الجمعة، 18 أكتوبر 2013

المرأة الشرقية ......... وجبران !

** بداية هذا رأي كونته خلال قرائتي له ! قد أكون مخطئة تماما :) وقد أصيب :) إنه مجرد رأي !

المرأة لها طابع خاص ! هي مثل البلورة سهلة الكسر وهي أيضا لا تدع الكاسر يفلت .. يجب أن تجرحه !
تختلف سبل الجرح والانتقام لدى المرأة بحسب تأثيرات المجتمع والبيئة والمعتقد والتعليم والعصر عليها !

لكن المرأة فيما قرأت لجبران .... شفافة فقط ومأسوف على حالها في المجتمع الشرقي الظالم !

المرأة جعلها جبران إلها للجمال والرقة ، وجعل من المجتمع أباطرة لدين آخر أكثر شهوانية وسادية يحطم هذا الإله العظيم !
فالمجتمع بعاداته الرجعية والمتخلفة يكسر كل جميل في المرأة ! يحطمها لأجل رغبات الرجل ، ولأجل أطماعه المتعددة .

المرأة من حقها أن تعشق ، أن تموت حبا ، أن تهرب بعشقها كهروب مهاجر بدينه ، والحب لديه متفاوت في المعنى والملمس !

مرة رأيت حبا يشتاق قبلة الحياة ، ومضاجعة الأماني ، ومرة أخرى وجدت روحا تطوف في ملكوت الحبيب أو الحبيبة ، روحا وفقط تعشق وتخلص وتتألم بلا صوت أو منازعة توجع .

الحب لديه حق في الحياة ! وتعجبت من دفاع جبران عن الحب كثيرا ! كيف يدافع بهذا القدر عن شيئ هو بديهي في طبائع البشر وحقوقهم المجبولين خلقة على أخذها ؟
لماذا الحب في بيروت دائما تحت سيف الجلاد ؟ لماذا المرأة أضعف ضحايا الحب وأكثر الضحايا الذين يفتك بهم سوط الأباطرة ؟ وألسنة العادات ؟
كما الحب في بلدي تمام في نفس ذات التوقيت ! إنه الخطيئة الكبرى والجرم الأعظم .
وفي قصص جبران .... المرأة غالبا تعشق .... وحبيبها غالبا يقدر هذا العشق ولكن تأتي يد العادات الآثمة تقتل حلمهم البريء !

مأساة جبران كانت بين عقول متحجرة لا تفهم الحب وتحاربه ، وبين شرائع يراها لا تهتم لقلوب المحبين !

ولكنه لم يعرف بعد مأساة زماننا في قلوب صارت تتصنع الحب في عصر الحريات !

اليوم يا جبران لا امرأة شرقية تخجل من بوح الحب لوليفها ، ولكنها تظل باقي العمر تضمد جرحا غائرا سببه السارق الذي أخذ قلبها ولاذ بالفرار !

اليوم يا جبران ... المرأة الشرقية تستطيع أن تعشق من تريد ، تتغنى بحبه علنا ... لكنها لم تعد تجد من يمتطي جواده ليعلنها حبيبته امام العالم أجمع !

اليوم يا جبران .... تكسر تلك المرأة جميع القيود التي آلمتك ! فهي تخلع بعلها إن سئمت عيشته ، وهي تطلق نفسها إن وجدتها أسيرة عنده مسلوبة من حقها ، وهي تقف أمام العالم تقول له لا أريدك ولا يقف المجتمع بوجهها لأنها صارت صاحبة مخالب محترفة تدافع بشراسة عن حقها ، ولكنها ... ما زالت في اوقات عدة تفضل العشيق .... مازالت تفضل المظهر الإجتماعي على سعادة الروح بالحبيب منفردا ومتفردا بالعشق بلا شريك !

اليوم يا جبران ........ لا يوجد للمرأة الشرقية عذر في الخيانة كما كانت وردة الهاني ضحية وكما روت حكايا البغايا عليك ! ولم يعد للرجل الشرقي حجة لسرقة الحب ليلا لا إذاعته للكل في وضح النهار ! ولكنهما مازالا يسرقان ويختبئان أو يطلبنا العهر بالشريك !

اليوم يا جبران ...... حرية مسلوبة في عهدك مباحة عندنا ............ وحب وإخلاص في عهدك مفقود لدينا !

صدقني .......... الأمر ليس مؤلما حين تعشق صادقا قدر ماهو مؤلم حين تصدق كاذبا !

الحب يا جبران علمنا التحليق والسباحة فوق سحاب الكون بلا خجل بلا يأس 

ولكن هوان الأحبة وضعفهم ......... كذب الأحبة وخيانة عزيمتهم وصدقهم ......... جعل الحب صفعة الزمن على وجوهنا 

جعلنا ......... نعيش الحب في أزمان غير أزمنتنا ، مع أناس لم نقابلهم سوى في كلماتك ولم نعرفهم سوى من همسات العشق بينهم في نور الكتاب ! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق