الخميس، 18 يونيو 2020

للذكرى أيضًا



في محاولاتي للسيطرة على النوبات بتصنيفاتها التي جعلتني أتيه فيها!
أطبخ ... أخبز

أصنع المربى! يا إلهي أصنع مربى التوت والفراولة أخيرًا!

في هذه الحال التي لا نعرف على أي وضع تنتهي (كورونا والحظر) الكثير من الخسارة للناس، أموال وأنفس!
لا يطل بعيني سوى الأطفال .... أخاف عليهم كثيرًا، كلما أتذكر أن هناك بالفعل العديد من الأطفال بلا مأوى أو طعام أو حلوى أحزن كثيرًا، أحزن بعمق، أود وقتها لو يتسع حضني لكل أطفال العالم، لو تصبح الجنية الطيبة حقيقة ونأخذهم إلى جزيرة بعيدة عن كل القبح والألم!

قد أبدو مجنونة، لكني أحتمل طفلا بلا تعليم، ولا أحتمل طفلا بلا حب، حنان، غذاء، حلوى! الحلوى مهمة جدًا!

منذ سنوات طرح أمامي نقاش عن حول ما يتصدق المرء به على نفسه في حال مات ويوصي به أهله!

فكرت، ما أجمل شيء أريدهم أن يخرجونه على روحي! الحلوى .... الشيكولاتة .... أحب الشيكولاتة كثيرًا، أستمتع بها، أميز طعمها ومرارتها وأستعذبها! أقول لهم "باتشي"!!! شيكولاتة باتشي .... إذا مت أطعموا الناس على روحي الشيكولاتة، خاصة الأطفال، الشيكولاتة تسعدني حية! بلا شك سوف تسعدني وأنا ميتة!

لا أنسى قول نجيب محفوظ يصف بائعًا صغيرًا متجولًا بين السيارات" أحلام الأطفال قطعة حلوى وهذا الطفل يبيع حلمه"
لا أريد لأي طفل أن يبيع حلمه ولا طفولته، الأطفال خلقوا للمرح والضحك، العالم خارج الطفولة قبيح بما يكفي، سوف يرونه على كل حال!

ما زلت أخاف من اليتامى، أن أحبهم، أن يحبونني، أن يتعلق أحدنا بأمل مخيف، كنت أزور الأطفال في الماضي، أظنهم لا ينتبهون لي، أرحل، أغيب بلا قصد في حياتي، أعود إليهم فيذكرونني، ويعتبون علي الغياب، تعهدت أمام نفسي أكثر من مرة ألا أغيب وأطيل الغياب، لم أكن أملك أكثر من المحاولة التعيسة البائسة! فلم أكرر فعلتي، لا بالظهور حتى لا يتكرر الغياب ... 

اليوم مر طيفهم الجميل أمامي ... سوف أختم يومي بأمنية لهم جميعًا

أتمنى يارب أن يبيت كل اطفال العالم، خاصة الأيتام، الذين ينامون في العراء، هناك في سوريا أو وسط أفريقيا أو أزقة المكسيك أو في ريف بلادي وضواحي حضرها، أن ينعموا بمحبة وسلام منك، أن ينزل بهم لطفك فيحملهم كما حملتني، أن يروا منك مالم نرَ نحن، ما يطمئن قلوبهم ويؤمن وحشتهم!

أتمنى يارب، لو أعيد الكرّة باللعب معهم، بالضحكات المتتالية بلا توقف، بالمرح، بالحكايا اللطيفة، وبالأحضان الساكنة، ألا يفقدوني ولا أفقدهم، وأن أكون في تلك المرة ألطف وأخف طيفًا ... 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق