الأحد، 15 مارس 2015

عندما ينشز الكينج !

عزيزي الكينج .... أصبحت نشازا !

نعم .... تنشز في أغنياتك التي تربينا عليها .... عمرنا أصغر من عمر ألحانك المميزة جدا ... لكنك نشزت !

الليلة .... تأتي صورتك في بث مباشر لحفلة المؤتمر الاقتصادي المزعوم في شرم الشيخ ، تقف عالمسرح لا كعادتك الوقوف ، تبدأ في الغناء ... ترفع أمي الصوت .... أسمعك

صوتك لم يعد صوتك

لم أسمعك منذ أصبحتَ شخصاً غيرك

منذ لم تكمل في تهورك معارضة السلطة .... منذ أصبحت أغنية حدوتة مصرية بلا كلمة " يا ناس يا ناس يا مكبوتة هي دي الحدوتة حدوتة مصرية "

عندما أصبحت أنت لا الجهاز الرقابي يقتطع هذا الجزء الثوري المحض منها على إرادة منك ومهادنة !

منذ متى أزيل الكبت عن الناس المصرية يا كينج حتى أزلتها ؟

لم أعد أسمع أغنياتك التي أحببتها وحفظتها ، منذ انفصلت عنها وكأن غيرك هو الذي غناها !

الليلة

كنت منفصل عن كلمات أغنياتك ... كان نشاز في صوتك يشي بأنك لست هو ... كانت بحة غريبة عليك ... أوتارك لا تصدق كلماتك والعكس صحيح ... نفاق يشي بك أو يشي به صوتك

لم تكن متسقا مع الأغنية ولا سياق الحفلة

لم تكن تقف على المسرح ملكا كما تعودناك

لم تكن الكينج يا كينج

كنت في مكان آخر ، تثبت حضورك جسديا ، كتلميذ يؤدي فرضا منزليا في مادة الجغرافيا السخيفة كي لا يكتب في كشوفات الرسوب !!

كنت منفصل عن ذاتك ، تتصنع كل شيء ، الغناء والاندماج والتبسم ، زيف يطل من عينيك ، شعور بالغربة عنك انتقل إلى !

مريض ؟ هل أنت مريض ؟

منذ متى لم تعاني وجعا أو ألما

الليلة ما رأيته هو أوجاع روحك المسجونة ، تخرج في تقطع الكلمات ، لم تعد كسلسال الذهب عندما تنطقها !

ترقص ؟

لم يكن صوتك يرقص

لم تقف كما النخل باصص للسما

لم يتقافز صوتك بالكلمات التي تكسر القيود

كان صوتك مقيدا كأنما يغني تحت تهديد السلاح

يا سيدي

لا يصح منك غناء للحرية في حكم العسكر ولا تحت سماء العسكر ! وأنت من غرّد أول ما غرّد من أجل الحرية

البلابل لا تصدح في الأقفاص .......... وإن كانت أقفاص من ذهب

#تـحَــرَّرَّ 

هناك تعليق واحد: