الأحد، 14 يوليو 2013

وحدك أنت ستسمعني ...... وإن كنت تائهـاً وســط الـجـمـوع !

وحدك أنت ......... ستسمع بحة الصوت المخنوق الصارخ بداخي .

وحدك ... ستأنس الروح أمامه بالتعري عن كل العيوب .

وحدك ...... ستسمع الصوت ، وحدك تعرف قدر الهم وما يثقل الفؤاد .

وحدك تعرف متى نشتكي ومتى نصطرع ومتى نتعارك في تلك الحياة وسط الهموم .

وحدك .... تجدني تائها وسط الجموع .......... وحدك تقودني للوقوف بين يديك شاكيا وباكيا ومنفجرا بكل ما يجول بخاطري !

وحدك يا الله ........... تحمل كل أمنياتي التي تنزل دمعا على وسادتي ليلا ، وحدك تجمع الدمعات كالدعوت كالأمنيات .

وحدك عندما أنهار باكية ببابك تحمل هم قلبي ، تحمل ثقله ، تحمل كل دمعي وتسكن الهدوء والسكينة بداخلي .

وحدك ...... يرتفع ببابه سقف أمنياتي ........... كما يخرج بالكامل وجع قلبي من الصميم .

وحدك .......... تمنحني ثقة الكون ............ أن كل شيء على ما يرام ......... أن الصبر سوف يأتي بكل جميل .

وحدك ....... يفهمني ........ يفهم تلعثم الكلمات .......... يفهم إجلالي بلا ألقاب ........ يفهم دعواتي المبعثرة .

وحدك ........ يفهم أن صراخي ليس سخطا ........ أن كلمات الأطفال المشتتة ليس قلة إحترام !

وحدك ........... يعرف ما يجول في أعماق قلبي .............. يعرف كل ما أبغي قوله ......... وما أريد معرفته ... وما أشتاق سماعه

وحدك ...... أبوح أمامه بذلاتي ...... أخفض رأسي كالصغار عند الحديث عن خطيتي ... أقول آسفة ... وأشعر بأنه وكفى !

وحدك ......... يطوي الكون في مكان سجدة ........... يحمل الأرواح مثل الطيور ، يبتسم .... فيشرق الكون من جديد .

وحدك ......... تنتقي من بين البشر ............. تسمع كل ما يقال عنك ......... تبتسم ....... ولا أحد يحيط علما بك .

وحدك أنت ...... ستفهمني ، وتسمعني ، وتنصت لي وإن كنت تائهة وسط الجموع !

ووحدك أنت ........... عندما أنظر لك ........... وأبكي ......... أو أبتسم ........ ستفهم وحدك أنها لك .


"لك وحدك سأسير بحكاياتي .... بلا أحرف ..... بلا صوت ..... وحدك أنت ستسمعني وإن كنت تائها وسط الجموع "
                                                                                                                                جلال الدين الرومي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق