الخميس، 6 نوفمبر 2014

آمْــــنِـــه :)

تلك التي تخطف روحي وعيناي كل مرة أراها .

أحاول التذكر كيف صار الحب نهجاً بيننا ؟ ولم ؟ وكيف ؟
لكل شيء بالحياة نقطة بدء إلا الحب ! يتسلل ويتسلل وفقط تجد نفسك بالمنتصف ! متى وكيف لا تدري .... تجد نفسك تحب وفقط لا تريد شيئاً وقد لا تعطي شيئاً آخر سوى شعور خفي دفين عميق جداً بهذا الحب .

آمنة ...... منذ اللقاء ... في عينيها شيء يسحر .. يجذب من يكلمها ... حروفها المتكسرة .... الإنجليزية اللمزوجة بأصوات عجيبة ... وأشد ما يقتلني ضحكا ثقتها الشديدة بنفسها عندما تسألها شيئا وترد بقوة Yes !

تفرض رأيها ورغبتها بجنون ، بشيء يجعلك تستجيب ، لا تعرف هل تستجيب لأنها صغيرة أم لأنها آمنة أم لأنها حقا قوية !

الحضن الأول ....... تتعلق بساقي .... عندما التقينا ثانية ... تصرخ ببهجة عجيبة ... تضرب الأرض بقدميها الصغيرين كقطع الملبن .... ثم تجري نحوي وتقفز وجل ما تطاله هي ساقاي !

أحملها

تتعلق برقبتي ... تتشبث بها ... تضحك كثيرا ..... وأضحك جدا لهذا المرح .


يدها الصغيرة ... كقطعة ملبن آخرى ... ضغطت عليها قليلا فنبتت لها أصابع دقيقة ... فقط تراني ... وتؤدي طقوسها المجنونة ... صراخ مبهج .. تنادي باسمي ... تسرع نحوي ثم أقرب الأماكن ...... ساقاي وتلتصق هناك :)
ترفض وقتها السير مع أي من إخوتها ... تمسك يدي بقوة ثم تبدأ بدفعهم بعيدا معلنة أنها ستسير معي إلى وجهتها الصباحية :)

أصابعها التي لا تشغل سنتيمترات قليلة من راحة يدي ... تضغط على يدي بقوة ورفق ... دافئة هي كشمس صغيرة هربت من بين شموس الكون وصارت بجواري .

تسير بعدها بثقة وتباهٍ غير مسبوق ..... من الذي لا يقع في حب آمنه ؟

أول قبلة ....... كنت أقف بجوارها ... أعمل ومنشغلة جدا بعملي ... أتابعها وأبتسم لها ... منشغلة أنا بالحديث مع أحدهم ... تقف بجواري وكعادتها تمسك يدي ... أحاول لمس أصابعها بأنامي وأنا أقبض كفي عليها ممتنة لوجودها .... ثم وعلى حين غفلة مني تماما ........... ترفع يدي تجاه شفتيها وتطبع قبلة ليسقط قلبي !
كَــسارة ! لدي مشكلة عظيمة من تقبيل الأيدي ! مشكلة لا أفهمها أنا شخصياً .... لكنها بكل بساطة قبلت يدي ! أقرب جزء مني لقامتها المسحورة الصغيرة ... شهقت .. فاجئتني ... نظرت لها وعينيها اللتان تبتسمان دوما ... رفعت يديها وقبلتها .
Amneh Don't do this again ! ok ? و ككل الكلمات التي تتلقاها فهي تنفذ فقط ما يروقها :) لتفعلها مراراً .. لتجعلني حذرة إذ تمسك يدي !


أن يحبك بالغ ... شيء جميل ... أن يحبك طفل ... هنا يكمن سحر الدنيا ... أن يتقافز حولك ... أن يرتمي بحضنك ... أن يمسك رأسي براحتيه كما تفعل آمنه لتضع قبلتها تلك المرة على رأسي أو خدي أو جبيني أو أقرب مكان يقابلها حتى لو عيني لا يهم المهم أنها ترجّ رأسي في المقابل وهي تضحك جداً كأني لعبتها ودميتها لا العكس :) .... تلك الأشياء التي تبدو سخيفة جدا من غير الصغار .
ذاك الحب الذي لم يتبعه لوح شيكولاتة ولم تسببه عصا الحلوى ولا تجذبه لعبة صغيرة ولا شيء
ذاك الحب الذي ينشأ فجأة ويستمر ويكبر ويتنامى ويكون بريئا كالأطفال وطاهرا كقلوبهم ، ويجعلك تحاسب نفسك ألف مرة كم أهدرت من تلك البراءة !

عندما يكون يومي مبعثرا ... أتمنى لو أني أرى آمنه ... لتضحك ضحكتها المجنونة ... لتقبض على يدي بقوة ... لأشعر معها كم أن الدنيا صغيرة مقابل بسمة عيونها الصافية !

بسمارها شيء جذاب ... قبلة كفيها الصغيرة لها مذاق خاص ... آمنه كلها لها مذاق خاص ... كقطعة شيكولاتة بدأت تنطق بحروف البشر ! 

هناك تعليق واحد:

  1. برائة الأطفال تجعلهم يعشقون بلا شرط
    يا بختها آمنه :)

    ردحذف