السبت، 29 مارس 2014

زهـرة الربيع .. :)

نبدأ التدوين عن الحب !

ما الحب ؟ سوى زهرات الربيع التي تنبت رغما عنا وعن أنوفنا .... نتجاهلها .... نقول أن فصول العام بعدها ستحرقها .... ندفنها بعواصف ترابية تثور كل يوم رغم الشمس ...... وعواصف رعدية تعصف بالأخضر واليابس وتزلزل الكون رغم نعومة المطر .

ما الحب ؟ سوى برعم صغير أخضر يميل مع الرياح ..... شدة الإعصار تقول أنه سينكسر .... جنون العاصفة يخلع الأشجار من راسخ جذورها .... الآن سيندثر .... لكنه يميل ... فقط يميل !

ما الحب ؟ سوى بذور هاربة من شغف مناقير الطيور في صيدها ..... تدخل طيات القلب تماما كما التربة الناضرة لها ..... فتنمو في هدوء تحت سطح بارد مقفر لا ينبيء بخير !


تسكن العواصف ..... القفارر تصدر مع أقل نسمة صفيرا مرعبا .... الغيوم تتكاثف .... تبدأ سيمفونية المطر .... الأمر مرعب !

(فإذا أنزلنا الماء اهتزت وربت ) ويخرج متحسسا مكانا لينا ليظهر ... بعفوية الأطفال ... نبت صغير أخضر ... وكأنه بعد سكون الريح ينفض عن كتفيه التراب !

يتطلع بعد ذهاب الغيوم إلى شمس اشتاق رؤيتها ... كان يؤمن في عميق القلب أنها ستظهر ... يمد وجهه إليها ....... يبتسم ...... يستقي منها الأمل ....

سويعات ...... يضرب جذوره الناعسة في نشاط بقلب الأرض ..... ويمتد طولا وعرضا وارتفعا كأنما يعانق الدنيا كلها

زهرة الربيع ........... تلك النتوءات الناعسة على غصن أخضر يحمل الآن قوة لم تكن منذ ساعات لبرعم أخضر !

في دقائق .... كطفل صغير يفتح عيونه لنسمات الحياة ... لأول مرة .... تتفتح زهرة الحب وتبتسم لمداعبات النسيم ودفء الشمس !

هنا فقط ........ تظهر فراشات الأمل ........ تزين حدائق البهجة ... !



لا براعم خضراء بلا بذرة !

لا زهر بلا دفء الشمس بعد طرقات المطر !

ولا إشراق في قفار بلا حضن غصن يحمل الزهرات !


وكم يلهمنا ظهور الزهر ... كم يذكرنا بإشراقة الحب .. كأول مرة في قلوبنا ..... عندما تغيب الشمس .... تغلق الزهرات أوراقها ... كيف تبدو بلا نور يأخذ عينها ويعطيها إشراقة الربيع ؟

كيف يتحلى الربيع بالأزهار إن اقتلعنا نبتة الحب من بين الضلوع !

ومن أيين لنا بفراشات يتم إحراق أجنحتها .... باسم سطوع الربيع ... باسم الحب ........ !

لا شيء مثل نسيم زهرة نضرة .... ورقص فراشة امتلأت بعشق حرية نسيم ربيع الزهر وزهرات الربيع اليانعة !


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق