عندما يصبح السكن غربة ، ويكون الحضور مؤرق كالغياب ، هنا يدعو الأمر للهدوء والتأمل !
متاريس الكون لا تسير فجأة ولا تقف بنوبة قلبية مفاجئة !
لا يولد طفل من كلمة حب فقط ! ولا يموت الخارق في زهوة انتصارة بلحظة خاطفة !
وإن حدث ، من باب المعجزة والهول ، فإنه شبه مستحيل في عالم الشعور .
لا نكره فجأة ولا نحب فجأة ، ولا توجد عصا سحرية تجعلنا في لمحة عين بشراً آخر .
نتوسم الخير فيمن نحب ، نمنحهم من أرواحنا ونورانيات أنفسنا ، نسكبهم كترياق النجاة بقلوبنا ، ونجمعهم في درة القلب ، كإكسير نادر ، نرفعه على التيجان ، ونهيء له العروش الوثيرة ، ونقيد له من الحراس والخدام من يعفون عن ذلات الأحبة ليل نهار ، ويرتقبون ظهورهم ظهور البدر بعد ليال سرقت فيه الغيوم نور السماء ، فنتهلل بهم ، ونقيم لراحتهم كل عزيز ، ونهب أنفسنا ملوكا وعبيدا على حد سواء ، نبدل الثياب كي نرضيهم ، ونتصنع ما ليس لنا كي يحتفون ، ونحتقر ما يحتقرون ، ونكرم ما يحبون ، ونجعل وسم حياتنا تلك الألوان التي يتلونون بها صبيحة يوم أو ضحى نهار !
ثم !
يرهقنا التعلق ، يؤلمنا هذا التجاهل المتعمد ، عندما يبدأون في دهس قلوبنا بلا خشيبة ولا ريب نرتاع ، كيف نصبح غرباء في أوطاننا ؟ قلقون في أماكن السكن ؟ كيف يصبح شبح وجودهم متعب ومؤلم كطيات الغياب ؟ !
وقتها التحرر من كل شيء ، منهم أول الأشياء ، من الخوف ، من الحب ، من الأحلام أحيانا كثيرة !
نخلق لأنفسنا مخاوف جديدة تكبلنا ، وفرساناً آخرين جديرين بالوجود ، نضع القيود حول رقابنا لنتعلق ، بعد أن تعلقت بالأمس بلا وعي منا ، نكسر قلوبنا بأيدينا ، قبل أن يدهسوها بأرجلهم ، نعتاد الفقد ، ونصادق الوحشة ، ونمضي عهدا جديدا مع الألم ، وتصبح أوجاعنا حلفاء نهار، بعد أن كانت أشباح ليل .
تعيد ترتيب أشياءها ، مطبخها والزهور ، رفعت لوحات التقويم عن حائطها المزهر ، وضعت ساعة جديدة بلون قرمزي فاتح ، بدأت ترتب يومها بشكل أفضل ، لا تدع وقتا لنفسها تكتب فيه خاطرة يلوح فيها ذكره ، صارت تنشغل عن أوقات غيابه وحضوره ، صارت تقرأ أكثر ، وتبدع في حلواها أكثر ، منذ عدة أيام طرأت لها فكرة ، لماذا لا أجرب المخبوزات ؟
كتاب جديد به صنوف عدة ، تبدأ بأيسرهم ، رغم أنها المرة الأولى لكنها تبدع ، يزداد ولعها بالخبز ، رائحة المعجنات المقلية تصل بيت الجيران ، صادقت الأطفال ، صاروا ولعاً جديداً وشغفاً جديداً تكتشف بها نفسها يوما بعد يوم .
يصل كتاب جديد عن المعجنات المحشوة المالحة ، يأتي به الصبي إليها ، تبدأ بتجريب الصنف تلو الآخر ، صار لها جمهور من الصبيان وعصفوات الحي ، يتحدثون عن براعتها في رسم الحيوانات بالعجين .
خصصت للصبية يوم الأحد ، وللعصفورات يوم الجمعة ، في الصباح الباكر تحضر العجين ، تراجع الوصفات ، تنظم جدولها ، تبدأ في إعداد المربى ريثما يبدأون في الظهور ، يلتفون حول طاولتها المستطيلة ، تمنحهم أطباقا بألوان ملابسهم يوما ، وألوانهم أرواحهم آخر ، تعلمهم كيف يرسمون أسدا وفيلا وقردا !
وتعلمهن كيف يزين الطبق بفراشة وعصفور ووردة !
تضع الحيوانات أو الفراشات والزهور في الفرن ، ينتظرون على أحر من الجمر خروج العجين مخبوزاً شهياً ، تعلمهم نظام المائدة ، يلتزمون لها كفريق أوركسترا رائع ، تزين أطباقهم بما لذ من المربى الطازجة ، ويصرخون فرحا حينما تطل رسوماتهم من الفرن شهية وجميلة !
عاد في تلك الظهيرة ، كان الأطفال بكل نظام يجمعون أطباقهم ويغسلونها ويغسلون أيديهم ، لم ينتبه لرائحة الخبز ولا شهية المربى ، أثاره كيف يضم هذا المطبخ الصغير كل أولئك الصبية ؟ لم يعلق ، مضى في طريقه ، فكر في سؤالها من هم ؟ ثم وجد الأمر لا يستحق التوقف !
لم تلحظ عودته ، كانت فرحة بالأطفال إلى حد كبير ، عزمت أن تعلمهم فن العجين ، أن تجعلهم الأسبوع القادم يجربون الأمر بأيديهم .
خرجت من عالمه تصنع عالماً لها ، تصنع وطناً آخر لا ينافسها فيه الضباب والرمادية والمواقف المائعة ، سكناً لا يؤرقها فيه الخوف ولا يهددها فيه شبح الفقد أو الغياب ، آثرت ألا تعرف الكثير عن الأطفال ، ألا تغوص في تفاصيلهم وأن تهتم بتفاصيلها هي ، ألا تذوب فيهم فيصبحون جلاداً آخر ، وسجاناً بلا رحمة !
إن من يطلب المصباح في وضح النهار حتماً سيخسر الرؤية !
سراديب أوهامه الملتفة أوصلته إلى دهليز خطير لم يكن بلغ جماله من قبل ، عشقه التصميم الإليكتروني للمواقع !
شغف جديد ؟
كلا ، بل قديم قدم حبه لها وانشغاله بها ، لكنه مثل كل شيء في حياته اندثر فجأة تحت الركامات التي تظهر في حياته فجأة فيلهث ورائها كالطفل المشاكس حتى يبلغها ويفتر بطبعه عنها فجأة أيضا ! أو لربما ، تلدغه !
وكأنه اكتشف نفسه من جديد !
كانت خطة المعالج أن يحاول اكتشاف نفسه واكتشافها ومحاولة ايجاد طرق التلاقي !
لكنه لم يكن يبحث ، كان يغوص وفقط !
انشغل بالأمر ، كعادته ، غاص فيه واحترفه ، أنشأ عالما موازياً ، عالمٌ لا تسري فيه رائحتها ، ولا تراوده عن نفسه خصلات شعرها الغجري ، يراهن ، ويخسر رهاناته ، يسكر من شدة العمل لا من نشوته ، يتصنع الانتشاء والسكر ، يغفو ، ويحاول رفض كل فرص الإفاقة وتجاهلها ، صار يلاحظ تشاغلها ، يزعجه الأمر ، لكنه يتجاهل هذا الانزعاج !
تعمد التأخر ومراقبة البيت من بعيد ، كان يعرف أنها حينما ترتبك تراقب الشرفة ، هاله أنها في العاشرة أطفأت نور غرفتها ، ثلاث ساعات تالية من الترقب أن يراها تدور ! لكن لا شيء يحدث !
كاد يجن !! هرع إلى البيت فإذا بها غارقة في النوم ! لم ينم .
قبيل الشروق استيقظت ، طقوسها لليوم صارت غريبة عنه ، تصلي !!! لم يعتد رؤيتها تصلي ؟ لعله لم يكن يلحظ ، هل كانت تصلي من قبل ؟ لم نتحدث في الامر أبدا !
حتما ستشرب القهوة ، وربما تدخن سيجارة ، الوقت مبكر جدا ، هي عادة تفعل حينما يؤرقها شيء فتستيقظ قبل موعدها .
لم تفعل ، شربت كوبا من اللبن ، جلست في الشرفة بهدوء تتأمل الشروق وتبتسم ، تدون شيئا بمفكرة صغيرة ما تلبث أن تقطع الورقة وتعلقها بمكان ظاهر في المطبخ ، الحائط مليء بورق مماثل !
تقرأ بكتاب عن الهندسة المعمارية !!!
ما هذا ؟ منذ متى تقرأ شيئا ثقيلاً مثل هذا ؟ تدون ملحوظات بالكتاب ! ويغلبه النعاس هو فينام على أريكة في مقابل شرفتها !
بهدوء أسبلت عليه غطاء رقيقاً ، لم تمسح جبيه ولم تبتسم ، لم تحكمه عليه ولم تهتم بما يلبس ؟ فعلت الأمر بلا روح .
في المساء كانت أنهت كل مهماتها ، اعتادت ان يغلبها النعاس وأن تنام دون أن تنتظر أين هو ، صارت أفلام الكارتون رفيقا جديداً كي تتعرف أصدقاء أصدقائها الصغار الجدد ... فتنام أمام التلفاز كالصغار !
أما هو ، فقد كان مشوشاً ، وكان غير مفهوم ، كان يهتم ولا يهتم ، كان ينزعج ولا ينزعج ، كان يشتاق ولا يشتاق ، كان لا يعرف ماذا يريد ، كان فقط يغوص في ضبابيات متلاحقة !
متاريس الكون لا تسير فجأة ولا تقف بنوبة قلبية مفاجئة !
لا يولد طفل من كلمة حب فقط ! ولا يموت الخارق في زهوة انتصارة بلحظة خاطفة !
وإن حدث ، من باب المعجزة والهول ، فإنه شبه مستحيل في عالم الشعور .
لا نكره فجأة ولا نحب فجأة ، ولا توجد عصا سحرية تجعلنا في لمحة عين بشراً آخر .
نتوسم الخير فيمن نحب ، نمنحهم من أرواحنا ونورانيات أنفسنا ، نسكبهم كترياق النجاة بقلوبنا ، ونجمعهم في درة القلب ، كإكسير نادر ، نرفعه على التيجان ، ونهيء له العروش الوثيرة ، ونقيد له من الحراس والخدام من يعفون عن ذلات الأحبة ليل نهار ، ويرتقبون ظهورهم ظهور البدر بعد ليال سرقت فيه الغيوم نور السماء ، فنتهلل بهم ، ونقيم لراحتهم كل عزيز ، ونهب أنفسنا ملوكا وعبيدا على حد سواء ، نبدل الثياب كي نرضيهم ، ونتصنع ما ليس لنا كي يحتفون ، ونحتقر ما يحتقرون ، ونكرم ما يحبون ، ونجعل وسم حياتنا تلك الألوان التي يتلونون بها صبيحة يوم أو ضحى نهار !
ثم !
يرهقنا التعلق ، يؤلمنا هذا التجاهل المتعمد ، عندما يبدأون في دهس قلوبنا بلا خشيبة ولا ريب نرتاع ، كيف نصبح غرباء في أوطاننا ؟ قلقون في أماكن السكن ؟ كيف يصبح شبح وجودهم متعب ومؤلم كطيات الغياب ؟ !
وقتها التحرر من كل شيء ، منهم أول الأشياء ، من الخوف ، من الحب ، من الأحلام أحيانا كثيرة !
نخلق لأنفسنا مخاوف جديدة تكبلنا ، وفرساناً آخرين جديرين بالوجود ، نضع القيود حول رقابنا لنتعلق ، بعد أن تعلقت بالأمس بلا وعي منا ، نكسر قلوبنا بأيدينا ، قبل أن يدهسوها بأرجلهم ، نعتاد الفقد ، ونصادق الوحشة ، ونمضي عهدا جديدا مع الألم ، وتصبح أوجاعنا حلفاء نهار، بعد أن كانت أشباح ليل .
تعيد ترتيب أشياءها ، مطبخها والزهور ، رفعت لوحات التقويم عن حائطها المزهر ، وضعت ساعة جديدة بلون قرمزي فاتح ، بدأت ترتب يومها بشكل أفضل ، لا تدع وقتا لنفسها تكتب فيه خاطرة يلوح فيها ذكره ، صارت تنشغل عن أوقات غيابه وحضوره ، صارت تقرأ أكثر ، وتبدع في حلواها أكثر ، منذ عدة أيام طرأت لها فكرة ، لماذا لا أجرب المخبوزات ؟
كتاب جديد به صنوف عدة ، تبدأ بأيسرهم ، رغم أنها المرة الأولى لكنها تبدع ، يزداد ولعها بالخبز ، رائحة المعجنات المقلية تصل بيت الجيران ، صادقت الأطفال ، صاروا ولعاً جديداً وشغفاً جديداً تكتشف بها نفسها يوما بعد يوم .
يصل كتاب جديد عن المعجنات المحشوة المالحة ، يأتي به الصبي إليها ، تبدأ بتجريب الصنف تلو الآخر ، صار لها جمهور من الصبيان وعصفوات الحي ، يتحدثون عن براعتها في رسم الحيوانات بالعجين .
خصصت للصبية يوم الأحد ، وللعصفورات يوم الجمعة ، في الصباح الباكر تحضر العجين ، تراجع الوصفات ، تنظم جدولها ، تبدأ في إعداد المربى ريثما يبدأون في الظهور ، يلتفون حول طاولتها المستطيلة ، تمنحهم أطباقا بألوان ملابسهم يوما ، وألوانهم أرواحهم آخر ، تعلمهم كيف يرسمون أسدا وفيلا وقردا !
وتعلمهن كيف يزين الطبق بفراشة وعصفور ووردة !
تضع الحيوانات أو الفراشات والزهور في الفرن ، ينتظرون على أحر من الجمر خروج العجين مخبوزاً شهياً ، تعلمهم نظام المائدة ، يلتزمون لها كفريق أوركسترا رائع ، تزين أطباقهم بما لذ من المربى الطازجة ، ويصرخون فرحا حينما تطل رسوماتهم من الفرن شهية وجميلة !
عاد في تلك الظهيرة ، كان الأطفال بكل نظام يجمعون أطباقهم ويغسلونها ويغسلون أيديهم ، لم ينتبه لرائحة الخبز ولا شهية المربى ، أثاره كيف يضم هذا المطبخ الصغير كل أولئك الصبية ؟ لم يعلق ، مضى في طريقه ، فكر في سؤالها من هم ؟ ثم وجد الأمر لا يستحق التوقف !
لم تلحظ عودته ، كانت فرحة بالأطفال إلى حد كبير ، عزمت أن تعلمهم فن العجين ، أن تجعلهم الأسبوع القادم يجربون الأمر بأيديهم .
خرجت من عالمه تصنع عالماً لها ، تصنع وطناً آخر لا ينافسها فيه الضباب والرمادية والمواقف المائعة ، سكناً لا يؤرقها فيه الخوف ولا يهددها فيه شبح الفقد أو الغياب ، آثرت ألا تعرف الكثير عن الأطفال ، ألا تغوص في تفاصيلهم وأن تهتم بتفاصيلها هي ، ألا تذوب فيهم فيصبحون جلاداً آخر ، وسجاناً بلا رحمة !
إن من يطلب المصباح في وضح النهار حتماً سيخسر الرؤية !
سراديب أوهامه الملتفة أوصلته إلى دهليز خطير لم يكن بلغ جماله من قبل ، عشقه التصميم الإليكتروني للمواقع !
شغف جديد ؟
كلا ، بل قديم قدم حبه لها وانشغاله بها ، لكنه مثل كل شيء في حياته اندثر فجأة تحت الركامات التي تظهر في حياته فجأة فيلهث ورائها كالطفل المشاكس حتى يبلغها ويفتر بطبعه عنها فجأة أيضا ! أو لربما ، تلدغه !
وكأنه اكتشف نفسه من جديد !
كانت خطة المعالج أن يحاول اكتشاف نفسه واكتشافها ومحاولة ايجاد طرق التلاقي !
لكنه لم يكن يبحث ، كان يغوص وفقط !
انشغل بالأمر ، كعادته ، غاص فيه واحترفه ، أنشأ عالما موازياً ، عالمٌ لا تسري فيه رائحتها ، ولا تراوده عن نفسه خصلات شعرها الغجري ، يراهن ، ويخسر رهاناته ، يسكر من شدة العمل لا من نشوته ، يتصنع الانتشاء والسكر ، يغفو ، ويحاول رفض كل فرص الإفاقة وتجاهلها ، صار يلاحظ تشاغلها ، يزعجه الأمر ، لكنه يتجاهل هذا الانزعاج !
تعمد التأخر ومراقبة البيت من بعيد ، كان يعرف أنها حينما ترتبك تراقب الشرفة ، هاله أنها في العاشرة أطفأت نور غرفتها ، ثلاث ساعات تالية من الترقب أن يراها تدور ! لكن لا شيء يحدث !
كاد يجن !! هرع إلى البيت فإذا بها غارقة في النوم ! لم ينم .
قبيل الشروق استيقظت ، طقوسها لليوم صارت غريبة عنه ، تصلي !!! لم يعتد رؤيتها تصلي ؟ لعله لم يكن يلحظ ، هل كانت تصلي من قبل ؟ لم نتحدث في الامر أبدا !
حتما ستشرب القهوة ، وربما تدخن سيجارة ، الوقت مبكر جدا ، هي عادة تفعل حينما يؤرقها شيء فتستيقظ قبل موعدها .
لم تفعل ، شربت كوبا من اللبن ، جلست في الشرفة بهدوء تتأمل الشروق وتبتسم ، تدون شيئا بمفكرة صغيرة ما تلبث أن تقطع الورقة وتعلقها بمكان ظاهر في المطبخ ، الحائط مليء بورق مماثل !
تقرأ بكتاب عن الهندسة المعمارية !!!
ما هذا ؟ منذ متى تقرأ شيئا ثقيلاً مثل هذا ؟ تدون ملحوظات بالكتاب ! ويغلبه النعاس هو فينام على أريكة في مقابل شرفتها !
بهدوء أسبلت عليه غطاء رقيقاً ، لم تمسح جبيه ولم تبتسم ، لم تحكمه عليه ولم تهتم بما يلبس ؟ فعلت الأمر بلا روح .
في المساء كانت أنهت كل مهماتها ، اعتادت ان يغلبها النعاس وأن تنام دون أن تنتظر أين هو ، صارت أفلام الكارتون رفيقا جديداً كي تتعرف أصدقاء أصدقائها الصغار الجدد ... فتنام أمام التلفاز كالصغار !
أما هو ، فقد كان مشوشاً ، وكان غير مفهوم ، كان يهتم ولا يهتم ، كان ينزعج ولا ينزعج ، كان يشتاق ولا يشتاق ، كان لا يعرف ماذا يريد ، كان فقط يغوص في ضبابيات متلاحقة !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق