الثلاثاء، 8 أبريل 2014

فراشة النور ... وبذور الأمل !





في تلك العصور المظلمة.....  حيث يقتل الطاغية كل عود أخضر زاهٍ....  تناضل فراشات الربيع نحو النور.....  فتحيا الزهرات بنور الامل! 

وكما هي عادة الطغاة....  يحبون اغلاق الشبابيك...  لكن هذا الامر لا يعني أن الشمس بالخارج ليست ساطعة!  
أن مواسم الربيع والمطر لن تأتي! 

 يسئمون من مرح الفراشات حول نور الحب ....... يكرهون طنين نحلات العسل  ... وكأن عبق الزهور يخنق عفونة أنوفهم  ... لا الفراشات تقع في الأسر .... ولا نحلات العسل يتوقفن عن الطنين .. يحرقون زهرات العمر ويدمرون الحقول

جرافات ضخمة......... يركضون وراء النور يريدون أسره......... النور يا حمقى لا يحتد بالسجون......... النور يا حمقى لا يقتل بالحجب! 
وفراشات النور.....  كل صباح.....  ينثرن ثريات الأمل في أماكن اغتيال الزهر.......... فتشرق الحقول من جديد ببراعم النور والحب

كل صباح.........تدور نحلات اليقين على براعم الزهور .......... يصبح طنينها معزوفة عشق جديد ......... يصبح طنينها مثل غذاء روحي عميق الأثر ..... لتشرق الزهرات بالنور من جديد...... لا الأمل يقتل و لا النور يذهب في زجاجات الطغاة! 

يجرفون كل يوم أرض الحقل ....... يسكبون مخزون العسل .... يحرقون أجنحة الفراشات من شدة لهيب اليأس
لكنهم لا يعرفون أن اليقين الذي تحمله نسمات الربيع المفروض على الجميع
يعيد بناء كل شيء أقوى وأسرع من عبث الطغاة!
عندما يأخذ الحزن منا مأخذه .... عندما نظل نحارب ونعدو هنا وهناك ، نلاحق أسهم الشر وألسنة النيران أن تحرق كل شيء

نقف في المنتصف ... نسعل من تدافع الدخان ..... تطال النيران أحبائنا .... يطال الدخان صدورنا ..... ينالنا جانب من بطش الجبناء .........

كمجنون يظن أنه بحرق بساتين الربيع سوف يمنع الربيع من المجيء !
برشاشات المياة العاتية سوف يوقف الشمس عن الظهور !

بالحجب والمظلات لن تطال الأرض الميتة إحياءة الغيث وضربات المطر يظن أن مقادير الكون بسيفه وسوطه !

في خضم الجنون ............. تطير فراشات النور تنثر الثريا في انتظار المطر لتشرق الأرض من جديد ........... تعزف النحلات سيمفونية اليقين والصبر والعمل الدؤوب ..... تبتسم البراعم الصغيرة في وجه الجميع !

يزداد الجنون .............. يفتح النيران من جديد ......... يأمر باعتقال النور .........ز لا يفهم الأحمق أنهم يزرعون النور في رحم الظلام فتشرق الدنيا كل يوم بفجر جديد وأمل جديد ونور جديد وكأن الأرض كل صباح عندهم تخلق في خلق جديد !

يطال اللهب أصحابهم ........... فيشرقون ........ يطال اللهب مسارات دروبهم ........... فيتغلبون بطنين النحلات وغناء البراعم .......... يسلط اللهب على أحبابهم .......... فيغضبون ...... ولكنهم مازالوا يزرعون الأمل كل صباح في وجه الربيع الساكر .

يدفع الطاغية كل جلاديه لإجبار فراشات النور على التضحية بأجنحتهم ........... يزيد من قوة النيران كل يوم على أحبابهم .....



وفراشتي المسكينة .......... تحارب كل يوم في كل اتجاه .......... تهرب من الدخان كي تنثر عناقيد النور في الأنحاء .... تقف اليوم ......... تنظر والدخان يخنقها إلى براعمها النقية ........... تتوقف عن التحليق وتبكي ........ تنزل إلى الأرض وتقرر المسير ........... تضم جناحيها وبحزن تسير .......... لعلها تبحث في بواقي الحقل المحترق عن مقعد تجلس عليه وتنتحب .... أو تموت في هدوء ......... لعلها ستحاول إطفاء النار بالجناحين وتحترق ........ لعل الموت يحمل الأشياء البعيدة بعيدا ..... ويقتل الوجع القريب !
وفراشات النور ......... يدركن يا عزيزتي .... كم أن أجنحة الفراشة الملونة هي أقوى من سوط الجلاد !
كم أن لمعة الأمل في خطوطها هي أكثر سطوعا من نيران الطاغية !
كم أن عناقيد النور تشرق كنور الشمس ............ ولا تأسرها زجاجات السلطان !
يعرفن أن الجلوس والنيران تحيط بالبرعم هو استسلام ........... استسلام لجلاد يقتله نور الجناحات الرقيقة ........ ويخنقه عبير الزهور !
يعرفن أن النيران لا تغلب النور ......... يعرفن أن الدخان لا يقتل عناقيد الثريا ..... يعرفن أن الربيع قادم رغم عواصف الخماسين ...... يعرفن أن طنين النحلة المكافحة أعلى من صريخ السلطان في الجنود من أعلى المنابر . يعرفن أن الأمل المستمر والعمل الدءوب والتحليق فوق النار والسمو بالزهور والرقص تحت المطر يقتل الطغاة من كمد !

يعرفن أن الدموع والانتحاب بالعينين وللجناحات تحليق مستمر ......... يعرفن أن الغناء يدوم .......... يعرفن أن الأصل في الدنيا الشموس ....... يعرفن أن الظلم والقهر يحده كل شيء الزجاجات والأسوار والسجون ، يعرفن أن إشراقة البسمة أقوى لأنها ............. الحق والأصل J

فراشات النور .......... يدركن أن قوتهن تكمن في الأمل .......... تتغذى من رحيق أزهار الربيع !


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق