الجمعة، 2 أغسطس 2013

عن الأحلام !

تلك الموجات التي تأخذنا حيث نهوى ونريد !

أو تلك الحماسة التي تجذبنا للمغامرة .......... فنخوض معاركا لم نكن نريدها لأجل تحقيق هدف أو الوصول لمتعة !

ولا شيء مثل براءة الأحلام في عمر الطفولة !

حيث البحر أوسع احلامنا

واللعب أجمل أمانينا

حيث نرد بلا تحفظ ...... ونسرد حلمنا بلا زخارف

حيث الكون فسيح فسيح

حيث السماء ملكنا نحن ......... لا نظن أنه يتشارك فيها كل البشر

حيث نظن أن النجمة التي صادقناها ليلا تسطع لنا وتكبر معنا وتبتسم ........ وتنام وربما إذا غابت نظن انها نسيت أو نامت
وكبرنا أكثر لنقل لأنفسنا إذا غابت النجمة عدة ليال ربما هي تنسى ! أو تموت !

حين نرى تعريجات القمر ......... كوجه باسم حين نبتسم ... ووجه دامع حين نبكي ......... ووجه بئيس حين يأخذنا الحزن !

حين نحلم بفارس الأحلام .......... يحمل باقة زهور رائعة .......... يقف تحت الشرفة .......... يبتسم ........ ويعتذر !

حين نحلم

فإننا نلتقي من نحب ........... ومن اشتقنا إليه

أجلس إلى جوارك في خجل لم أبديه يوما لك .......... أخفض عيني ......... وأبتسم ..... وقلبي يخفق سعادة .... ويتيه لون بشرتي في حمرة لم أستطع تجاهلها ولا كتمانها ! ........ أنظر إليك بطرف عيني ....... أخشى أن يفتضح شوقي !! فأجدك كالزهر مشرق ومتبسم . ... وأراك أيضا حين تغضبني ........ وأنت تعتذر ...... وتربت على كتفي ....... فأصبح من أحلامي في شوق ... أو عذر لك ... أو نقمة على الواقع الذي يحرمني منك !


ألتقي جدي ........... حين تخنقني الهموم ..... أراك كالبدر في حجرته ثانية ........ أو جالس على مقعد الحديقة ....... كما كان حبيبي يفعل ......... أرتمي في جضنه وأبكي ........ أتشبث به كالطفلة ........ أصرخ في صدره كبائسة جريحه ........ أين كنت .... قل لي أين كنت ؟ لماذا قالوا بأنك مت ؟ لماذا ؟ لماذا تركتني كل هذا الوقت ؟؟؟ أين رحت ... أين ذهبت طوال هذه السنوات ؟
يربت علي ....... أنا هنا أهو !! متزعليش .... فأستمر في بكاء مقهور ......... يمتزج بصرخات ضائعة ... لا تتركني يا جدي لا تتركني أرجووووك ... لا تذهب ........ يناديك أحدهم يا جدي ليأخذك من أحضاني ويأخذني من أحضانك ...... فتبتسم وتقول ... سأعود يا بنتي سأعود ........ وتذهب ....... لأقوم في الصباح ..... يملأ صدري رائحتك ......... ويملأ حضني دفئك .... وأضم ذراعاي إلى صدري أستعيدك ........ وأشعر بوجع البكاء في صدري ......... فأذكر ........ كيف ذهب ثانية في حلمي وتركتني !

أحبك ........ أحبك كما لم أحب أبي ........... ولن أحب أحدا مثلك !

هناك تعليق واحد:

  1. لا تتخطى أحلامنا أقدامنا أحياناً .. لنسير معها في ذات الطريق بلا نهاية

    ردحذف