الجمعة، 26 يوليو 2013

الليلة في مصر ....... !

الليلة في مصر .... ليلة الجمعة 29 يوليو .... ليلة الجمعة 17 من رمضان !

وسط توقعات مخيفة من جميع الأطراف السياسية في مصر .......... تبدو الأجواء ساكنة في مدينتي البعيدة نسبيا عن القاهرة العاصمة .

في سكون الشوارع نظرت نحو البيوت ....

الليلة في مصر ... هناك في بعض البيوت من ينام على ضغينة وغل وحقد توقدها طوال الليل وكالات الإعلام ، في بيت قريب أم تبكي بحرقة ابنها المقتول ، وأم تلعن وتسب المتظاهرين الذين يجعلون ابنها الشرطي لم يدخل البيت منذ أسابيع ، وأم تصلي لأنها تركت ولديها في أحد الميادين ، وآخرون يبيتون النية لاغتيال حرية الوطن ... لهتك ما بقي من عذرية الوطن .... لسفك ما بقي من دماء الوطن .

وآخرون في المنتصف ............ إنهم فقط يبكون الوطن !!!! وأبناء الوطن !

يحاولون النظر خارج حدود الخلاف والشقاق ، يتلقون السباب من كل الفصائل ، يتلقون الشتائم من كل موجوع ... ومن كل ظالم .

الليلة يا وطني ................ ننتظر سطوع الفجر بعد القادم ....... نريد تخطي الغد القرب ..... وكم من غد تمنيناه لو نتخطاه ... وكم من بؤرة مظلمة وقعنا بها ووقفنا عندها طويلا ... يعمينا دجاها ... ويصمنا صوت الصراخ فيها ... ويخنقنا رائحة الدماء المختلط !

الليلة يا وطني .............. سيقف أناس بين يدي الله ......... في مسجد أو كنيسة ......... يبتهلون ............. أن تحرق إخوانهم في الوطن ................. أن تقتلهم أيادي أشقائهم ........ أن يذبحون ويذهبون بلا عودة !

أما تعلم أبناء مصر أن الصالحون فقط هم من يرحلون ؟ 
أما تعلمو من حماس خالد من طيبة بلال من بسمة مينا من نبل سالي من رقة علاء من نجاح الجندي أن الصالحون فقط يرحلون ؟

أما تعلموا من اغتيال الشيخ أن الأطهار فقط يرحلون ؟

أما تعلموا أن هناك من يريدون دماء الوطن وفقط ؟ أن هناك من يديرنا كعرائس الماريونيت ؟ أن الأعلام الذي يحرضنا اليوم على قتل أبناء الوطن كان يحرض أيضا الجالسين في البيوت وقت وقفت مصر في كل الميادين في يناير 2011 تصرخ في العالم إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر ؟
أنا تاج العلاء في مفرق الشرق ودراته فرائط عقدي ؟

هل ينسى الشعب كل الشعب أن من استباح دمانا كان يحكما بالبندقية والبيادة ؟
أن من سول للناس تشجيع الدماء كان يدفع ويكبل ويكمم الإعلام ؟

أن الإعلام راقصة كل نظام ؟

الليلة يا وطني .............. يقف نصف شعبك أمام إنسانيتهم في المرآة ........... هل ينتوون ذبح إخوانهم في الشوارع أم ينتوون السكوت ؟

هل سيدفعون للقاتل تصريحا بقتل واعتقال كل من ينادي بالحرية ؟ أم سيقولون للقاتل كفاكم خداعا سحرة الفرعون ؟

غدا ............ لا إرهاب يا شعبي سوى لمن يملك القوة والسطوة والسلطة وإدارة اللعبة ويصر دوما على رفع السلاح !!

غدا ........ لا بشر ولا إنسانية إن وافقنا على الدماء بدعاويهم المزيفة باسم الدين او باسم الإرهاب 

غدا ............ أتمنى لو أملك صوت الكون لأصرخ فيهم

دماء المصريين لم تجف ................... وكل القيادات تسيل من أيديها الدماء

توقفوا .............. فلآول مرة في عمري أراكم تقتتلون في رمضان ......... وتشتهون كرسيا خاليا على مائدة العشرات .

هناك تعليقان (2):