الاثنين، 5 أغسطس 2013

سلام ...........

س ـلام 
صبية في السابعة من عمرها ، شقراء ... عيونها مثل حبيبات البازلاء الخضراء اليانعة .... بسمتها ... بشفاه كالكرز الأحمر النضر .. بسمتها تسحر الناظرين ... هادئة كنسمات الصيف الحيية ... ساكنة كموجة تخجل مغازلات الشطئان !

تراها لأول مرة فتأخذك ...... أخت لفتاتين أخرتين كالشمس نورا في حسنهن ! 

لكنهما كانتا يتكلمان بلهجة مصرية قوية ... كبراهما كانت الأكثر جرأة على الإطلاق !

كانت تضحك وتتكلم وتمرح وتجري ولا يخجلها شيء ... كانت تمازح الجميع فتيات وفتية ، أما الصغيرة .. فكانت تنظر فقط وتبتسم ويزداد احمرار وجهها الوردي الجميل حمرة عندما نغمزها بأعيننا !


الصغرى كانت سلام !


كان اسمها سلام ........... لأول مرة لم أصدق أذني ..... سلام !!!!!!!


نعم ....... كان اسمها سلام ......... وكانت بحق سلام .


ترتاح وتسلم روحك حين تنظر لوجهها وضحتها الصافية التي نادرة ما يسمع صوتها 

براءة طفولتها وصفاء جمالها الأخاذ يمنحها حسنا فريدا ويزيدها براءة وحيائها يزيدها جمالا فلا تملك إلا أن تنظر لها من بعيد وتخاف أن تخدشها النظرات من رقتها !

جائت سلام إلى مصر مع أهلها منذ ما يقرب من 8 سنوات أو أكثر ..... لظروف عمل الأب ..... الحمد لله .... أنها أتت في ذاك الوقت ... براقة وعزيزة وجميلة !


بالمناسبة اسم اختها كان عزيزة ... وكانت الفتيات يشعرن بالعزة والفخر بأنفسهن وبالحب لمصر يشعرن بأنهن حقا في نفس الوطن مع اختلاف الملامح ... تعلمن المصرية بسرعة وتحدثن بها بلا خوف ولا خجل

الحمد لله ... أني لم أر أي انكسار في وجه سلام !
كنت أقرأ في وجهها صورة سوريا وفلسطين الحبيبتين .... 
وعندما تعدى المجرم بشار على سوريا ... تذكرت وجه سلام الباسم !
لا أعلم أين هي الآن ! فقد كنت في آخر سنة دراسية بالمدرسة وكانت هي مازالت بالصف الأول ... زهرة جميلة ... تتفتح في سلام وأمل وحب .

اللهم احفظ سلام ... وسوريا ... ولبنان .... ومصر 

هناك 4 تعليقات:

  1. اللهم آمين ..

    رائعه اوى التدوينه دى
    خصوصاُ فى وصفك لــ..سلام :)

    دمت بخير :)

    ردحذف
    الردود
    1. شكرا يا علي :)

      سلام دي كانت بنت كده من اللي بيطلعو في الأحلام في أفلاك الكرتون .... لما تشوفها وتلمسها تبقى مش مصدق انها حقيقية فعلا ! :) كانت رائعة الجمال والأدب والحياء !

      وشكرا لمرورك :) :)

      حذف
  2. في البداية كنت أظنها شخصية خيالية من صنع قلمك
    حتى عرفت أخيرا أنه مازال في الدنيا فعلا ... سلام

    تحياتي

    ردحذف