السبت، 21 مارس 2015

كلاكت 2 ..... اليأس وأشياء أخرى !

منذ متى يستبد بي اليأس هكذا ؟

منذ متى يأكل في روحي وقلبي ويتركني معلقة بين الحياة والموت ؟

منذ متى لا يأبه لروحي المشتعلة بنور الأمل ؟

لتلك الفراشة بداخلي ؟

منذ متى أصبح العجز أقرب الأشياء إلي ؟

مازلت أتحدث بالأمل القريب .... بالأحلام القابلة للتحقق .... أشاركهم فشلي وأضحك ... أخبرهم أني اليوم أفضل كثيراً عن ذي

ستتحسنون عما قريب ... لا بأس عليكم اليوم .

مازلت أخبرهم أن الأيام الجميلة مخبأة تحت سواد الغيم ... الغيم يحمل المطر .... ثم الشمس تشرق ... مقدر هذا الأمر شئنا أم أبينا ... ثم ؟ قوس قزح نتيجة حتمية لكل ما في الأمر :)

لماذا لا تصدقون ؟ الشمس تشرق في عالمي ... وأقواس قزح تتراقص حولي

لي أصدقاء مثلكم وأخ كريم ، ووالدين يقطفون لي نجوم السماء كل ليلة كي أنام هنية في أحضانهم !

يغتالني اليأس كثيراً هذه الأيام

يغتالني في عباءات الأمل

منذ متى أسلمت لليأس مفتاح الخزانة فانتقى أشهى ملابسها ؟

منذ متى صرت أتوجع وأنا مفعمة بالربيع أن زهراته ليست لي ؟

منذ متى لا أحب زهراته حتى وهي في أيدي الآخرين ؟

أبتسم للزهر للورد لكونه هنا وفقط .. لكونه متفتح ومشرق ...... أطير فرحا به كفرح الفراشات ... وهل كل فراشة تغتنم جميع زهور الحقل والبستان ؟ كلا بالطبع !

تحادثني الحبيبة عن حبها

تقلب معي صفحات الذكرى

تتذكر وتذكرني بما كان مرّ

هل حقاً نسيت أم أني لم أنسَ ؟

هل حقاً أنا مستعدة للشروق ؟

أعود بذكراي الحميمة إلى حيث مخاوفي

إلى حيث تلك الأصنام التي وهبتها عمري وحطمها حبيب عمري أمامي

إلى العشق الذي عبدته من دون الدنيا والحياة من دون نفسي

إلى الحلم الذي كنت أتسائل ليلاً .... هل يارب مذنبة أنا لأني مأخوذة به كل هذا القدر ؟

هل يارب مذنبٌ قلبي لأنه يتنفس هذا الحب ؟ يدق به وله ؟ يبتسم به وفقط ؟ مذنبة ؟

مذنبة لأني ألهو عن كل فروض يومي وقلبي يختلج بهذا الحب وفقط ؟

وكأن النبض زادي وزوادي وكأنه التقى الذي سأقابل ربي به ؟

ثم !

أعي

لا شيء يأخذك عن الطريق سينفعك بالطريق !

تلك الأشياء اللامعة تثقل عاتق المسافر في بلاد غريبة مقفرة

سوف تقتلك الرحلة قبل الوصول

بل الأدهى ... سوف تقتلك الرحلة وأنت ضالة بالطريق !

ملتفت لا يصل

ما بالك بمن استبد به العشق لأوراق شجرة ظللته في الشتاء وأخلت بوعدها في قيظ الصيف ؟

ملتفت لا يصل !

سننسج أحلاما جديدة ، من خيوط الطيف .. من ألوان الطيف ....

ثم !

يحاصرني عجز جديد كل ليلة ، ويأتيني يأس جديد كل صباح مع كل قصة تحفر في أصنامي المحطمة ، وتشكك في ألوان قوس قزح!

هل أكلني اليأس ؟
واغتالني العجز عن الأحلام ؟

هل توهمت برعم صغير لحناجات جديدة ؟

هل يخونني الربيع القادم كما قتلني الشتاء من قبل ؟

هل يخونني الطيف كما أغرقني المطر حد الموت ؟

هل أعود لإشراقاتي ؟ أم أنه الأمر هكذا ؟

أنا والكتب والأوراق .......... أبكي كلما قرأت قصة زاهية ...... أقول يارب لا توجع تلك القلوب    ولا تكسرها ؟

هل سينتهي الأمر في الجحر ؟ بعدما بدأ بكهف واسع عريض تدخله الشمس حينا وتأكله الرطوبة أحيانا ؟

لا أعرف 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق