الجمعة، 25 أبريل 2014

متى نتلاشى !

في الهدوء ....

عندما أنظر للسماء ... للربيع الذي أزهر حول بيتي .... لفراشات تداعب تلامذتي ... لسويعات تقضيها الفراشات مرحا في الحياة ثم تموت في سلام ....

للضحكات التي تبهجنا ... للندى ... قطرات الندى الحيِـيَّـة ...

لأولئك الذين يذهبون ..... لألحان الموسيقى التي تسري حتى تسكن هناك ..... في الفضاء ... للكلمات ....

لشعور السعادة ... للشعور ... للنبضات .....

للأشياء التي تذهب ولا تبقي أثرا بعدها ... قد تدب فيه الحياة !

كنت أفكر بالموت .... حينما كان بابا ومأخذا إلى حيث لا بشر .... ولا ألم ...

الفضاء أجمل بكثير من الموت .... الموت يجعلنا نتحرر من أجسادنا وارتباطها بالمكان فنسبح بعده في الفضاء ... وندور .

عندما سألتني كم أظن أنك تحبني ....... كنت في السماء ...... كنت أرى أجمل الأشياء نجمات السماء !

الحب يحررنا كما الموت ........

لكن كلاهما يبقينا هنا بأجساد على الأرض !

أتسائل

متى نتلاشي ؟

متى أموت ولا أصبح جسدا ؟ ولا أصبح شيئا ؟ ولا أشلاء حتى ؟ ولا حفنة من تراب القبور ؟

متى أذهب من هنا ؟ بعيدا عن هنا ! لن أذهب معك .... لن آخذك تلك المرة ... أخشى أن تعود بي إلى هنا .. أو تعود دوني !

متى نتلاشيء كفكرة لم تسطر في كتاب ؟

ككلمة عشق لم تنطق .... بل خرجت في تأوه ... وتنهيدات ؟

كبسمة لحلم لاح في أذهاننا فأطرب الفؤاد ذكره فابتسم !

متى نتلاشي ....... نفقد الذاكرة ....... نفقد الأثر ........ نصبح كالعدم بعدما كنا ......... لا نذكر شيء ولا يذكرنا أحد ...

متى نتلاشى فلا يبقى منا شيء يلامس الأرض ... فالأرض تحمل ذاكرة الأشياء ... خلية واحدة منا تحمل ذكرى كل شيء ! 

هناك تعليق واحد:

  1. متى نتلاشيء كفكرة لم تسطر في كتاب ؟

    ككلمة عشق لم تنطق .... بل خرجت في تأوه ... وتنهيدات ؟


    لا أستطيع هنا سواء الانحناء .. احتراماً

    ردحذف