السبت، 17 أغسطس 2013

عندما نكتب الصمت في أحرف !

لاحظت نفسي كثيرا 

لاحظت أني عندما أكتب طويلا تكون أفكاري مبعثرة ... أكون في عجلة من أمري أريد أن اخرج أشياء كثيرة متزاحمة في رأسي .
تكون الكتابة وقتها مملة وطويلة ومشتتة .

لاحظت أني أتحدث كثيرا كثيرا كثير في أوقات .......... وتأتي أوقات أخرى أصمت طويلا فأكتب .. أو أدخل على شبكات التواصل أتحدث في أي شيء بعيد عن المشكلة .... لاحظت أني عندما أعجز عن الحكاية ... أكتب بألم ووجع .... أكتب كلاما منمقا جميلا ومؤلما وأقرأه بعد عدة أيام ولا أدري كيف كان في خاطري كل هذا الكلام ؟ كيف نظمته هكذا ؟ كيف أحسنته وكأني أقصد تماما !!!

غالبا أجمل كتاباتي هي كلماتي الخاصة جدا التي لم يقرأها أحد ........... كلماتي لحبيبي مثلا التي لم يقرأها هو نفسه ! 

لاحظت أني عندما أعجز عن الكتابة ..... أبكي ....... أبكي بحرقة ........ أبكي بقهر .

في أيام متتابعة كنت أتكلم وأكتب وأبكي ، كنت أحيانا أشعر أن الكتابة عبئا فكنت أبكي وأصرخ بداخلي صراخ مبحوح !

أخجل أحيانا أن أبكي ... أحيانا أشعر أني أبكي كطفلة .... حيث لا ينبغي لامرأة في عمري أن تتصرف كالأطفال ... أبكي وأقول كلمات طفولية ... غضب طفولي .... حزن طفولي .... بكاء وضجيج وألم وقهر ونحيب بلا حل ... فأنا أشعر أن المشكلة اقتحمت هي عالمي لم أتسبب فيها أنا لماذا علي حلها ! 
وبعد موجة البكاء أبدأ في التفكير في حل !

لاحظت أن الكثيرين مثلي ... بالنسبة لكوني واحد فهم كثيرون ... بالنسبة لعوالكم أنا لا أعرف نسبتهم ! 

لاحظت أننا نكتب صمتنا في الأحرف المبعثرة ... لاحظت أن الألم غالبا ما يربط الكلمات .... فعند الفرح لا نحتاج للصمت لا نحتاج سوى للضحك والصراح فرحا والضجيج .... وكأننا نوقظ الكون على صوت أحلامنا وأفراحنا .

في الأيام القليلة الماضية ... كانت هناك نوعية خاصة من حروف الصمت تنسج في كلام جارح وموجع

حروف كل من ودع حبيبا أو قريبا أو صديقا او معلما !

قرأت حروفهم المبعثرة

وقرأت كلماتهم المنمقة لشدة الألم 

أوجعني صمتهم

أوجعني أكثر ما تخيلته مازال مكتوما في الأعماق 

فنحن لا نطلع العالم على جبال الحزن بداخلنا ولكن على قممها فقط .......... وتبقى في القلب الرواسخ مؤلمة موحشة حزينة .

هناك تعليقان (2):

  1. لاحظت أني عندما أعجز عن الكتابة ..... أبكي ....... أبكي بحرقة ........ أبكي بقهر .

    تحياتى لكى , ولكلماتك :))

    ردحذف