الاثنين، 2 مايو 2016

قد قلنا أن الحزن لا يقتل !

أعرف هذا جيداً، للأسف أعرفه، وقد تساءلت سابقاً فيما مضى " لماذا لا يقتلنا الحزن؟"

لا أعرف من أين اكتسبت تلك الروح؟ لعلها من صغاري في المدرسة .... روح الأم!

التي تقف على قدمين داميتين وهي تحمل على شفاهها قدرة قاتلة على التبسم والمداعبة واللعب مع الصغار، لأنه ليس لهم يد ولا جريرة فيما يحدث!

أحياناً، كان يغلبني الحزن في فصلي، يحاول هؤلاء الشابُّون بأعناقهم نحو المراهقة أن يعرفوا، يخمنون أشياء كثيرة، أحياناً يربت أكبرهم على كتفي ويقول في صبر الرجال تجلدي معلمتي، لا تحزني، أما الصغير فينظر إلي بعين حمراء ويقول أرجوك لا تعبسي هذا ما خطبك؟ أخبريني ما خطبك؟

إن تلك العين التي لم تعد تبتسم وقد كان زادها الفرح، ماتت !

المؤلم في الأمر أنه مثقل لكواهلنا أكثر مما نحتمل؟ أو لعلنا نحتمل

ذاك المساء والصباح الذي يليه، تلك الأيام التي تبدأ وتنتهي ولا أعرف متى بدأت ومتى انتهت

أجد نفسي ملقاة على أريكة أو سرير ولربما على الأرض، سقطت من التعب في إغفاءة أشبه بالموت.

تلك الصباحات التي أترك فيها فنجان قهوتي يبرد ولا أبالي به!

ماذا حدث؟

كل هذا الحزن أصبح لا يمحوه فنجان قهوة ولا قطعة شيكولاتة!

تلك المخملية الحمراء لم تعد تدهشني

البيتزا التي أسقط أمامها لم تعد تثير لعابي مثلما كانت.

لماذا لا يقتلنا الحزن ؟ لا أعرف

هل سأحزن أكثر؟ هل ستأتيني مفاتيح الفرج من حيث لا أحتسب؟ هل سأهجر كل شيء فجأة وأهرب؟

إلى أين؟ لا أعرف ... حقا لا أعرف لكني أريد الهرب ........

حزنك يقتلني

وحزني؟ هل مازال يقتلك؟

ما الذي يريحنا من سطوة العبث؟

يا الله!

هناك تعليق واحد:

  1. ربنا يبعد عنك الحزب ويرزقك الفرحة والسعادة

    ردحذف