في ليلة العيد الأنيسة، يذوب السكر على شفتي السفلى، وتفوح رائحة القهوة على جلدي، أفرك جسمي بالسكر، وأبتسم برضا جميل، أقول لنفسي ... لعام طويل حزين كنتِ تفركين جلدك بالملح وخشب الصندل، يذوب جلدك فتسكبين فوقه الماء الملتهب، الحزن يفعل بنا أشياء مجنونة، ظننت أني افرك الحزن عن جسدي، عن قلبي، عن عظامي، يتفتت الجلد، يشتعل، يذوب، أقضي عامين أو ربما ثلاثة أعالجه من الحساسية الشديدة، وألهي قلبي عن حزنه العميق.
لكن ... الوقت يدور، وعجيب أمر الوقت حين يدور، وعجيب أمر القلب حين ينبت من جديد، يفتح أبواب الفرح على مصراعيها، يبتهل، يبكي، يسعد، يثق، يرضى، يطمئن، وكل ما يريده القلب القلق أن يطمئن!
يذوب السكر على شفتي السفلى، وتفوح رائحة القهوة وجوز الهند، وأبتسم ... ليالي العيد شهية هنية، مثلك تمامًا!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق