الخميس، 26 سبتمبر 2013

وكلام الروح يبقى !

بعيدا عن المنطق البحت ، عن السفسطة ، عن كلام الماريونيت ، ع تلقين المسارح لحوار لا يحيد المؤدي عنه !

بعيدا ع ذاك التفكير الممل لحال القلب ، إن للأرواح شرع مختلف ، دستورها الخاص ... الروح لن تخضع لترهات الكثيرين هنا على الأرض .


إن للأرواح منطقها المجرد ع كل قوانين الطبيعة الفيزيقية المجردة .... عن تحليلات العقل العبقرية .... للعقل تحليلاته وللأرواح تجلياتها الخاصة !

كنت أعجب عندما أسمع أن احدا واصلا .... درويشا .... مكشوف عنه حجاب الرؤى !!! حجاب ماذا أيها المجنون ؟ ! وهل يصدق درويشا في عالم العلم واكتشاف الكون؟ 

عندما تبدأ الانحدار سريعا في عالم الشهوة .... السلطة .... المال ... النجاح المادي وفقط ... عندما تبحث عن تحقيق ذاتك وأنت بالأصل مهملها تماما !!!!


كنت أبحث مثلما يبحث عنها الناس .... في الطريق الخاطيء تماما !!!

مالذي يجعل الروح مميزة ؟ مالذي يجعلها تملك الحدس ؟ مالذي يجعل الحدس صحيحا ؟ مالذي يجعل البعض مؤمنا به حد اليقين والكثير يحاول قتل الفكرة ؟


هذه الأفكار ذاتيه !!! إن خرجت جملة في ظاهرها التعميم فإنني أعمم على عالمي المحدود جدا الذي وبشكل واضح قد لا تكون أنت جزءا منه أصلا !!! لذا اعتبرني طفلة تحدث الأشجار عن مغامراتها في عالم الدمى والنجوم !! 


كثيرا ما حاولت أن أتحدث وأفكر مثل أولئك الناس الذيت يتكلمون بالعقل وفقط !! كنت دوما أشعر شيئا عميقا بقلبي أن هناك شيء خلف المحدود ... هناك شيء واسع بحق .... هناك حقاعالم اللانهاية !!!

كنت أصدق الأشياء المرتبطة بالدين .... أصدق ما قاله الرسول من عميق القلب ! هو الرسول لماذا يكذب !! لكني وبصدق أقف عند ما دون ذلك !

وعندما بدأت القراءة في أشكال متعددة ... بدأت أفهم أن الروح لها حال خاص لها حال آخر غذاء الروح !

قراءة كتاب .... مقطوعة موسيقى .... وابتهال موشح في جوف الليل يحكي في أشعاره ما يدور ببالنا ... مقرنا كلمات الفرج بكلمات الله الواحد الفرد العلي ... بكلمات الودود ... بكلمات الرحيم ,,, بنور وجه الحبيب النبي !!!

هناك نشوة خاصة تحل عليك !! لا تدري لماذا ... هناك حالة خاصة تحب السباحة في الفضاء !

في مسجد ............. في سجود القيام ............ في حضن صديقتي وهي تهمس أنا أحبك في الله ! أحبك للاشيء !

هناك روح ........ هناك شيء آخر ! 

عندما تجلس وحيدا تفكر في أمر أهمك ! .... عندما تجلس طوال ليال طويلة تقول يا الله هل أنت حقا حق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هل أنت بسابع سماء تسمع آهات قلبي اللحظة ؟ 

ترى ماذا فعلت كي تقهرني هكذا ؟ ماذا فعلت بك كي ينكسر قلبي ! ..... حزينة أنا !
إنها تضيق ......... قل لي ماذا أفعل ؟ وأين أنت ؟ هل أنت هنا حقا ؟ أنا أعرف أنك هنا أتدري لماذا ؟

ليس لأجل الأشياء التي يقولون عنها ... ليس لأنك خلقتني ولأنه كل موجود لابد له من موجد ولأننا كبشر رفضنا فكرة الصدفة في جميع النظريات العلمية وقلنا إن التفكير بالصدفة فكرة بلهاء لا مجال لها ها لكل شيء سبب !

لا لأجل هذا .......... لكن لأني يوما كنت ضائعة حقا ..... لا سبب ينقذني ... حقا كم انقطعت الأسباب فوقفت وقلت يا الله ! 
فوجدتك هناك ........ وجدتك من حيث لا أدري ... تحمل الهم عني وتفرج الكرب تسخر لي من لا أطيق ومن لم أظن يوما أنه سيخدمني بأريحية شديدة رغم كل شيء !

لأني .... كنت حقا كغريق .... كنت مؤمنة بك ... قلت وقتها يارب في جوف قلبي ... كنت أنت !!!

لأني يوما رأيتك !! إن قلت لأحدهم أني رأيتك سوف يقول مجنونة أو كافرة !

أنا أعلم بحق أنك هنا ......... لكني لم أعد أدري ....... كيف أنت ....... انت كثير في عيونهم !!! أنت متناقض تماما في عقولهم !

وكلما ........ حاولت قراءة الله عقلا لم تتسع الدنيا أمامي كاتساعها باللامحدود واللانهاية عندما تسبح الروح ! 

ورأيت أن الروح لا تسبح بالطقوس ! ....... الروح تسبح بالصفاء ......... فكلما شابتها الشوائب صارت معتمة ! وكأنها في قعر بيت مظلم الأركان .

ورأيت أن كلاما لا يمر ..... لا يجاوز حد البصر ........ رغم ترتيبه ومنطقيته ...... لماذا أقرأ فيه شيئا من كذب ؟

هو نفسه الذي يجعلك تقرأ في احدهم شيئا من كذب !

كلام تلك الروح علمني ............. أن شيئا لن يستقيم لها من طينة الأرض والعقل طين ! أنا لا أقلل شأنه ... العقل هو مساعد للروح وخادم لكنه محدود كثيرا ..... فهي عندما تطوف وحدها ........ تخبر العقل بأشياء لم يكن ليدركها ويصدقها لولا ثقته بملازمة الروح له !

لا أعرف

ربما أخفقت هذه المرة في الحديث ع الروح ........... كلام وأفكار مبعثرة ......... مازلت أسبح معها ......... وأعود أياما لطين الأرض .... ليس شوقا ... لكنه غباء تقدير الأمور !
ما أردت قوله

اسبحوا في ملكوت الروح .......... اسبحوا معها وفقط ........ صدقوها في العميق !!! صدقوها فهي والله لن تخدع ولن تخدعكم

تلك التي أسموها فطرة وهي أكبر
وسموها ضميرا وهي أعمق 
تلك التي عجزوا عن وصفها ! 
وهي تسبح لا تبالي 

لا تكبحوها ......... دعوها تميل إلى جوهر الملكوت من أصل السما ! 
حتى وإن كان في باديء الأمر لا يعد منطقيا ولا يعد عقلانيا 

وبدأت تترسخ أكثر كلمات الإله ( وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا ) لأني .......... عشتها حقا ! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق