الأربعاء، 6 مايو 2015

مرآة العمر !

أنظر إلى المرآة على حين غفلة  ( وعادة لا أقف أمام مرآتي .. لا أنظر إليها إلا خطفاً في الصباح الباكر وأنا أحكم غطاء رأسي وحجابي على شعري المشعث في تمرد بالغ أو المهندم في هدوء عجيب ! ... )
... أجد وجها لا أعرفه ... امراة ربما على وشك إتمام الثلاثين ... أو تعدتها

أنظر إلى حزن يشي بكل شيء ... إلى انطفاءة تلتمع فلا تدري هل هي التماعة أم عين مطفية حزينة !!

تجاعيد ؟ بعدي لم أصل إليها ... لكن خطوط الوجه حزينة !

وحيناً ... أنظر في المرآة عبثاً ... ثم أتمهل !

أخلع حجابي ... نظارتي الطبية ... أتفحص ملامحي ... أرى في المقابل طفلة ... يدهشها الأمر ويدهشني !

أرى تلك التي تطل بفضول من عيني ... أمرر يدي على وجهي ! أيهما أنا ؟

لا شيء يبدو على حقيقته !


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق