الاثنين، 20 أبريل 2015

2- الخوف .......

منذ متى صرنا نخاف هكذا ؟

منذ الأمس يا عزيزتي !

منذ متى تخشى الفراشات الربيع ؟

منذ أتى بمقص حاد القسمات يقتل ألوان أجنحتها

منذ متى نخشى الحب ؟

منذ أحببنا ؟ أم منذ خذلنا الأحباب ؟ أم أن ما مررنا به حقا لم يكن حباً وأن هناك شيء يدور في الأقدار القريبة أو البعيدة لا نعرفه ؟



منذ متى أخشى جسمي ؟ داخلي ؟ منذ متى أخشى الظلمة ؟ أنام في العتمة ولا أستريح إلا بالهدوء القاتل

منذ متى أخشى المجهول ؟

منذ القدم ... أخشى تلك المجهولات جدا ... في حالات الثقة الخفيفة يتحول الخوف إلى ضرب من فضول ، لكنني أكره المجهول حتى وإن كان علبة مغلقة !!

أكره المشروعات الفاجئية ... أكره الطرق المظلمة ........ أكره الأشياء التي لا يصل إليها بصري

أنا حرفيا عدوة ما أكره !!! حتى وإن كان شيئا رائعا جميلا سيظل عدوي حتى أعرفه !

ثم

ماذا فعلت بالمعرفة ؟ أحب من أعرف تماماً ... أعرفه كما يعرف نفسه ... قتلتني تلك المعرفة بين الكيف وال لماذا ؟

ثم .. تقتلني المعرفة أكثر
أقرأ أكثر ... أتعمق أكثر .. كأنما أغور الجرح أكثر وأكثر وأكثر .... كأني أقتل الجهل بسم يسري في جسمي أنا !!! ويحي !

فأفيق فجأة على جملة ... الجهلاء في نعيم .. ونعيم الجهل ... ونعيم الجاهل ... و ذو العقل يشقى في النعيم بعقله وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم !!

منذ متى أخشى المرض حد الإرتعاب ؟ لا أعرف ... أفكر بالموت أكثر ما أفكر بالحياة ... أفكر كيف أموت ؟ ثم لماذا لا أموت ؟ ثم أخاف حزن أبي أن يقتله ... وأخاف صدمة أمي ... تلك التي تبدو صلبة لكنها هشة الدواخل كحبات سكر تذوب سريعا ...

أتراجع عن فكرة أن الانتحار وارد التنفيذ ... لأن ما بعد الموت مجهول لي !!!

ترى ماذا سأفعل بعد الموت ؟ مساءلة ... هل أنجح ؟ هل يسامحني رب العالمين ؟ هل يعفو عني ؟ فأصبح حقا في مكان أفضل ؟
أم ... لا يفعل ... ترى أين أصبح وقتها ؟ وإلام يؤول حالي ؟

ماذا سيحدث بعدي ؟ أبي وأمي ؟ أخاف خوفهما وحزنهما بشدة ... أتراجع

ويتحول الأمر إلى خوف من الموت ... من فراقهما ...

ثم

الخوف من البدايات الجديدة ؟

كم أحب اقتحام الأشياء ... لم أعد كذلك .. لماذا ؟ لا أعرف

ظلامية تعتريني .... يخفت النور ... تخفت نفسي .... كأني أتآكل في هذا الظلام .... أتحسس اندفاعاتي .. لأجدها تخفت تحت وطأة الزمن !

هل هو الزمن ؟ هل هي الظروف والاحداث ؟ أم نحن ؟

هل كان كل هذا زيفاً ؟

إذن لماذا لا يصمد ولو قليلا أستعيد فيه قوتي وشجاعتي ومواجهاتي القوية ؟

هناك تعليق واحد:

  1. هذه التدوينة محفوظة في المسودات منذ قرابة الشهر .... نافذة التدوين مفتوحة على حاسوبي ... كتبت نصفها ... ثم .. توقفت ... لأضيف جملة أو اثنين بعدها بأسبوع ... ألحق بالمدونة أكثر من تدوينة لاحقة فأخل بالترتيب ... فقد كان المشرع لها أن تكون الثانية بعد تدوينة 1- الحرية .. بلا رجل بلا قيد
    ثم كتبت التدوينة التالية 3- الأمن .. الوطن ... الحضن .. وأشياء أخر
    اعتبارا مني أني نشرت تلك التدوينة المجمدة في المسودات على خطأ مني وسهو !
    لذا أعتذر عن اختلال الترتيب .. راجع لاختلال التركيز وتشتت الروح
    ادعوا لي ببعض السلام الروحي والبدني :)

    ردحذف