الأحد، 13 أبريل 2014

لأنه لا ينتظر !

لأن شيئا لا ينتظر

لأن الزمن لا ينتظر

لأن العمر ... الغد .... الحب ..... حتى شمس الصباح لا تنتظرنا !

أصبحت أجري بسرعة .......... تتسارع خطواتي كثيرا في الفترة الأخيرة ..... ألهث .... أجلس تعبا ..... أغمض عيني ثم أشهق ... لقد تأخرت .... أسرعي !

لأني أدركت الأمر بشيء من فزع ...... لعلي أسرع في أشياء .... لعلي أبطيء في أشياء كثيرة

قرارات علي الحسم فيها ولا أفعل ! وأمور أظن أنها أخذت أكثر من وقتها ! ولكن لا أحد يرتدي نظارتك !

لأن العمر لا ينتظر !

صرت أبكي ........... ولا أنتظر هدهدات الزمن .... صرت أضحك بصوت عال جدا ! أحيانا أقف أمامه وأسأل متى تعلمت الضحك بصوت عال هكذا !
صرت لا أواري الحب عن عيني !

العمر لا يتنظر !

فكرة مرعبة .............. أن يبتتعد أحد أصدقائك قبل أن تدرك حاسة شمك عطره المميز لأنكما تتقابلان سريعا في المطاعم غالبا حيث يغلب رائحة الطعام !

أن يرحل عزيز عن الدنيا قبل أن تخفي وجهك في حضنه وتقول له كم تحبه ! لآخر عمرك لن تنس الأمر ! لن تنسى أنه كان يجب أن تطيل استنشاق تلك الرائحة المتمردة كامرأة غجرية في ثوب ثائر !

أن يقف اللاشيء حائلا بينك وبين حبك .......... أن ترى الناس حولك يصطرعون فتقول لهم .. اهدأوا هذا العالم لا يستحق ... هذا العمر لن ينتظر خلافاتكم أن تحل وسماكم أن تصفو !
وعندك أنت ............ تبكي في خفاء الليل لأن الوقت لا ينتظر ......... ولأن القدر وحده يقف بينكما !

الربيع لن ينتظر أن تشرق شمسي وتزهر ورداتي ........ سوف يزهر هو ... ويذبل ويرحل !
لهذا قد أبدو متعجلة .......... لأن الوقت لا يعود للوراء ........ لأن وردات الشتاء لا تحمل الفراشات !

لا شيء ينتظر .......... نحن من ينتظر ............. ساعته متى تحين .......... وساعة عمره متى تنفد ........ ودقة القدر متى تأخذ روحه وترحل !

ارتشفوا الحياة .. وأسرعوا ... لا تتجرعوها ..... ولا تتركوها جانبا .... لا شيء ينتظر


أحبوا

اسبحوا

أخبروهم ......... وأصدقوهم ....... لا الحياة تستحق الخداع .......... ولا العمر يحتمل الخطيئة وتصحيحها ........ قم بالصحيح من أول مرة ........... الفرصة ليس فقط أنها قد لا تأتي مرتين .... الفرصة قد لا تأتي أصلا !

لهذا ........... سوف أدخل في هدوء إلى كهفي الصغير ......... أنتظر أنا ......... دقة ساعتي الأخيرة .......... وجدارية عمرك أمام عيني أبتسم لبراءة الخطوط بها ! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق