الخميس، 10 أكتوبر 2013

لا نريد الجواب !

عندما يشغلنا شيء في الطب نسأل طبيباً

وفي المعمار نسأل مهندساً

وفي الرسم نسأل فناناً

ولكن .......... أحيانا تأخذنا عظمة الأسئلة فنظل نسأل وفقط ، نسأل ونحن أحوج الناس للإجابة .... نسأل ونحن نعرف الإجابة حقا حدسنا يحدثنا أن هذا صواب أنها تستقيم هكذا لكننا نشك في أنفسنا من عظمة وقع الأسئلة وغرابتها على آذاننا .

لكنا ....... وقت الإجابة التي توافق حدثنا شخصان ! أحدهما يريد حق معرفة الحقيقة واتباعها ، معرفة الإجابة والتأكد منها فقد أعياه البحث / هو حقا يريد أن يريح قلبه وضميره ، يريد أن يشعر عميقا بالسعادة ، على استعداد للتضحية في سبيل المعرفة لنشفي مرض صدورنا بترياق المعرفة المحضة من داء جهل محض . وبين شخص لا يريد حقا أن يعرف يريد أن يشبع غريزة التظاهر ، غريزة التحلي بالحكمة ... التظاهر بها ... العجب !! يا إلهي !!
فنختار ألا نسمع ، أو نسمع فنختار أن نكثر الأسئلة ليتحول الأمر من طلب معرفة إلى سفسطة نحن ندرك من عمقنا أنه لا طائل من ورائها ولكن نظل نقسم أننا نريد التعلم !!!!!!!

كيف أنا عابثون !

كيف أن حياة المرء تنتهي غفلة وفجأة دون أن يعرف ودون أن يدرك ما يريد !!
لو أنا ندرك الوقت ، لبحثنا عن ذواتنا في دواخل أنفسنا وأخرجنا تلك الجواهر وهرعنا إلى خالقها نسأله عن كيفية إصلاحها فهو بها أعلم !!!


كيف وصل بنا الكذب أن ينكر بعضنا أن ذاته الضعيفة هي موجَدَة وليست هنا عبثا !!!!

يتبع .......... 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق