السبت، 21 سبتمبر 2013

وتـــبقـى الــروح !

منذ فترة ، بدأت صور كثيرة تنكسر أضواء تنطفيء نجوم تطمس ، أشخاص يموتون أحياء !

بدأت شخصيات كثيرة تسقط عنها أقنعة متنوعة

قناع الحرية
قناع الثورة
قناع الأخلاق
قناع العفة
قناع العقل
قناع الرجولة
قناع الدين
قناع الأخلاق
قناع وقناع وقناع حتى صاروا مسوخا كلهم ، أسبه ما يكونوا بالأموات ( الزومبي ) يسيرون على الأرض بلا روح ، ويتكلمون بلا كلمات ، حروف ورموز تفتقد الذوق لأنها تفتقد الصدق .

منذ فترة بدأت تكسير تماثيلهم التي بينتها تخليدا لأدوارهم في معبد القيم وهيكل الاحترام والقدوة ، حتى تحول المعبد إلى ساحة أشبه بخرابة في منطقة عشوائية .

وتسقط الوجوه والأشخاص وتعلو القيم ... للقيم رجال .

لكن العجيب في الأمر .. أن هذا ليس من فراغ ... إنها عيون الروح التي تطل ، فتختار وتنتشل وتبقي وتطيح .

لتجبرك على تقبل شيئا لم يكن في الحسبان أصلا .

والنفور من أحب الأشخاص لقلبك !!

وتبقى الروح ............... تناضل وحدها في جنبات أجسادنا ، لتبقى كما هي طاهرة بريئة ، نخادعها ونقتلها كل يوم ألف مرة رغم أنها أصدق ما فينا .

وتبقى الروح ...... هي الطبيب وهي العشق ، وهي البصر لمن أراد استبصار الأمور حقا ، وتبقى هي المعلم والأستاذ والتلميذ .

لها طرب كما تطرب الآذان ولها فرح كما تفرح القلوب ، لكنها ليس كالقلوب مجنونة متقلبة ، وليس كالعقول يابسة قاسية متحجرة ، وليست كالجسد يثقله كثرة الغذاء ويخمده طول السهر !

وتبقى الروح ... علاماتنا المميزة مطبوعة بها ، ينعتنا الناس بخفيف الروح ، وثقيل الروح !

كل شيء ينبض بروحه حتى بعد الموت وبعد وقوف النبض ، هناك وجوه تطل منها أرواحها حية نضرة .

وتبقى أصنام الأجساد عابثة في البرية ، تائهة في الملك لا تدرك عالم المكوت وحدها تتعصب لطموحها الأرضي وتغتر بمعرفة العقل الصميم ، ولا تدرك أنها سجن لذات البصر وذات الأجنحة وذات السفر !

وتبقى الروح .... إما أبية تنطلق وتظل تحارب حتى ترفع معها العقل وتتسامى بالجسد والقلب تباعا .

أو كسيرة ..... مالت إلى الأرض أو انطوت على نفسها وخارت قواها مع هذا الصنم الذي يحبسها أسيرة !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق