الجمعة، 19 يونيو 2020

في يوم من الأيام

كنت أستطيع نسج الحكايا، أسمع للصديقات وأكتب عنهن، أكتب عني أحيانًا، لكن كثيرًا ما كتبت قصصهن كأنها قصتي الأولى والأخيرة!

منذ التقينا، كنت أتجنب الكتابة عنك، لا أريد لك أي ظهور على الورق، لإني أكتب عن كل ما أريد التخلص منه، وأردت لك البقاء!

في يوم ... كنت أريد أن أخبرك كم تعني لي، كم أحبك، كنت أريد أكثر من تلك الحروف البسيطة التي تسمعها مني، كتبت لك، كتبت عنك، كتبت لأجلك! 

في يوم، كان ما أقوله لك مباشرة لك وحدك، لم أقله لأحد، ولم أكتبه لأحد، وصار كل ما كتبته لك بعدها خارج من قلبي، لا من عقلي، ولا من هوايتي!
كل تلك القصص، الكلمات، الشعورات، كل تلك الأشياء المختزلة في أسطر، كانت لك، من قبل أن ألقاك!

وعندما رأيتك عرفتك، وعندما التقيتك عرفتك، وعندما تقاربنا عرفت أني إن غرقت فيك لن أنجو!
وكأني كنت أتمنى ان تكون تلك الحكايا كلها لك من البداية غير الفراق!

ثم كان كل الحب لك، كل الحكايا، وكان الفراق!

لم أكن أكتب الكثير عني لأني اعتدت نشر ما أكتب أمام أهلي وأصدقائي، وصرت الآن أكتب عنك كلمات مبعثرة، وأسطر غير منمقة بما يكفي، أشياء مشعثة مثل أفكار وصراعاتي وحبي ورغبتي ورحيلي واقترابي المرتعش وبعدي المستغيث!

لكنك لن تقرأ ما أكتب، فما نفع التنميق؟ ولا أسيطر على صراعاتي أمام عينيك فما نفع هدوء الأسطر وأنا أشتعل؟

لكنك إن قرأت لن تفعل أي شيء سوى المزيد من البعد! 

وكأنك لا تعي ما يحدث بداخل قلبي وما يعتمل فيه؟
ويكأنك لا تدرك كل ذاك الحب الخائف من البعد والاقتراب!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق