السبت، 12 أكتوبر 2013

القتل المباح !

يقول فاروق جويدة : كلماتنا في الحب تقتل حبنا *** إن الحروف تموت حين تقال

ولأن الحروف كالأسهم المخزية في قلوب مجروحة عليلة / تقتلها وتنهش فيها ما بقي من أنفاس الروح

قررت الكتابة !!

كلما اختنقت وعاثت الأفكار في رأسي فسادا وجورا !! هربت للكتابة !

هربت للقلم ... للورق حيث رائحة الحبر تنشيء لدي شعور آخر غير ملوحة الدموع التي أفتقدها منذ شهر ولا أدري لماذا !

والآن قررت خنق آخر أحرفي ! خنق آخر نبضاتي المتعثرة ، والعابثة !!!!

بت أتسائل كل فراغ ..... ترى هل يجتمع الحب والكراهية في قلب واحد ؟

ترى هل ما زلت أحبك ؟؟؟ أم عبثا يحاول القلب العليل العودة أو على الأقل الوقوف في نفس النقطة لا التقدم نحو شيء آخر !

لأني وضعت فيك جل ثقتي ومحبتي .... بت لا أثق في أحد ! بت أخشى أرتعب من المجهول !!

أتدري !!

لقد وافقت لسبب قدري أحلامي وأفكاري كل آرائي وتفكيري ، حبي ومودتي ، حتى لحظات ضعفي شابهتني فيها وقابلتني !
لربما كان القدر يلعب دورا كبيرا في هذا .... لدرجة أني كنت أحيانا كثيرا أكتم أشياء كيلا تظن أني لشدة حبي أحاول التشبه بك !!!

تقول وتهمس بأفكار كم كانت تراودني قبلها بليال أو أسابيع أو شهور !!!

وكم اختلفنا !

وكم الآن عظم التخالف !

وكم الآن صرنا أبعد من سماء وأرض !

من محور مجرة وأبعد نجم في مجرة أخرى !

ما زلت أرى فيك مثلما كنت أرى .......... وللأسف ........... اجتماع أضادِ ما كنت أحسب أنها تتجمع !

ثم انك بت توغل في رغبتي بقتلك وتحطيم هيكلك داخلي !

الآن .............. وبعد ألف قرار بيني وبين قلبي ألا أكتب شيئا عنك !

ألا أحدث الناس بك !!!

بدأت أكتب

عل الكلمات تقتلك في داخلي وتغلق في وجهي كل سبل العودة إلى محراب طفلك !


بدأت أستل سيف القلم

وأقتل كل شيء لك في قلبي !

ولكني أندهش !!

لماذا بين كل ألف حين وحين تنغز قلبي بشيء ما !

وقد أقسم لي ألف ألفٍ ألا يحبك !

وقد أدمع لي ألف ألفٍ أنك انتهيت !

وقد راقه العزل .......... وأحبته الوحدة !

ما عاد يستوحش

ما عاد يتألم !!

يقف الآن بين يدي كالمتهم المؤمن ببرائته ودليل تهمته أمامه !

يخشع ويركع ويقبل التراب تحت قدمي سامحيني .......... والله ثم والله مازلت أخرج كل أمتعته أمامك !

ما أدري كيف بقيت تلك الصورة ؟ وكيف هربت تلك الضحكة ؟

ما بالها تلك الهمسة تختبيء تحت أنقاض الكلمات !!!

وما زال يبكي

وإني أشفق عليه البكاء لكنه مجرم !

فأصبح يخرج كل دليل على الكراهية !!!

وينفر بشدة من ذكر اسمك !!

ويأتي الدليل المضاد ....... لقد كنت أيها القلب تهمس باسمه وقت الصلاة ! أتنكر هذا !!

فيصرخ هلعا كالمسحور أنا ؟ والله يا سيدتي إنه فقط بحكم العادة وأنت تعلمين ! ألست من علمتني الدعاء بجوف الليل لعل الله يصلح قلبه يصلحه وكفى !! ألم تصرخي في غياهب الدجى إلتجاء إلى الله أن يحفظه ! أن يسلمه ! أن يرده إلى الله ردا جميلا !!!

ما بالك اليوم وقد عودتني ... حتى كانت الدعوة باسمه تسبق دعائك اللهم اغفر لي ذنبي وقت الأفطار في رمضان !
فاعتدت أن أدعو بالمثل !!

ما عساي أخالف أمر الأميرة ! ما عساي أخالف دعاء محبب لنفس الأميرة !!!

لأقف أما القلب عارية عن أي إدانة !

لأعود لنفسي مخذولة !

أيها القلب المرتعد أمامي كقطاة سقطت بأيدي جارح ! عفونا عنك ولكن بشرط

دعنا نقتله سويا بنفس السيف

دعني أتكلم بشيء يسوئني أن أذكره إذا جمعنا القدر ثانية !

دعني أكره اجتماعنا سوية !

دعني أسير بكل طريق موحش وعر لا يؤدي إليه

وسأدعك تنمي الكراهية لأول مرة !!!

وسأدعك تصبح لأول مرة انفصاميا تماما ! تخالف ما انتهجته دوما معي !

فما عادت الطيبة

وما عادت المحبة

تصلح ما أفسده الألم !

دمت طيبا !
كلا أقصد

دمت قاتلا !

هناك تعليق واحد:

  1. روعة سارة قلمك له سحر خاص
    لكن عندي ملحوظة صغيرة لو سمحتِ لي
    (كلماتنا في الحب تقتل حبنا *** إن الحروف تموت حين تقال ) هي كلمات نزار القباني وليس فاروق جويدة

    تحياتي

    ردحذف