الاثنين، 25 نوفمبر 2013

أثقل مني !


 
أثقل منى وأعتى
أشياء تبدو من بعيد محتملة

تثقلتا أوجاع الخلق
تؤلمنا الأسرار بشدة عندما تلمس سرائرنا وتشابهها

وكم أثقلوني وكم تشابهت الحكايا بين الكتب وبين القصص
وكم تشابه وجعي بأكثر من عزيز!

وكم حاولت عبثا كمن يحارب طواحين الهواء أن أوقف المأساة

فصرت لا أحب الحكايا على وعيي بها
وصرت لا أهادن الأسرار على علمي بها

وصرت أثقل من نفسي علي

فبدأت التخلص منك من سري وحبي في الحكايا
يحكون عن جروحهم وانا الكتوم على حبك فأحكي بأريحية شديدة بين ضحك ودمع!
وأقول إنما أقتل حبي بإفشاء الأسرار

كلماتنا في الحب تقتل حبنا
إن الحروف تموت حين تقال

هم يغضبون إذا عنفتهم أن القلوب ثمينة لا تشترى أن أوعية الهوى لا تقتنى
لا تكسروها

افزع اذا ما رايت صديقا او عزيزا يقتل حبه ولا يصمد فيه
او يكسر قلبا ولا يرثي له
فأصبح قاسية! أصرخ بهم أ ن لا تفعلوا
يصيبني الهلع
يتحطم قلبي امامي من جديد عشرات المرات
هم لا يرون أشلاء قلبي ممزقة تحت أحذيتهم تحمل صور أشباح أحبتهم!
يمتقعون!
ترى ما أصابها؟ إن الأمر بسيط..... قلب انكسر... أين العجب!!!!

وآه لقلبي مع تلك القلوب ابكيهم معه الا يحق لي الشفقة بهن وبهم!

فصارت اسرارهم ثقيلة علي
ما عدت أحملها ما عدت أحميها ولا أطيق العبق القائم فيها

وبت وأسرار القلب كالمظلوم والجلاد
أكسر سوطه ويقصم ظهري
بت كامرأة عجوز أخرها الزمن وأسقطها سهوا من بطن الكتاب!
فلا الزمان هو الزمن
ولا القلوب تعي الهوى
ولا الأناس هم الذين تراهم في مرتع أيام الورق!

ماذا دهاها وهالهم حتى يصيروا حولها مثل الدمى!

24-11-2013 

هناك تعليق واحد:

  1. جميلة ومؤثرة .. أحسنتِ في التعبير عن هذه الحالة التي مررت بها أنا أيضًا ذات يوم.

    ردحذف