الاثنين، 24 نوفمبر 2014

وتعرفين يا صفية ............. 3 ... !

أن الحب ناعم .... كالنسيم .... منعش كشذا الزهور .

أن الشمس ليست وحيدة في هذا الكون .... ترسل الدفء والود الخالص .

أنه إن طرق الحب بابك ... فافتحي له الباب باسمة ... تقفين بصحبة زهرات الزنابق في استقباله ... تقفين بنعومة الورد نقية

ترشدينه للطريق .

تعرفين يا ابنتي ....

أن الجوهر مهما استهلكه الناس وأضاعوه في قاذوراتهم لا يتلوث ولا يتغير ... يبقى جوهرا ... ويبقى الناس في حكم كل عقل وكل زمن وكل دين للحب سفهاء .

قد كنت عزمت يا ابنتي أن أخبرك بكلمات قاسية ... أن اهربي ... أن لا تفتحي له باباً ولا منفذاً .... ولكنني وجدت أني أخالف ضميري وقلبي !

وجدت أني سأضللك عن الصحيح لأجل قاذورات الخلق !

وجدت أنه .... لربما طرق بابك حبيب صادق .... لربما كان في زمنك النبلاء أكثر ... لربما في زمنك تحررت القدس

وللقدس يا صغيرتي سحر على الدنيا !

للقدس ما يعجز الكتاب عن وصفه ........ تراه عمك تميم أبدع حين قال في القدس

فالقدس نور الحب في العالم

إذا ما أطلت وجدت الصدق وجدت الحب يسكن في تلك الربوع المحيطة ... وتشرق وتشرق .. كشمس يتدرج نورها حتى يضيء الكون !

في القدس صدق ... القدس تعرف من يصدُقها ومن يكذب .... القدس تتطرد كل كذوب

القدس تنشر شذا عطرها الفواح بكل صباحات المحبة لمن قد زارها عشقا ، ومن قد جعلها قدَراً !

فإذا ما أرسلت إليك قبلات العصافير يوماً اقبليها

وإذا ما أتاك من يهيم بروح القدس عشقا

يحمل الحب كزهرات الزنابق

يحمل الحنون في كف والياسمين في الأخرى

عيون الزعتر تطل من وجهه

ورائحة البرتقال تكسوه

وبحر يافا ترك صفائه على الخدين

ووقف منتصبا كما الفرسان

فاستقبلي القدس في عينيه وابتهجي

وافتحي بالأكاليل دنياه :)

واتركي الحب يا صغيرتي يسري .... واتركي القدس تعيد خلق دنياكِ

واذكري

الجوهر يظل جوهرا .......... لا يتغير بقاذورات الآخرين ........ لا يتغير لكون المسوخ تحمله ........ لا يتغير لكون السفهاء لا يفهمون جيدا كيف تكون اللاليء والجواهر غالية ! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق