الأربعاء، 20 مايو 2015

إذا فقدن الربيع ....

يعدن إلى الشرانق

يلتففن بخيوط الحرير ... ناعمة أو خشنة من أثر الفتق الاول ... أجنحتهن في الغالب أصابها الخدش أو أكثر فصارت منكسرة ....

إذا فقدن الربيع

لا شيء يدعوا الفراشات إلى عناء الظهور كل صباح بألوان البهجة ... لمن يشع نورهن كل صباح ليضاهي ويباهي نور الشمس في الأفق الرائق الصبيح ؟

لمن تلتمع ألوان الحياة على أجنحتهن ؟ إذا فُــقِد الربيع ؟

كمثل القواقع .... يلملمن أشيائهن ... وأحياناً أشلائهن ... ويدخلن من جديد تلك القواقع !

الخوف ؟

لا مجال للخوف لدى الفراشات ... أكثر ما يكسرهن الصدمة ... الكذب ... الخدعة !

لماذا يا ترى يزيف الربيع ألوانه ؟ ويخلف موعده ؟

لماذا يا ترى يزهد الفراشات فجأة ... وهن البهجة ... وهن روح الربيع وقلبه النابض ؟

لماذا يا ترى يكذب الربيع ؟

مثلما أقبلن على تلك الحياة بقوة ... مثلما لمعن بشدة في وجه الشمس ... يخفتن ... يختفين ... يلملمن جناحاتهن !!

كاستراحة المحارب ؟ أم كنزوح الحلزون إلى كوكبه الخاص بعيداً عن العالم ؟

لا أعلم !!

لا شيء يبدو في أيام الصدمات الأولى

لا شيء غير أشواك الشرانق المؤلمة إثر الخروج الأول

لا شيء غير التقوقع حول ذات الوحدة والألم ... والبكاء بصوت وبدون ... والبكاء بدمع وبدون ... والبكاء بشيء من أسف ... وبكثير كثير من كبرياء ! 

هناك تعليقان (2):

  1. لماذا يا ترى يزيف الربيع ألوانه ؟ ويخلف موعده ؟
    سؤال يستحق التفكر جيدا قبل الإجابة .. هذا إن للربيع إجابة أصلا

    تحياتي

    ردحذف
    الردود
    1. أستاذة فاطمة :) أشكر لك متابعتك

      لعل الربيع لا يقرأ نفسه ... لا يعرف نفسه جيدا ... لعل الأمر في سوء تقدير الربيع لذاته :) بالمبالغة أو الانتقاص !

      نورتي :)

      حذف