الخميس، 18 يونيو 2020

الخذلان والجبر ...... أشياء مبعثرة!

في لحظات كثيرة، نظن أن هذا الصديق\ة سيكون معنا للأبد، أو قبل الأبد قليلًا أو كثيرًا، أو حتى إن خانتنا الظروف لن يكون الطاعن في ظهورنا!

يكون لديك شيء ساذج في قلبك يدفعك بحب تجاه البشر، ما الذي قد يفعله صديقك ضدك! 

قابلت في السنوات الأخيرة من كل نوع .... لن أتهم البشر ... أصابني العمى! أنا الجاني يا سيدي في تلك الحكاية!

ثم توقفت عن الكتابة لسبب ما، لفت فيه صديق انتباهي ببيت شعر، أكملت ببيت، أكمل وأكملت وصارت قصيدة! ومر الأمس وكتبت اليوم .....

صديق أول يوم تقابلنا فيه منذ ثلاث سنوات تقريبًا قمت بتوبيخه، لإنني كنت أُقل صديقه وزوج صديقتي لبيت أقاربهم، انتظرته في مكان غير مخصص للانتظار، هذا أمر يوترني، لا أحب أن يتحامق علي أحد من رجال المرور، ركب خلفي مباشرة، ظللت طوال الطريق أؤنبه، وأسخر منه، من برجه السماوي، من مهنته، من مواعيده، من كل شيء، الرجل مهذب، دمه حامي لكن مهذب، يكظم غيظه بمعجزة!
وصلنا وجهتنا، كان لطيفًا ومهندمًا تحدثنا جميعًا في أشياء كثيرة، كان زوج صديقتي يرسل له بعضًا من كتاباتي، كان يتصور أني امرأة رقيقة ولطيفة يخاف علي المرء من نسيم الهواء حتى لا يجرحني، لا امرأة إن قررت أن تسخر من أحد فلها دعابة لاذعة، خفيفة ومضحكة ولاذعة جدًا... كانت الصدمة .... وبدأت الصداقة! كنت أعرفه قبلها لكن لم نتكلم من قبل!

بالأمس كنت أكمل ما أحكيه عن صداقات العمر، عن الحبيبة التي كنت ألقبها بالأم الثانية والأخت الكبرى، التي كان معها سري وكنت أظن أن معي سرها ...

أصف نفسي دومًا بصفات بين السذاجة والغباء، حتى وجدت مقطعًا صوتيًا يقول إياك أن تفعل ذلك مع نفسك، لم يؤثر في حكمي على نفسي الحقيقة!
أرى أمام عيني الكثير من الأمارات، لكن أوثر الفرص، الأولى والمائة والألف والمليون وحتى الأخيرة، ألتمس الأعذار لإني مريضة بالفقد، أخاف فقد الناس والأشياء، ما بالك بالأصدقاء .... أتجاوز وأتجاوز حتى إذا حدث مني فعل واحد لم تجد لي تلك الصديقة عذرًا واحدًا، لم تكلمني، حدث موقف واحد لم أخطيء فيه لكني لم أكن على هواها!

هناك نوع من البشر يريد أن يأكلك وفقط! أن يأخذ لحمك فإذا نقص وزنك قليلًا صرت بلا نفع!
يقول المنشور أنهم يحيطون نفسهم بالناس السذج، أقول لنفسي أني سذج وأضحك!

لشهور قاربت العام، بدأت مؤخرًا أتصالح مع كون صديقتي لقرابة العشر سنوات، من التعامل اليومي، مشاركة الطعام، حكاية الأسرار، بث ما في الفؤاد، المساعدة، التشارك، هانت ... هانت حتى أنها لم تحسن الوداع :)

ce la vie! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق