السبت، 7 يونيو 2014

نهم الكتب !

وأجمل ما في البؤس والوحدة 

أنني أقرأ أكثر 

أنني أفتح أبواب الدنيا مشرعة أمامي

أرى الأشياء اكثر وضوحا عن ذي قبل

غير مشوشة بطيف ولا ممسوحة بصوت ! 

ألتهم الكتب .... وكأنني على شفا الموت جوعا لقراءة سطر

وتبدو علاقتي بالأوراق أفضل من غيرها 

أتعثر بخطواتي دائما في تلك الأيام

لأن الفكرة تدور في رأسي ذهابا وإيابا 

تجعلني كمن تسير داخل الصفحات وبين السطر 

منعزلة ! كلا لست منعزلة أبدا 

أنا أعيش في الكتب التي أقرأها

منذ أسبوع كنت في الهادية ..... في قضاء حيفا ... كنت أهرب حيث بحر يافا ..

لم يعجبني كثيرا تصرفات الناس في المدينة 

القرى أفضل 

تلك الأماكن الصغيرة الفسية معدودة السكان 

البيوت التي تحضن أهلها

صهيل الفرس بجاني حجرتي

هدير الحمام 

تلك النسائم التي تطل من بعيد حيث السهول

اكتشفت أني أحب السهول والجبال جدا أكثر  مما كنت أتخيل !

ستدرك أن الأمر ممتع حقا حينما تنتمي إلى كتاب

شخوصهم تسير مع طوال النهار

تتحدث على ألسنتهم

الواقع ليس سوا خراء بجانب شخوص الكتب وحكايات الكتب 

الدمى ما زالت تحمل الكثير

دموع الروايات أصدق 

وكلمة أحبك في سطور الرواية ......... باتت أكثر صدقا ولمعانا وسحرا من غيرها الممزوج بالخوف والضعف والكذب !

أشخاص الرواية ليسوا دائما صادقون

لكن هناك .... تعشق بشدة أبطال الخير ... تنقم على الكذبة ... تصرخ وتبكي ... تضحك بصوت معهم ... تشاركهم العشاء بلا ممانعة منهم ... تسألهم ويجيبون ... القرى أكثر بساطة عن المدن ... وشخوص الكتب أكثر حقيقية عن مسوخ الواقع 

هناك تعليقان (2):

  1. عجبتنى جدا كلماتك
    فعلا شىء ممتع جدا انك تعيشى داخل كتاب وتعيشى مع تفاصيل الروايات فعلا بتاخدك لعالم تانى
    تحياتى لكى

    ردحذف
    الردود
    1. ^_^

      خصوصا لوو كتاب يمس شغفك بشيء :) او بفكرة!

      حذف