الاثنين، 3 يناير 2022

لايفصلنا سوى حجاب قلبك

 إن الشعور الذي يسيطر دومًا هو الخوف.

مم؟ لا أعرف

لماذا؟ لا أعرف أيضًا..

أبدو لكثيرين قوية وصارمة، أبو للبعض أني غير جديرة، سريعة التخلي، ولا أنظر للوراء.

يهمني كثيرًا كيف أبدو لك تحديدًا حينما أنعزل؟ حينما ألملم حياتي في غرفة مغلقة؟

حينما تفصلنا المدن والبلاد ولا أجيب هاتفي، ولا أرد سوى بكلمات مقتضبة.

الغضب لا يفقدني الشوق إليك، لا أكون حاضرة بكلي، ولا أغيب...

أعترف بهذا الأمر بيني وبينك

يطمئنني أنك تعرف، لكني وسط كل خوفي وثباتك أرى فيك مخافة أن تفقدني، ولا أعدك بالعكس!

أتعجب، كيف لا تعرف أني أحبك! تخبرني بما يجول في قلبي تباعًا، لماذا تهرب من هذه المعرفة؟

لماذا يصيبك الخوف وأنت خيمتي الوحيدة في تلك الصحراء القاحلة؟

وكيف يصيبك الخوف وأنا أطمئن بك!

تقول لي في كل مرة أنك ستفقدني يومًا، أنك تشعر بهذا في عظامك، تقولها بمرح، تقولها كأنك تلقي نكتة تهديء من روعك.

تقول لي بين الكلمات ألا أقسو عليك!  

من قال أن خوفي قسوة؟ ومن قال أنها موجهة إليك؟ ومن قال أن أعنيك بعزلتي؟ ومن قال أني لا أخاف أضعاف خوفك أن تتيه قلوبنا وسط الجموع، أن تفلت يدي فلا أجدك أبدًا؟

تلك القوقعة التي أختبئ بها لا تحجبني عنك، أنت معي، لا يحجبني سوى ابتعاد قلبك حينما اقتربت.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق