان الألم، سوف تشعر بكل شيء حتى ولو لم يحدث الأمر جلّه معك على الحقيقة!

سوف تدرك أن خيارات البشر هي الأغبى مطلقاً!

وأن عليك التخفف من الأحمال

من الدمعات، من الضحكات، من الكلمات المسمومة التي بعثتها بلا قصد، ومن الطعنات النافذة التي تلقيتها على حين غرة أو بلا قصد ربما!

سوف تدرك أن عليك التخلص من صفحات الكتاب، لا طيها فقط، وأن عليك التخلص من علامات التعجب والاستفهام، لا تجاهلها فقط، وأن عليك الخلوص بنفسك لنفسك، وبنفسك لله!

لإنك مهما مر بك العمر.... سوف تلقى الله وحدك!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق